"لا تتعرض لما لاتدرك ولا تعد بما لاتقدر عليه ، ولاتطلب من الجزاء إلا بقدر ماصنعت ،
ولاتفرح إلا بما شئت من طاعة الله ، ولاتتناول إلا مارأيت بنفسك له أهلاً."
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين و على الأرواح التي حلت بفناءك ،
عليك مني سلام الله مابقيت وبقي الليل والنهار
إن الغربة الحقيقة إنما هي غربة اللحد والكفن وقلة العمل وبعد الطريق ، فهل تذكرت!!
انظراحك على الفراش،وإذا بأيدي الأهل تقلبك، فأشتد نزعك وصار الموت يجذبك من كل عرق، ثم أسلمت الروحإلى بارئها، والتفت الساق بالساق، ثم قدموك بعد ذلك ليصلي عليك، ثم أنزلوك في القبروحيداً فريداً، لا أم تقيم معك، ولا أب يرافقك، ولا أخ يؤنسك.
اللهم ارزفنا شهادة في سبيلك تطفي نارغظبك وتحل بها علي رحمتك
وتصور اخي !!وقوفك بين يدي بديع السموات والأرض، وقلبك مملوء من الرعب، وطرفك خائف،وأنت خاشع ذليل. قد أمسكت صحيفة عملك بيدك، فيها الدقيق والجليل، فقرأتها بلسانكليل، وقلب منكسر، وداخلك الخجل والحياء من الله الذي لم يزل إليك محسنا وعليكساتراً. فبالله عليك، بأي لسان تجيبه حين يسألك عن قبيح فلعلك وعظيم جرمك؟ وبأي قدمتقف عدا بين يديه؟ وبأي طرف تنظر إليه؟ وبأي قلب تحتمل كلامه العظيم الجليل،ومسائلته وتوبيخه
اللهم لانجاة من كل هذا الى بالشهادة التي هي طريق النور والفضيلة والخلاص من هول المطلع ويوم النزعات
بالشهادة ترتقي الى منابرالنور مع محمد والة الاطهار