هل تصدق أن قلوبنا يمكن أن تأخذ أشكالاً
مختلفة حسب موقعها من الجملة
وحسب ما يدخل عليها من حرف أوفعل أوغيره
فلها أحوالها ونعوتها والنصب والرفع والكسر وغيرها.
في كل الاحوال والاشكال
تبقى جملا مفيدة ومحلها من الاعراب واضح
إلا لمن أبى...
نحن دائماً نفتح قلوبنا لمن نعزهم
ولهم مكانة غالية في قلوبنا
نطمع بأن نعطيهم كل شيء جميل
على قلوبنا حتى تنبسط وتقر أعينهم ويصيروا من أسعد الناس.
لانريد سوى السعادة والفرح والابتسامة أن تلازمهم وإلى الأبد
فلا تغادرهم في الدنيا والآخرة.
نحبهم مثل أنفسنا وأحيانا أكثر..
وننصب بالفتح كليتنا لخدمتهم وإسعادهم
وننصب بالفتح صدورنا لتحتويهم وتؤيهم
نعيش حياتنا حتى نضم أروع الذكريات
التي عشناها مع إخواننا
وأصدقائنا وأحبابنا .
نضم بها حنان الأم و عطف الاب
نضم تلك الأماني الرائعة ونضم سُكر
أحلامنا المجنونة الصغيرة.
نرفع بالضم أيدينا بالدعاء لهم..
ونرفع بالضم عيوننا لتحضن تفاصيلهم قبل أن تغيب
ونرفع بالضم جوانحنا حتى تحفهم ويسير الدفئ بدواخلهم
نحسه تيارا خفيفا لطيفا حارا
يسري إلينا منهم.
تتحدانا الحياة بمرارتها لننكسر
نقف من جديد ننظر لشروق الشمس
نراه ونتمعن بمنظره الساحر
نراه ببزوغ نوره القوي يواعدنا ويهمس لنا
حين مغيبه ونحن نرقبه مرة أخرى ليقول
سأعود فلن يكسرني الظلام..
لاتكسرنا أصعب الأشياء مهما كانت قوتها.
ننكسر لمن نحبهم ونعزهم
ونرفض ونخشى ان نصيب قلوبهم بالكسر
حتى لا نجعلهم بين الجار والمجرور.
نلتفت إلى اليمين لنجد من يسندنا
ليشدنا بألطف كلمات المؤازره والدعم والمواساة..
ونلتفت إلى يسارنا لنجد من يمد
لنا يد العون ويشد علينا بإخلاص ووفاء..
مشاعر دافئة وصادقة توشحت
وتعطرت بالوفاء
يفوقها شعور أصدق هو أن ننظر
إلى قلوبنا هل شدت بشراينها على أياديهم بالتحية..
هل اشتبكت بشرايينهم بقوة الشد.