|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 63544
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 62
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة
بتاريخ : 19-12-2010 الساعة : 12:02 AM
الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة
السلام عليك يا أبــا عبــد اللـــه ........ السلام عليك يا سـيد الشهــــداء
بأبي أنت وأمي يـــا أبـــا عبــــد اللـــــه
جاء في ينابيع المودة للقندوزي الجزء الثاني باب الستون صفحة 382 ...
· في المشكاة عن أم الفضل بنت الحارث إمرأة العباس " رضي الله عليهما " انها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة . قال : ما هو ؟ قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك المبارك قطعت ووضعت في حجري . فقال عليه السلام : رأيت خيراً تلد فاطمة إن شاء الله تعالى غلاماً يكون في حجرك . قالت : فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري فأرضعته بلبن فثم فدخلت يوماً على النبي (ص) فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاته فإذا عينا رسول الله (ص) تهرقان الدموع . فقالت : يا رسول الله بأبي وأمي مالك ؟ قال أتاني جبرائيل فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا . فقالت : هذا . قال نعم وأتاني بتربة حمراء ، رواه البهيقي
· واخرج البغوي في معجمه وابو حاتم في صحيحه وابن أحمد وعبد بن حميد وابنه أحمد عن أنس ان النبي (ص) قال : استأذن ملك ربهُ ان يزورني فأذن له وكان يوم أم سلمة فقال : يا أم سلمة إحفظي الباب لا يدخل أحد فبينا هي على الباب اذ دخل الحسين فوثب على حجر جده (ص) فيلثمة ويقبله فقال الملك : ان امتك ستقتله وإن شأت اريك المكان الذي يقتل به فأراه فجاءه بسهله وتراب احمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها ، قال ثابت : كنا نقول انها كربلاء .
· وزاد ابو حاتم انه (ص) شمها وقال : ويح كربلا ......
· وفي رواية الملا وابن احمد قال (ص) : يا ام سلمة فمتى صار دماً فاعلمى انه قد قتل . قالت أم سلمة فوضعته في قارورة فرأيته يوم قتل الحسين قد صار دما .
وقالت لما كانت ليلة قتله سمعت قائلا يقول :
أيها القاتلون جهـــلا حســيناً .............. فابشروا بالعذاب و التذليل
قد لعنتم على لسان ابن داود ............... وموسى و حامل الانجيــل
· فبكيت وفتحت القارورة فاذا (به قد) صار دماً .
· وفي رواية ان السماء أمطرت الدم على البيوت والجدران بخراسان والشام والعـراق ولما جيء برأس الحسين " رضي الله عنه " إلى دار ابن زياد صار لون حيطانها دماً .
· اخرج الثعلبي ان السماء بكت وبكائها حمرتها ، وقال غيره ........
أقول : اذا السماء بكـت على مقتل الحسين (عليه السلام) ، ورسول الله (ص وآله) بكى عليه قبل مقتلـه او بالأصح اول ولادته واميرالمؤمنين والزهراء والأئمة (صلاة الله وسلامه عليهم اجمعين) كذلك بكوا ، وكانوا يوصون الشيعة باحياء الشعائر الحسينية (رحمه الله من احيا ذكرنا) ، ووضعوا شروط للمؤمن ..
1- التختم باليمين .. 2- تعفير الجبين .. 3- الصلاة 53 ركعة .. 4- الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم .. 5- وزيارة الاربعين ..
فكيف يريدون ان يمنعوننا من الحزن والبكاء عليه (عليه السلام) .
وبنفس المصدر الباب الثاني وستون صفحة 427
· اخرج الثعلبي عن السدي قال : لما قتل الحسين بن علي سلام الله عليهما بكت عليه السماء وبكاؤها حمرتها ، وحكى ابن سيرين ان الحمرة لم تر قبل قتله .
