[تشرين ربيعة]

وبعدين هيك قاعد تغلط على المرجع الأعلى سيد محسن الحكيم قدس سره ، وبتفسر فتواه ضد الشيوعية على إنها "مؤامرة للحد من أي سلطات قد تفوق سلطة رجل الدين" وهذا غير صحيح يا تقي .

فالسيد محسن الحكيم تريث كثيرا قبل إصدار فتوى كفر وإلحاد الشيوعية ، لكن وقع بيده السند الشرعي لإصدار الفتوى نتيجة الجرائم اللي ارتكبها الشيوعيون في شمال العراق ولعل أشهرها مجزرة كركوك عام 1959 في الذكرى الأولى لإعلان الجمهورية وبالتواطؤ مع الملعون مصطفى بارزاني ، وأطلق المجرمون الملاعين عبارات الشتم في الذات الإلهية وأسئلة تعبر عن مستواهم الأخلاقي مثل (منو احسن محمد لو خروشوف) وخروشوف هو زعيم الاتحاد السوفيتي السابق وما أظنك تجهله .

كل هالأفاعيل السوداء من وجهة نظر السيد كانت كافية للحكم عليهم بالكفر والإلحاد بل وإنذاره للزعيم عبد الكريم قاسم بضرورة التخلص من الشيوعيين وطردهم من حكومته ، فقام الزعيم بما يملي عليه ضميره وطارد واعتقل عشرات الشيوعيين والبارتيين البارزانيين وأودعهم في محاكمات المهداوي التي أعدمت أكثر من 60 منهم ، وهرب الملعون مصطفى بارزاني إلى روسيا مرة أخرى ولم يعد إلا بعد إعدام الزعيم قاسم سنة 1963 .