أعزائي قراء مقالي كتبت مقالي بعنواني هذا لأنها كلمات لن تفي حق هذه الصحفية الفاضلة التي اعتدى عليها وأنتهك حقها في وضح النهار وأمام ومرأى الناس جميعاً ولم يحرك أحد ساكناً فيالرجولة كل واحد فينا الذين لم نقعد الدنيا ونقيمها تجاه هذه الأخت الكريمة التي تعجز كلماتي الخجولة أن تفي حقها وكبر وعظمة شخصية هذه الصحفية الشريفة.
وانتظرت أياماً عدة لكي أرى أي قلم أو صحفي ليكتب عن حادثتها وفي الأخير خاب ظني في تلك الأقلام والصحافة وجاء دور الفضائيات وكل شبكات الأخبار والأعلام وكان الأمر نفسه مع العلم أن هناك فضائيات تدعي بمساندتها المرأة وأن المرأة في العراق مهضوم حقوقها وأنها تتعرض الى اضطهاد شديد من قبل الجهات وهي كلها كانت لأجل السبق الصحفي ومن مديروها الذين كانوا أبواق مأجورة ورؤساء صحف في عهد الصنم المقبور وجاء دور الجهات الصحفية من مراصد ونقابات والى التسميات التي لا أحب أن أذكرها لأنني من خلال كتاباتي لا أحب التسميات وقلت حتماً سوف يدلون دلوهم في هذا الموضوع وخاب ظني أكثر وكان الخبر كله عبارة عن بث خبر يتيم في أحدى الفضائيات ولا أدري كيف تجرأت هذه الفضائية وخبر من شبكة أو شبكتين يشير الى هذه الحادثة ولكن بعض الأخوة والأخوات في منتدانا والمنتديات الأخرى حفظهم الله لم يسكتوا وقاموا بمتابعة الخبر ونشر كل الأخبار المتعلقة بالحادثة ووفقهم الله كل التوفيق.
وتعجبت من هذا الأمر أيحدث هذا الأمر ونحن في بلد يدعي الإسلام والديمقراطية ونتمشدق بتجربتنا الديمقراطية استعرضت الأمور فوجدت أن صحفي كتب عن حادثة أنتم تعرفونها عن سرقة مصرف وعن بطانيات وما إلى من هذه الأمور الأخرى وقامت كل الجهات والمراصد الصحفية والصحف وتمت الإشادة بهذا الصحفي من قبل الجميع الذي فصل من صحفيته وكتب عن هذا الصحفي الشجاع في الداخل والخارج ولم يظل قلم ولا صحفي إلا وأشاد بهذا الصحفي وجرت تظاهرات في شارع المتنبي والتعبير عن كم الأفواه للتعبير عن التضييق على الصحافة وتهديد الصحفيين وهو رجل لم يتعرض إلى أي قهر جسدي أو نفسي بل عبارة عن نشر مقال صحفي وبالاتفاق مع رئيس تحريره وبعد ذلك قام رئيسه بالتحقيق ونشر نبأ تقديم استقالته بعد أن قام أحد السياسيين بالتهديد وتقديمه إلى القضاء فما كان من الصحفي إلا أن قدم الصحفي استقالته إلى الصحيفة وبقيت كل سلطتنا الرابعة التي يحلو لصحفيينا وكل الجهات الجهر بهذه العبارة واعتبار المسألة خرق للصحافة وللعملية الديمقراطية في بلدنا ولم أجد إلا واحداً كتب مقالاً في أحد المنتديات لصحافي منفي في فرنسا أورد الخبر وقدمه إلى منظمة مراسلون بلا حدود وهي منظمة أجنبية كما تعرفون وقامت ببث الخبر ومساندة صحفيتنا الفاضلة وقالت بالحرف الواحد "إننا نعبّر عن دعمنا لزهراء الموسوي التي تعتزم التقدّم بشكوى قضائية بالرغم من إهانتها وتهديدها اليومي. وسنبقى حريصين على متابعة هذه القضية ومساندتهالا سيما أن شخصية مرموقة متورطّة فيها". فيا عجبي منظمة صحفية أجنبية عالمية تدافع عن هذه الصحفية وإخواننا الجالسين هنا لا يحركون ساكناً في هذا الأمر.
