[الحبر السائل]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيــــــــــدرة [ مشاهدة المشاركة ]

كلا أيها الطيب اللبيب .... ما هكذا تورد الأبل ولست كما تظن أبداً ولن أسمح لأحدهم هنا بالمراوغة معي هنا فتعرف علي جيدا هداك الجليل .... أدعيت عليً بقولك : وطالبتك بعدها ... بتوضيح ما أدعيت في ردك علي في ردك المجمل على قولك وبعدها نأتي لما أنت لا تعتقد بأخذ الدين عن طريقه - الروايات - ولا تعتمد عليه كثيراً ... فحقق الطلب وأوجز إدعائك وما وجب مشكوراً ... وتذكر بأن الله تعالى يرى ويسمع تحاوركما والسلام

عنونت موضوعك هذا قائلا : من يملك الجنة في الآخرة و لما ....؟

موحيا للقارئ أن الجنة ملك لإنسان محدد يملكها كلها !!!!!!

فلمّا دخلنا داخل موضوعك و جدنا قافلة من الروايات المتفاوتة المصادر و المتباينة الصحة ، و كتبت على رأس تلك القافلة ما يلي ،،

هل تعلم بأن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ربيب خاتم الرسل هو مَـــلِك الجنة ويملك أطرافها بصحيح ما ترويه كتب اهل السنه والجماعه وبـــ (إسناده صحيح)


فأكدت أنك تعني أن علي هو صاحب الجنة و مالكها ، و كأن الجنة بيت يملكه أحد البشر و يؤجر غرفها لمن شاء !!!!! ،،

فلمّا قرأنا تلك الروايات لم نجد فيها ما تذكره من أن علي هو ملك الجنة و المهيمن عليها و الجنة من أطرافها هي من ضمن ممتلكاته العقارية ... فأخذا بعينة من تلك القافلة الروائية نجد أحدها تقول ،،


عن علي رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم يا علي إن لك كنزا في الجنة و إنك ذو قرنيها فلا تتبعن النظرة نظرة فإن لك الأولى و ليست لك الآخرة


و الحديث واضح أن لعلي كنز في الجنة ، و لم يقل الجنة ملك لعلي ،، بل في الجنة كنوز كثيرة ، و لعلي أحدها ... كما أن لكل مؤمن سيدخل الجنة كنز فيها ، و كل من سيدخل الجنة سيملك نصيبا فيها ، لا أن أحد البشر هو من يملك الجنة و الباقون يسكنون جنته بالإيجار و يدفعون له إيجار شهري ...!!!!


فكان تعليقي على هكذا عنوان و هكذا فحوى هو : أنك عنونت الموضوع على غير ماحتوته الروايات !


و نجدك في آخر القافلة تسأل قائلا :

ما الفضل الذي أستحقه أبن أبي طالب وما عمله في الدنيا ليستحق أن يملك الجنة بطرفيها مشرقها ومغربها ويختص بكنز لا يستقيم لغيره على قول من لا ينطق عن الهوى ...؟!!!!

و تصحيح سؤالك هو : ما الفضل الذي استحقه ابن أبي طالب حتى يملك كنزا في الجنة ؟؟

و جوابه : أنه عندما كان ينظر إلى النساء لا يتبع النظرة بالنظرة و إنما يكتفي بالنظرة الأولى فقط ...