اخي جنوبي المحترم
لعلي اتفق معك تماما في موقفك من الاستقلال باقليم للشيعة وهذا مشروع رغم التحديات ضروري وهام على المستوى السياسي والامني والاقتصادي والاجتماعي
وهنا لابد من السعي لتحقيق هذا المشروع تراكمين من خلال تجميع جزياتة في الذهنية العامة للجماهير وفي ذهنية الفقهاء العنصر الاوسع لحتواء المجتمع
لان ومع الاسف مازل الكثير من فقهائنا الذين يدرسون الفقة من كتاب الطهارة الى كتاب الديات يحركون الجانب الفردي ويهملون الجانب الاجتماعي الذي ينطلق في دائرة الانسان والدولة وقد شاهدت الكثير من فقهائنا حينما طلبنا منهم الحث على الاستقلال وعدم تضييع الفرص واقامة اقليم الجنوب شاهدت حجم التردد والانبهار بقوة الاحتلال وقالو معضمهم ان الواقع الان لايسمح بيقام اقليم للشيعة مستقل
ان مثل هذة الخطوات يا اخي تحتاج جهد ومثابرة من كل الاقلام والداعة والنخب السياسية والاجتماعية
ان الانسحاب من عنوان الشيعة في العملية السياسية هنا اوهناك من اجل الضغوط السياسية او الطائفية التي تفرض التغيير على الاسلاميين الشيعة في شعاراتهم وفي برنامجهم للحصول على رضا الاخرين يؤدي الى الدخول في سلسلة تراجعات فكرية وسياسية لحساب الاخرين هو خطر الاسترخاء السياسي للواقع المتغير
ولعل افضل تعبير عن هذا الاسلوب التوفيقي الغيرصحيح والذي يتحرك على خلاف خط الالتزام العقائدي والانتخابي الارضاء الاخرين هو قولة تعالى
ولن ترض عنك اليهود ولاالنصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى
ان اتوقع ان المستقبل يخفي الكثير من المفاجات على المستوى السياسي الشيعي اذا استمرت حالة الاسترخاء للواقع عند اغلب السياسيين العراقيين فاالطرف الاخر يتحرك بقوة في خطوطة المختلفة لاحتواء التطلعات الشيعية وتفتيت المركب الشيعي في عناصرة وخصائصة
اتخاطر ملاحظة ذكرها
د علي الوردي في كتابة عن تاريخ العراق الحديث ذكر
ان الانكليز اعطومفتاح سدانة مراقد سامراء الاحد مراجعنا العظام وكان السادن سني فقال المرجع
ان السادن السني رجل طيب ولا اريد ان ابدلة
وهنا ضاعت فرصة تاريخية كبيرة لو استطاع المرجع التفكير بموضوعية لكانت سامراء الان تحت الاشراف الشييعي
المهم انا اقول
لابد من برغماتية شيعية لانعني بها ظلم الاخرين لكن نفكر بمصالحنا اولان ومهما كان الثمن
برغماتية شيعية هي لابد ان تكون هدف السياسيين الشيعة
شكرا اخي جنوبي وبارك الله بك