ومن الأخبار عرفنا أن الجهة التي قامت بها هي جهة متنفذة ولا أريد بالحقيقة أن أخوض بالمسميات لأنني أكره التشهير وجلب الأسماء ولكني أعتب على كل جهة لم من أقلام وصحفيين وفضائيات لم تتعرض لهذه الفاجعة وأقول فاجعة وليست حادثة لأنها كبيرة بحقنا عندما يعتدي على امرأة في وسط الشارع وفي وضح النهار ولم يتحرك أي شارب أو جفن لنا ونحن ندعي الإسلام والحفاظ على المرأة وخصوصيتها ولأذكركم بحديث نبينا الأكرم محمد (ص)في وصف النساء في حديثه الشريف(رفقاً بالقوارير)فما أعظم تصوير روحي له الفداء للنساء فالمرأة كما أصفها هي كقطعة الكريستال النفيس والأصلي والذي يباع في مزادات العلم بأغلى الأسعار وأي خدش لهذا الكريستال النفيس يفقد قيمته الغالية وكذلك نساؤنا فأنهن قوارير نضعها دوماً في حدقات عيوننا ولا نجرؤ لأي أحد كائناً أن يكون أن يمس هذه الشيء الثمين وهذا ما وصى به ديننا وحتى عروبتنا في معايير النخوة والمرؤة والشهامة وهذا ما تميزنا عن كل شعوب العالم في الغرب وفي الشرق الغير مسلمة كما ندعي نحن والذين اعتدوا على هذه العلوية الشريفة هم أكيد أحفاد بني أمية وأشبهه في نفس موقف يوم عندما أحرقت خيام وسبت ذراري رسول ومخدرات أهل بيت النبوة فيا تاريخ كم أنت قاسي عندما تجسد مقولة (التاريخ يعيد نفسه) ويا أختي الفاضلة التي مهما صغت العبارات والكلمات لن أصف مدى تألمي وأدماء قلبي على فاجعتك التي يندي لها جبين كل مسلم وإنساني شريف ولو حدثت هذه الحادثة في العالم المتمدن لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها ويسقط حتى فيها مسئولين ووزراء والتحقيق في الحادث حتى تظهر الحقيقة كاملة أمام الناس جميعاً وهم غير مسلمين ومجتمعات غربية ولكن أقولها وليعذرني قرائي أنهم مسلمين بتصرفاتهم ولكنهم غير معتنقي الإسلام ولكن نحن مسلمين فقط في الهوية ولا نثبت في أي تصرف من تصرفاتنا أننا مسلمين.
ويا أختي البطلة حفيدة الحوراء زينب(ع) بطلة كربلاء وأم البنين فأنت في نظر كل غيور وشهم ومسلم حقيقي بطلة لأنك لم تهادني الباطل وقلت الحق وجسدتي حديث نبي الرحمة سيدنا محمد(ص) (سيد الشهداء حمزة ورجل وقف ضد إمام جائر) وأنت امتلكت كل المعاني السامية في أعلى صفاتها وانتصرت انتصار عظيم بحياءك وسكوتك وألجمت كل الألسن التي كانت تتحين للنيل منك فأنت بحق يتشرف إن يحمل اسمك المراة المسلمة العراقية الشريفة التي لم يدنسها كل وغد من الأوغاد الذي حاول انتهاك حرمتك لصغرهم إمام شخصيتك التي فيها تجسدت كل معاني الشرف والإنسانية.
وكلمة أقولها لأخواتنا النائبات في البرلمان بداية للائي في صف الإسلام والتي تدعين مناصرة بنات جنسها وللحفاظ على بنات جنسك وجعلهنَّ يتمسكن بدينهنّ الحنيف والدفاع عن حرمتهن إلا كان حرياً بكن أن تشير إلى هذه الحادثة ولو بالتلميح والدعوة إلى النظر والتحقيق فيها وهل هي حقيقة أم أدعاء ولكن من خلال متابعاتي لهذه الفاجعة(وأؤكد أنها فاجعة بكل المقاييس)لم أسمع أي تصريح أو حتى كلمة قيلت للدفاع عن هذه العلوية الفاضلة ولو من باب المجاملة وكذلك تستفيدون من باب الدعايات الانتخابية من خلال تصريحاتكم.
