شريط مسرب يظهر الجيش الامريكي يقتل مدنيين في بغداد
نشر موقع ويكيليكس الالكتروني شريطا مصورا يقول الموقع انه يظهر الجيش الامريكي يقتل مدنيين في بغداد عام 2007.
ويقول القائمون على الموقع ان الشريط صور
بواسطة كاميرات كانت موضوعة على مروحيات اباتشي الامريكية التي كانت مستخدمة في العاصمة العراقية.
ولكن الموقع يقول انه لن يكشف ابدا عن هوية من سرب الشريط .
وتجدر الاشارة الى ان موقع ويكيليكس الذي يقول انه ينشط من اجل حرية الاعلام غالبا ما ينشر وثائق وشرائط مصورة تسرب اليه سرا.
ولم ترد حتى الآن أي ردة فعل من وزارة الدفاع الامريكية.
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن آدام بروكس ان الشريط مصور بتقنية عالية وهو واضح جدا ويبدو انه حقيقي.
اما الصوت الذي يرافق الشريط المصور فهو بشكل اساسي ينقل الحديث الذي كان جاريا بين طاقم المروحية الامريكية والجيش الامريكي على الارض.
ويظهر الشريط شارعا في بغداد ومجموعة من الاشخاص عددهم ثمانية في الشارع يظن طاقم المروحية انهم مسلحين فيفتح عليهم النار من المروحية ويقتلهم.
وبعدها يظهر الشريط سيارة تأتي الى المكان وتبدأ بنقل المصابين ولكن المروحية تفتح مجددا النار عليهم ليصل عدد القتلى الى 12 شخصا من بينهم طفلين.
وعلم لاحقا ان صحفيين كانا يعملان لصالح وكالة رويترز للانباء قتلا في هذا الحادث.
ونشر الموقع بيانا صدر عن رئيس تحرير الاخبار في رويترز ديفيد شليزنجر يقول فيه ان هذا الشريط هو دليل مصور على الاخطار التي تواجها مهنة الصحافة والمآسي التي يمكن ان تنتج عنها .
يذكر ان ادارة موقع ويكيليكس كانت تشتكي مؤخرا من المراقبة التي تفرضها عليها الادارة الامريكية وتدخل عدد من الحكومات الاخرى تظهر وثائق مسربة الى الموقع ضلوعها في بعض القضايا.
وفي مقابلة صحفية اجريت معه يوم الاثنين قال جوليان أوجونز رئيس تحرير الموقع انه واثق من صدقية الشريط وان الصحفيين اللذين قتلا هما نمير نور الدين و سعيد شماغ وتسعة آخرين كلهم عراقيين.
كما قال اوجونز ان المروحية كانت توفر الدعم الجوي لقوات أمريكية أثناء قيامها بعملية عسكرية في حي بغداد الجديدة وان صدقية الشريط أكدتها التحقيقات التي قام بها مكتب وكالة رويترز للانباء، وتقارير الشرطة العراقية وتقرير ديفيد سيكل مراسل صحيفة الواشنطن بوست الامريكية في العراق الذي كان يرافق الجيش الأمريكي .
واشار اوجونز في حديثة الى أن الأطفال العراقيين الجرحى الذين أصابتهم المروحية الأمريكية لم يتم تعويضهم حتى الآن إضافة إلى عدم تعويض أهالي القتلى وهم من المدنيين العراقيين الذين حاولوا إسعاف أحد الصحفيين ويمكن لأي جهة قانونية أو حقوقية الاستناد إلى الشريط لرفع دعاوى تعويض ضد القوات الأمريكية .
كما كشف رئيس التحرير ان لدى الموقع مصادر داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية وجهات حكومية أخرى تبدي استياءها الدائم من سير العمليات في العراق وأفغانستان فقامت بتزويد الموقع بالشريط إضافة الى مواد أخرى كانت مشفرة من قبل القوات الأمريكية بهدف منع الآخرين من الاطلاع على مضمونها ولكن الخبراء تمكنوا من فك الشيفرة وبثها .
وعلى الرغم من عدم صدور أي تعليق رسمي امريكي حيال هذا الموضوع، نقل عن متحدث عسكري امريكي قوله ان القيادة العسكرية تنظر في محتوى الشريط للحصول على معلومات إضافية .
واليكم المقطع