الاخت المحترمة بارك لله بكم
عندما نتحدث عن الثورة فان الثورة ليست حالة طارءة في تطور الانسان او الحياة كما هي تطورات الطبيعة ان الحركة الثورية تنطلق من حركة الفكر الذي يملك قوة تحريك الانسان بطريقة او اخرى لذالك ليست حالة في الوجود حتى تتمرحل او يحكمها الزمن ولكنها في الفكر وعندما تكون حالة في الفكر الذي اطلقها لرفض المنكر واقامة العدل تكون ثورة دائمة مستمرة و
الفكر الاسلامي يعبرعن المفاهيم التي تختزنها المفردات الاسلامية في جوانب الحياة وفي النظرة العامة للكون والحياة لذلك عبر عن مفهوم الثورة ضد الطغاة والظالمين اكثر مما تطرق لمفهوم الاصلاح الجمعي والنهضوي
خاصية الثورة التي يريدها الاسلام هي عملية صنع الارادة الدائمة والمتواصلة ولعل مفهوم الثورة الدائمة الذي تطرق له الفلاسفة قديما وحديثا بدءا من ارسطو مرورا بماركس وانتهائا بالشهيد الصدر قدس يحمل هذا المعنى الاصطلاحي الادق على هذا الاساس ممكن ان نعتبر ان الوعي المتواصل هو ثورة على المنكر بمراحلة الثلاثة المعروفة
ومفردة النهضة لها خصوصية لعلها تكون اوسع فكريا من الثورة ،،فالنهضة تحمل مدلول ثقافي شامل يختزن عناصر الفكر الذي ينتمي الية الثائر وهنا لايمكن امتصاص النهضة حركيا انما يمكن اختراقها ثقافيا عكس الثورة التي ممكن ان يتم اختراق جانبها الحركي العنيف واستلاب خصوصيتة
نهضة الحسين ع هي ثورة على مستوى الحركة ونهضة على مستوى الفعل الثقافي والاجتماعي لايمكن فصل اجزاء النهضة الحسينية المباركة عن بعضها وتجد ذالك في روايات اهل البيت فانهم يتحدثون عن معنى الثورة اكثر من حديثهم عن معنى النهضة ولعل ذالك يرجع الى ربط الجانب الحركي والعاطفي المرافق لمفهوم الثورة بوجدان الانسان المسلم,,,
ان نهضة الحسين ع وثورتة عملية صنع الانسان المسلم واعادة وعية وبناء وجدانة الى جانب النهضات والثورات والصحوات الاسلامية المختلفة نجد ان النهضة الحسينية احتوت كل نشاطات الانسان وابعادة الفكرية والروحية واستوعبت كل المفاهيم النظرية الانسانية في واقعة ملحمية ثورية نهضوية,,
قال الامام الحسين ع في كلمتة التي بدا بها نهضتة
ايها الناس ان رسول الله ص قال من راى منكم سلطانا جائرا مستحلا لحرام الله ناكثا بعهدة مخالفا لسنة رسول الله يعمل في عبادة بالاثم والعدوان فلم يغيرة بقول ولابفعل كان حقا على الله ان يدخلة مدخلة
نلاحظ ان الامام ع بدء خطابة النهضوي بحركة ثورية استنفارية الايقاض الامة من السبات وتذكريهم باقامة العدل والجهدا على السلطان الجائر
اذن الثورة هي طريق والخط الاول للنهضة والقاعدة التي تنطلق منها شمولية النهضة فلايمكن الفصل بين المفردتين
النتيجة
النهضة اشمل واوسع من الثورة والثورة القاعدة الحرارية والاستنهاضية للامة
شكرا اختي وبارك لله بقلمكم والى الامام موفقين في نصرة محمد والة الاطهار
اخوكم