ضاقتْ بـيَ الدّنـيا
شعـر / السيد بهاء آل طعمه
17 / 4 / 2010 السّبت
ضاقــتْ بيَ الدّنــيا وربّي يشـــهدُ
وكأنّـي في جُبّ المــذلّةِ أرقدُ
إنّ الحـياةَ بوسْعِـها صغُــرتْ
بعينيْ كلّ بابٍ طارقٍ لهُ .. مُوصَدُ
صــرفُ الـزّمانِ أذاقـني ويْلاًً
وحالي لمْ أرى أحـداً لهُ يتفـقـّدُ
بهِ يشهدُ الكرارُ والزّهــراءُ ثـُمّ
ابـنيْهـما شَهِِـدا وثـُمّ مُحـمّدُ
حتّى متى حالُ الرّزايــا عيشتي
ظـُلماً ورعـباً ها أنا ومُــشرّدُ
لمْ يبقَ لي صبراً اُسلـّي حسـرتي
قدْ فـرّ صبْـري وهُـو بـاكٍ أرمدُ
( كُــرةٌ ) كأنّي في يـدِِ الدّنـيا
كما هي في المــلاعبِ تـُنْـضدُ
ما عِشْـتُ يوْماً في الحَياةِ سعادةً
فاللهُ يعــلمُ ما أقـولُ ويشهـدُ
يا خالقَ الأكوانِ عـبْـدُكَ يشـتكي
منْ ضيـمه إذ بابََ لطـفـك موْردُ
فعــليك اُقـْسـمُ بالنّـبيّ وآلـهِ
أنْ تقضيْ ما عـندي فأنت المـُنْجدُ
قـدّمتُ أهلَ البيْـتِ حـيثُ وسيلتي
لولاهُـمُ لا حاجــةً ليََ تـصـعـدُ
فجـعلْـتهـُمْ أنتَ نجـاةُ هُمُـومَـنا
أتردّهُمْ ..؟ أمْ فيهُمُ الغمّ يزولُ ويُبعـدُ
للنائباتِ المُعضلاتِ ملاذنا وسبيلنا
فهُــمُ الوسيـلةُ لا سـواها أحدُ
عبـــدُكَ فانٍ والبـقـاءُ لربّـنـا
الرّزّاقُ يُعـطي منْ يشاءُ ويُـسْعِـدُ
هـذا هُــوَ الحالُ المـُنـكـّدُ عـيشهُ
وأنا بهِ وسـطِ التّـعاســة أرقـــُدُ
أوَ.. ترْتضي يا نِعْـمَ ربٍّّ للــورى
عــبدُك يرجو ثـُمّ صوتهُ يُخمدُ ...؟
أوَ.. ترْتضي يا أكـرمَ الكُـرماءِ أنّ
مُوالياً ذابَ بأهلِ البيتِ ثـُمّ يُشـرّد ..؟
أوَ .. ترْتـضي حـينَ دعـاكَ مُوحّدٌ
وأكـفّـهُ نحـو السّـماء تـُقـيـّدُ ..؟
أوَ .. يـرْحمُ العـبدُ الذلــيلِ سوى
العــزيزُ وذاكَ ربٌ قـادرٌ هُـو أوْحـدُ
حاشــاك يا ذا المنّ تكسِرُ خـاطراًً
أنتَ اللّطـيفُ وبحرِِ جُـودكَ سـرمدُ
في الكـــونِ ربّاً واحـداً لا غيْرهُ
لوْ.. كان غيرُهُ كانَ حـقّاً يـُعبدُ .!!!
لكنّما اللهُ فــلا نـدّاً ولا ضـدّا لهُ
بهِ نستغــيثُ ونستعـينُ ونسْجُـدُ
ضاقــتْ بيَ الدّنيا وتعـلمََ حاجـتي
وأنا على علـمٍ سـيأتـي السّــؤددُ
ذي حــاجـتي مرهُونةً بالصّلواتِِ
عـلى النّـبيّ وآلــه كيْ تصـعـدُ
صــلّ على طه الرّسُــول وآلـهِ
يا ربّ لا يُحــصى إليـها عــددُ
حمْداً لربّ العرْشِ ما قدْ خـطّـهُ
فينا الرّءُوف فــإنّ ذلك أعْــودُ
أتوسّل إليكم بالدّعـاء والله مُحتاجٌ لدعائكم سادتي جميعاً