· في تفسيرعلي بن ابراهيم عن جعفر الصادق عليه السلام قال من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينيه دمع مثل جناح بعوضه غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ، وفي جواهر العقــدين قال أبو الحسن سعيد في كنـوز المطالب في فضائل بني أبي طالب ان الشعراء يشتغلون ببغـداد بمشهد الكاظمي " رضي الله عنه " في مدح أهل البيت وأنكر بعض من غلب عليه التعصب والتقليد فقلت هذه الأبيات :
يا أهل بيت المصطفى عجباً لمن .... يـأبى حديثكـــم مــن الأقـــوام
واللــه قـــد أثنـى عليكــم قبلهــــا .... وبهديكـم شـدت عـرى الاســلام
اللــــه يحشــر كـل مـن عاداكـــم .... يـوم الحسـاب مزلـزل الأقـدام
ويـرى شفاعـة جدكـم مـن دونــه .... ويـذاد عـن حـوض طريـداً ظامي
قال الحافظ ابو عبدالله جمال الدين محمد بن ابي المظفر يوسف الزرندي المدني في كتابه معراج الوصول في معرفة آل الرسول قال الامام الشافعي " رحمه الله " :
يا أهل بيت رسول الله حبكمــوا ...... فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكموا من عظيم القدر انكمو ....... من لم يصلِ عليكم لا صلاة له
اقول : ان الانسان احياناً يبكي ليس لمجرد فقد عزيز ولكن لوجود خلل في الحياة كما مرة علينا ايام حكم النظام السابق مما لحقنا من ظلم وجور وليس لدينا الامكانية لتغيره ... فنحن ننهضم ان يزيد القيط ابن اللقيط يقتل ابن العترة الطاهرة ويتبجح ويقول :
ليـت أشياخـي ببـدر شهـدوا ....... جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلـوا واستهلـوا فرحــــاً ....... ثـم قالــوا يــا يزيــد لا تشــل
قـد قتلنا القـرم من ساداتهــم ....... وعــدلنـا ببـــدر فــا عتــــدل
لست من خندف إن لم انتقـم ....... مــن بني أحمـد ما كـان فعــل
ايها القارئ العزيز اقسم عليك بالله العلي العظيم هذا كلام خليفة رسول الله او خليفة الله في أرضه ، يريد ان ينتقم من آل محمد الذين قاتلوا المشركين يوم بدر .. اي مستشرق يسمع او يقرأ هذه الابيات يقول ان قائل هذه الابيات ليس بمسلم ,, وتعد من القرائن التي تكفير يزيد بن معاوية ... لو اطلعنا على حياة يزيد تجدها مليئة بالإنحرافات لا ترى فيها شيء من الاسلام ، فنحن نبكي ونحزن لان هؤلاء المسوخ يحكمون المسلمين ويلقبونه بأمير المؤمنين هل يوجد أوضح من هذا النفاق وكذلك يأم المسلمين بالصلاة ، ليس من حقنا أن نبكي لوصول الاسلام الى هذا المستوى .
لقد حاولوا انصار المنحرفين عن جادة الاسلام ان يميعون هذه الذكرى العظيمة بحجج كثيره منها التبرك بيوم عاشوراء ، كما روي الشيخ الصدوق : عن جبلة المكية ، قالت سمعت ميثما التمار (قدس الله روحه) يقول : والله لتقتل هذه الامة ابن نبيها في المحرم ، لعشرة تمضي منه ، وليتخذن اعداء الله ذلك اليوم يوم بركة ، وإن ذلك لكائن ، قد سبق في عِلم الله تعالى أعلم ذلك بعهد عهده إليّ مولاي أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أن قالت جبلة : فقلت يا ميثم ، وكيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي يقتل فيه الحسين (عليه السلام) يوم بركة ، فبكى ميثم (رضي الله عنه) ثم قال : سيزعمون لحديث يضعونه انه اليوم الذي تاب الله على آدم ، وإنما تاب الله على آدم (عليه السلام) في ذي الحجة ، ويزعمون أنه اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من جوف الحوت ، وإنما كان ذلك في ذي القعدة ، ويزعمون أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح (عليه السلام)على الجودي ، وإنما استوت في العاشر من ذي الحجة ، ويزعمون أنه اليوم الذي فلق الله فيه البحر لموسى (عليه السلام) ، وإنما كان ذلك في ربيع الاول ، وحديث ميثم هذا كما رأيت قد صرح تصريحاً ، وأكد تأكيداً ، أنّ هذه الأحاديث مفتراة على المعصومين (عليهم السلام) ، وقد افتروا على رسول الله (ص وآله) أحاديث كثيرة وضعوها في فضل هذين اليومين ، وفضل صيامهما ، وقد روي من طريق أهل البيت (عليهم السلام) أحاديث كثيرة في ذم الصوم فيهما ، لاسيما في يوم عاشوراء ، وكانت بنو أمية لعنة الله عليهم تدخر في الدار قوت سنتها في يوم عاشوراء ، ولذلك روي عن الامام الرضا (صلوات الله وسلامه عليه) قال : " من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء ، قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، جعل الله يوم القيامة يوم فرحه وسروره ، وقرت بنا في الجنة عينه ، ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة ، وادّخر لمنزله فيه شيئاً لم يبارك له فيما ادّخر ، وحشر يوم القيامة مع يزيد ، وعبيد الله بن زياد ، وعمر بن سعد (لعنهم الله) ، فينبغي أن يكف المرء فيه عن أعمال دنياه ، ويتجرد للبكاء والنياحة ، وذكر المصائب ، ويأمر أهله بإقامة المأتم ، وأن يمسك في هذا اليوم من الطعام والشراب ، من دون قصد الصيام ، ويفطر آخر النهار بعد العصر ، ولو بشربة من الماء ، ولا يصوم فيه إلا إذا وجب عليه صومه بنذر أو شبهه ، ولا يدّخر فيه شيئاً لمنزله ، ولا يضحك ولا يقبل على اللهو واللعب ، ويلعن قاتلي الحسين (عليه السلام) الف مرّة قائلاً : { اللَّهُمَ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ } .
هذا بعض ما حصدناه من نافذة من النوافذ العديدة التي تطل على حياة مولانا الحسين (صلاة الله وسلامه عليه ) أرواحنا له الفدا ... وختامــاً
نتمنا ان تستفادون منه ، وأن يجعل أعمالنا خالصتاً لله والله الموفق ...
ولا تنسوني ووالدي من الدعـــاء
|
|
|
|
|