عجائب المخلوقات
==============================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
6 رجب 1442هـ :: 19-2-2021م
بحر الرجز
سبحان ربّ الكون والأشياء
................... مبدعها في مبدأ الإنشاء
خالق كلّ الكائنات ما يُرى
................... منها ومنها لا يُرى للرائي
عجائب الخلْق غريبٌ سرّها
................ ما أعظم الخالق في العلياء
آلاف أجرام تجوب في السما
...................... من أنجم كُثر الى الأنواء
عوالمٌ بعيدة واسعة
................. ومن مجرَات بعمق النائي
وكلّ موجود وكونٍ شاسع
................... بل كلّ ما دبّ من الأحياء
كثيرها تجول في البسيطة
.................. وبعضها يعيش وسط الماء
أنواعها أشكالها أعدادها
...................... أحجامها تزيد في النماء
والبعض منها منتهى في الصغر
.................... وبعضها يطير في السماء
وبعضها تألفُها بيوتنا
..................... وبعضها يهجم كالأعداء
فالفيل والحوت عظيم جسمها
............ والعيس عانى قسْوة الصحراء
والبعض في الغابات يحيى عمرها
.................. وبعضها في البرّ والرمضاء
وبعضها يزحف فيها ، بعضها
........................ يغيّر الألوان كالحرباء
وثمَّ حيوان أليفٌ بيننا
......................... في كلِّ بيت دائم المواء
يمتاز باللطف تسمى القطة
...................... هادئة تجري على البناء
صغيرةٌ وجسمها محدَّبْ
........................ تطير في الليالي والمساءِ
وشكلها منقّطٌ جميلُ
............................. ولونها أنيقة الرداء
دعسوقة تُضيء إذ تطير
................. حيث اعتلَت ترفُّ في الهواء
وتارة تسمى أمّ عيدِ
........................ تلاحق الزهور باعتلاء
والصقر طير جارح كبير
.............. من أسرع الطيور في الفضاء
يُدعى بـ(شاهين) كإسمٍ آخر
.................... يجول حتى خط الاستواء
والعقرب الأسود يؤذي لدغه
................. يدبُّ في الصيف على الغبراء
والبعض منه لونه لصُفرةٍ
........................ واسمه الجرّار كالوباء
لسعته مميتةٌ بسمها
................. يعيش في البيت وفي البيداء
في مندلي يحيا من العراق
........................ وخزته في السر والخفاء
والذئب حيوانٌ أبيٌّ صبره
.................... ومضرب الأمثال في الذكاء
يأكل حصراً صيده منتبه
...................... محترسٌ معروف بالدهاء
إن جاع يجري في البراري يبحث
........................ يصيح في الأرجاء بالعواء
انثاه في ستين يوما تحمل
..................... فتُنجب السبع من الجراء
اشكاله ألوانه عديدةٌ
..................... ولون عينيها الى الصفراء
ثمَّ الثعابين التي نراها
.................... في سمها مصلٌ من الدواء
تغيب في الجحور والشقوق
..................... سباتها في الارض لا العراء
جسم التماسيح قويٌّ جلده
....................... نادرةٌ في الأكل والغذاء
يسبح في شواطئٍ ويفتك
......................... بمن أتى المياه لارتواء
بفكّه العلوي يلوك دائماً
..................... وتحته اللسان كالوعاء
وغيرها كثيرة أعدادها
.................. تفوق حد العدّ والإحصاء
أودعها الباري بذي أكوانه
..................... أبدعها فضلاً بلا اقتداء
أوجدها بلا مثال سابق
..................... ذو المنّ والإنعام والآلاء
سخّرها للناس في دنياهم
............. ربٌّ عظيم الفضل والنعماء