لكن انظروا الى تدليس سترونق الكذوب و الجاهل : هنا سوف اذكر الحديث كامل عن حماد الذي بتره و اخفى معالمه ليطعن في حماد
8 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى قال : قال لي أبوعبد الله (ع) يوماًً : يا حماد تحسن أن تصلي ؟ قال : فقلت : يا سيدي أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة فقال : لا عليك يا حماد ( 1 ) ، قم فصل قال : فقمت بين يديه متوجهاً إلى القبلة فاستفتحت الصلاة فركعت وسجدت ، فقال : يا حماد لا تحسن أن تصلي ما أقبح بالرجل منكم يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة فلا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة ، قال : حماد فأصابني في نفسي الذل ، فقلت : جعلت فداك فعلمني الصلاة فقام أبوعبد الله (ع) مستقبل القبلة منتصباً فأرسل يديه جميعاًً على فخذيه ، قد ضم أصابعه وقرب بين قدميه حتى كان بينهما قدر ثلاث أصابع منفرجات وإستقبل بأصابع رجليه جميعاًً القبلة لم يحرفهما عن القبلة وقال بخشوع : الله أكبر ثم قرأ الحمد بترتيل ( 2 ) وقل هو الله أحد ثم صبر هنية ( 3 ) بقدر ما يتنفس وهو قائم ثم رفع يديه حيال وجهه وقال : الله أكبر . وهو قائم ثم ركع وملا كفيه من ركبتيه منفرجات ورد ركبتيه إلى خلفه حتى إستوى ظهره حتى لو صب عليه قطرة من ماء أو دهن لم تزل لإستواء ظهره ومد عنقه وغمض عينيه ثم سبح ثلاثاً بترتيل فقال : سبحان ربي العظيم وبحمده . ثم إستوى قائماً فلما إستمكن من القيام قال : سمع الله لمن حمده ، ثم كبر وهو قائم ورفع يديه حيال وجهه ثم سجد وبسط
- ‹ هامش ص 311 › :
( 1 ) : أي لا بأس عليك بالعمل بكتاب حريز .
( 2 ) : قال شيخنا البهائي : الترتيل : التأني وتبيين الحروف بحيث يتمكن السامع من عدها ، مأخوذة من قولهم ثغر رتل ومرتل إذا كان مفلجاً وبه فسر قوله تعالى : ورتل القرآن ترتيلا وعن أمير المؤمنين (ع) أنه حفظ الوقوف وبيان الحروف ، أي مراعاة الوقف والحسن والإتيان بالحروف على الصفات المعتبرة من الهمس والجهر والإستعلاء والإطباق والغنة وأمثالها والترتيل بكل من هذين التفسيرين مستحب ومن حمل الأمر في الآية على الوجوب فسر الترتيل بإخراج الحروف من مخارجها علي وجه يتميز ولا يندمج بعضها في بعض . ( آت )
( 3 ) : هنية - بضم الهاء وتشديد الياء بمعنى الوقت اليسير .
‹ صفحة 312 ›
كفيه مضمومتي الأصابع بين يدي ركبتيه حيال وجهه فقال : سبحان ربي الأعلي و بحمده ثلاث مرات ولم يضع شيئاً من جسده على شئ منه وسجد على ثمانية أعظم الكفين والركبتين وأنامل إبهامي الرجلين والجبهة والأنف وقال : سبعة منها فرض يسجد عليها وهي التي ذكرها الله في كتابه فقال : وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ( 1 ) وهي الجبهة والكفان والركبتان والإبهامان ووضع الأنف على الأرض سنة ، ثم رفع رأسه من السجود فلما إستوى جالساً قال : الله أكبر ، ثم قعد على فخذه الأيسر وقد وضع ظاهر قدمه الأيمن علي بطن قدمه الأيسر وقال : أستغفر الله ربي وأتوب إليه ، ثم كبر وهو جالس وسجد السجدة الثانية وقال : كما قال في الأولى ولم يضع شيئاً من بدنه على شئ منه في ركوع ولا سجود وكان مجنحاً ( 2 ) ولم يضع ذراعيه على الأرض فصلى ركعتين على هذا ويداه مضمومتا الأصابع وهو جالس في التشهد فلما فرغ من التشهد سلم ، فقال : يا حماد هكذا صل .
- ‹ هامش ص 312 › :
( 1 ) : الجن : 17 .
( 2 ) : أي رافعا مرفقيه عن الأرض حال السجود جاعلاً يديه كالجناحين فقوله : لم يضع عطف تفسيري ، وقوله : وصلى ركعتين على هذا قال الشيخ رحمه الله : هذا يعطى أنه (ع) قرأ سورة التوحيد في الركعة الثانية أيضاً وهو ينافي المشهور بين أصحابنا من إستحباب مغايرة السورة في الركعتين وكراهة تكرار الواحدة فيهما إذا أحسن غيرهما كما رواه علي بن جعفر عن أخيه الإمام موسى بن جعفر (ع) ما يمال إليه بعضهم من إستثناء سورة الإخلاص عن هذا الحكم وهو جيد ويعضده ما رواه زرارة عن أبي جعفر (ع) أن رسول الله (ص) صلى ركعتين وقرأ في كل منهما قل هو الله أحد ، وكون ذلك لبيان الجواز بعيد ولعل إستثناء سورة الإخلاص بين السور وإختصاصها بهذا الحكم لما فيه مزيد الشرف والفضل . ( آت )
نرى هنا الصادق عليه السلام قال له لا عليك اي لا بأس ان تصلي كما مذكور في كتاب حريز و لم يقل له ان صلاتك خطأ
رحمك الله يا حماد الثقة المؤمن
فعلا انت امين و ثقة حتى العيب الذي كان فيك اخبرتنا به و هذا دليل على أمانته و ثقته
و الامام عليه السلام صوبه و سدده و لولا الائمة لتهنا و ضعنا
و ليس ابن صهاك مات و هو معاند و مكابر في جهله بالفقه
و نرى في هذا الحديث الذي نقله حماد رحمه الله فيه علوم كثيرة عن الصلاة بل نقل لنا افضل الاحاديث عن الصلاة و العمل الذي لم يحسنه هو :
لم يرسل يديه و يضعها على فخذيه ( على فخذيه و ليس على جنب الفخذين) و كلاهما صحيحة لكن الافضل ان تأتيها بالتمام
وقرب بين قدميه حتى كان بينهما قدر ثلاث أصابع منفرجات
و هكذا
لكن سترونق دلس و بتر الحديث ليخفي معالمه
اذن حديث حماد صحيح و لا يوجد علة و يكفي انه ثقة و ثقه جميع الرجاليين
التعديل الأخير تم بواسطة كتاب بلا عنوان ; 24-03-2010 الساعة 07:16 PM.