ثم لأرجع إلى النائبات المتحررات اللاتي يدعون إلى تحرر المرأة وأن نساؤنا يتعرضن إلى العنف والقهر والكبت إلا كان من المفروض أن تدلين بدلوكنًَ والإشارة إلى هذه الفاجعة التي حدثت وخصوصاً فيها عنف جسدي ونفسي ولكن سكتنَّ مع الساكتين لأن نحن في وقت لا يسمح في الإدلاء بالتصريحات الاستنكارية والدعوة إلى التحقيق في القضية لقرب الانتخابات ولأن الجهة التي قامت بهذه الفاجعة هي جهة متنفذة ولكنكم جسدتم عبارة وهذا ما أبتلى به شعبنا بهذه العبارة التي أكره ن أكتبها هي(الاستحقاقات الانتخابية)ولأقول لكل أقلامنا وصحفيينا وكل الجهات أتركوا أقلامكم وكل الآخرين اجلسوا ولا يدعي احد مناصرة حريات الصحفيين والتضييق عليهم والتستر بالدين ويا(42) صحفي في شبكة الأعلام العراقي الذين قدموا طلباً للتعمق في التحقيق الخاص بالصحفي الشجاع إلى رئيس القضاء الأعلى الذي ذكرته آنفاً أليست هذه زميلتكم التي تم الاعتداء عليه هي في نفس الشبكة وهي علوية شريفة تعرفونها كلكم سلوكها وتصرفاتها إلا كان من الأجدر الطلب إلى المسئولين التحقيق الشفاف وهل هي حقيقة أم أدعاء من قبل المعنية ولأقولها أنصحكم بكم أفواهكم ومن اختياركم والذهاب إلى شارع المتنبي وقولوا كممنا أفواهنا باختيارنا ولا داعي عمل زوابع الفنجان التي عملتموها سابقاً وإذا خنعتم فابشروا بمن يأتيكم من هو ألعن من صدام ويزيد والحجاج ، ويا نوابنا ونائباتنا راعو الله في كل فرد من شعبكم وخذوا له حقه من القوي ولا تأخذكم في الله لومة لائم وهذا ما أقسمتم عليه يوم توليكم هذه المناصب ولكن لا حياة لمن تنادي. وأن نسيتموها فكيف تقابلون رب العزة والجلال وتخاصمكم هذه العلوية وشفيعها جدها رسول الله (ص)يوم الحساب عند ذلك (هنالك يخسر المبطلون)عند الحكم العدل وهناك تجسد مقولة الله سبحانه وتعالى(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
ويا أختي الفاضلة عذراً أن اقتحمت حاجز صمتك الحزين ولكن عذري أني كتبت كلماتي الخجولة لكي تطفئ ولو النزر اليسير من الغصة في حلقي والألم في قلبي الدامي.
ولكي مني كل تحية ورفعة لموقفك المتعالي عن كل هؤلاء الأقزام الذين حولك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التعديل الأخير تم بواسطة عبود مزهر الكرخي ; 25-10-2009 الساعة 04:12 PM.
سبب آخر: اضافة عبارات
وكما وعدتنا فمقالك اكثر من رائع واسمح لي بنشره باسمك في المرصد العراقي والحقائق وبراثا وصوت العراق
لي عودة مع فقرات المقال
بوركت اخي وبورك ماكتبت وفي ميزان حسناتك
ان السكوت عن هذا اانتهاك السافر هو السكوت عن الباطل بعينه
زهراء الموسوي امراءه قبل صحفيه
لها حقوقها
كل من مكانه لينادي بالنصرة لها والوقوف معها
نحن معك ايتها الفاضله
هناك شعب يشعر بك قطعة منه المك المه
ودعي المنغمسون في لهوات الانتخابات والتنافس واللهاث خلف الكرسي
الذين تضج بهم كراسي البرلمان
ومقرات الاحزاب
نحن معك وان كنا عزل الا من كلماتنا.
اشكرك اخي الفاضل التفاته مميزه
وكلماتك صادقه نقيه
فبارك الله بك