ثالثا:
عند تولي الامام علي ع الخلافة لم يعد ارض فدك المغصوبة ؟ ولم يقم باقامة التحاريم على
صرّحت عدّة روايات بعدم إرجاع الإمام علي (عليه السلام) لفدك أيام حكومته ، كما صرّحت بالعلة التي من أجلها لم يسترجع الإمام (عليه السلام) فدكاً .
من تلك الروايات :
1- ما ذكره الشيخ الصدوق في كتاب (علل الشرائع 1 / 154 ، في باب 124): العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين (عليه السلام) فدكا لمّا ولي الناس :
باسناده إلى أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) ، قال : قلت له : لم لم يأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) فدك لمّا ولي الناس ، ولأي علة تركها ؟ فقال : لأن الظالم والمظلومة قد كانا قدما على الله عز وجل ، وأثاب الله المظلومة وعاقب الظالم ، فكره أن يسترجع شيئاً قد عاقب الله عليه غاصبه وأثاب عليه المغصوبة .
2- وذكر أيضاً في الباب المذكور جواباً آخر ، ورواه باسناده إلى إبراهيم الكرخي قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت له : لأي علة ترك أمير المؤمنين فدكا لمّا ولي الناس ؟ فقال : للاقتداء برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا فتح مكة ، وقد باع عقيل بن أبي طالب داره ، فقيل له : يا رسول الله ألا ترجع إلى دارك ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) وهل ترك عقيل لنا داراً ، إنا أهل بيت لا نسترجع شيئاً يؤخذ منّا ظلماً ، فلذلك لم يسترجع فدكاً لمّا ولي .
3- وذكر أيضاً في الباب المذكور جواباً ثالثاً ، بإسناده إلى علي بن الحسن بن فضّال عن أبيه عن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال : سألته عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم لم يسترجع فدكاً لمّا ولي الناس ؟ فقال : لأنّا أهل بيت لا نأخذ حقوقنا ممّن ظلمنا إلا هو ( يعني إلا الله ) ، ونحن أولياء المؤمنين ، إنما نحكم لهم ، ونأخذ حقوقهم ممّن ظلمهم ، ولا نأخذ لأنفسنا .
أنا شيعي أحب ال البيت والعن من بغى عليهم وطغى عليهم ومن قال عنهم مالم يقولوه ولكن لابد ان اجد اجابات لما طرحت ليس تشكيكا في امتي عليهم السلام بل لان من طرح هذه الاسئلة يريد الاجابة ان كان هنالك اجابة وارجو منك ان تشير لي الى اماكن تواجد الردود لاقراها واستفد منها .
شاكرا ومقدرا لك ....................
وأرجــو ان تطلع كثيراً على أمور العقائد الحقة والشبهات التي تُثار من قبل المخالفين كثيراً ومراراً قبل أن تصف عقائدنا بالهشاشة أو رجالات التشيع والموالين بالضعف في الذود عن عقائدهم
فعدم علمك بقوة مذهبك وحجته وعدم سعة إطلاعك ليست مشكلة رجالات الشيعة ومواليهم وإنما هي مشكلتك انت وعدم حرصك بالتفقه في الدين والمذهب
وإن كان عندك شبهة لم تجد الرد عليها هناك في الرابط فأطرحها هنا مشكوراً
والسلام
--------------------------------------------
تم إغـــــــــــــلاق الموضوع لأستيفاء الفائدة منه وغرضه
-------------------------------------------------------
ونجد ان الاما علي ع لم يظهر مصحف فاطمة سلام الله عليهما ولم بامر باتباعه وهو في موقف الآمر والناهي وهو حيدرة المعارك ؟
إعلم أيها الأخ انّه ليس هنالك في الأسواق كتاب باسم مصحف فاطمة، والشيعة لا يعتقدون بأن مصحف فاطمة هو قرآن فاطمة، كما يتبادر إلى أذهان البعض، فليس لنا إلاّ قرآن واحد وهو كتاب الله المنزل على رسوله محمد (ص) وهو ما بين الدفتين، وقرآننا وقرآنكم واحد، ونحن لا نؤمن بأي قرآن بديل ونعتقد بكفر من يؤمن بوجود قرآن آخر غير ما بأيدينا وأيديكم.
أمّا مصحف فاطمة، فهو مدونة علمية من جملة المورث العلمي الخاص الموجود عند أهل البيت (عليهم السلام) ولم يطلع على هذا المصحف أحد من الشيعة، فهو من مذخورات آل محمد (عليهم السلام)، وكل هذه المذخورات أو ما أطلقنا عليه الموروث الخاص موجود الآن عند الإمام المهدي (ع).
ولأجل إتمام الفائدة ننقل لكم بعض الأحاديث الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) لتعرفكم بحقيقة مصحف فاطمة ما هو؟ وكذلك سائر الكتب والموروثات الخاصة كالجفر والجامعة .
عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله (الإمام الصادق) (عليه السلام) يقول: (تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة، وذلك إني نظرت في مصحف فاطمة (عليها السلام) قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: إن الله تعالى لما قبض نبيه (ص) دخل على فاطمة (عليها السلام) من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلاّ الله عز وجل فأرسل الله إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي، فأعلمته بذلك فجعل أمير المؤمنين(عليه السلام) يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفاً، قال: ثم قال: أما إنه ليس فيه شيء من الحلال والحرام، ولكن فيه علم ما يكون) (انظر أصول الكافي ج1/ 240).
وعن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه في حديث طويل في علامات الإمام عن علي بن موسى الرضا(عليه السلام) قال: (للإمام علامات: يكون أعلم الناس، وأحكم الناس، وأحلم الناس، وأشجع الناس، وأسخى الناس، ... إلى أن يقول: ويكون عنده سلاح رسول الله (ص) وسيفه ذو الفقار، ويكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعته إلى يوم القيامة، وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة، ويكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعاً فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم، ويكون عنده الجفر الأكبر والأصغر: إهاب ماعز وإهاب كبش فيهما جميع العلوم حتى أرش الخدش وحتى الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة، ويكون عنده مصحف فاطمة(عليها السلام)) (الخصال للشيخ الصدوق ص527).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (علمنا غابر ومزبور، ونكت في القلوب ونقر في الأسماع، وإن عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض، ومصحف فاطمة عندنا، وإن عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس إليه ـ إلى أن يقول (عليه السلام) ـ وأمّا مصحف فاطمة صلوات الله عليها: ففيه ما يكون من حادث، وأسماء كل من يملك إلى أن تقوم الساعة، وأمّا الجامعة: فهي كتاب طوله سبعون ذراعاً إملاء رسول الله(ص) من فلق فيه وخط أمير المؤمنين (عليه السلام) بيده، والله! فيه جميع ما يحتاج الناس إلى يوم القيامة...) الحديث. (روضة الواعظين ص211).