بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من اتبع الهدى
أما بعد
يعلم الله وتا الله ووالله إنني سعيد جدا بما وهبتموني من لقب.
وذلك
لأنكم يا شيعة لم تتطاولوا على عرضي أنا وتكتفون بذلك ولكن الآمر أغرب من ذلك وأشد .
عندما تقولون بتحريف القرآن.
ولم تكتفوا بذلك يا شيعة بل تجاوزتموه الى سنته الشريف وقمتم بتحريفها وقلتم عن أهل بيته ما لا يقال ونسبتم لهم ما لا يقبله أراذل الناس.
ولم تقفوا عند ذلك يا شيعة بل تجاوزتموه إلى عرضي رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه بأبي هو وأمي .
ولم تقفوا عند ذلك يا شيعة بل تجاوزتموه إلى عرضي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي لله عن صحابته. بأبي هو وأمي.
و لم تقفوا عند ذلك يا شيعة بل تجاوزتموه الى أعراض التابعين من بعدهم.
ولم تقفوا عند ذلك يا شيعة بل تجاوزتموه الى أعرض علماءنا السابقين من أمثال أبن تيمية وأحمد بن حنبل. رحمهما الله . وغيرهم وغيرهم كثير.
ولم قفوا عند ذلك يا شيعة بل تجاوزتموه الى أعراض علماءنا الحاليين من أمثال بن عثيمين وبن باز رحمهما الله وغيرهم وغيرهم كثير .
ولم يقفوا عند ذلك يا شيعة بل تجاوزتموه حتى إنه لم يسلم منكم أبناء أهل السنة والجماعة جمعا.
فأين أنتم من قوله تعالى في كتابه العزيز:
( يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم( .سورة الحجرات ، آية ( 12 )
وقول رسوله صلى الله عليه وسلم .
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يطوف بالكعبة وهو يقول: " ما أطيبك وأطيب ريحك، وما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله تعالى حرمة منك، ماله ودمه وأن يظن به إلا خيرًا، رواه ابن ماجة.
وقال صلي الله عليه وسلم "المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله، كل المسلم على المسلم حرام.. عرضه وماله ودمه، التقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" رواه الترمذي وحسنه.
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا الله ورسوله أعلم ، قال :
((ذكرك أخاك بما يكره)) ، قيل إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته))(رواه أبو داود)
من هنا كان من الواجب على الشيعة في مشارق الأرض أن يعرفوا هذا الذي جاء به كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
من تعظيم حرمة المسلم، دمه وماله وعرضه
وأن يتواصوا فيما بينهم بالعمل بهذا طلبًا لمثوبة الله عز وجل ورضوانه،
وحتى ترفرف راية الأخوة الإسلامية عالية خفاقة بيننا و بينهم، فنستظلوا بظلها ونصبح كما أراد الله لنا أمة واحدة، كالبنيان الواحد يشد بعضه بعضا.
قال تعالى:إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).
وقال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه" متفق عليه.
وأخيرا وليس آخرا
إن الله عز وجل السميع البصير، الذي يعلم السر وأخفى، ويحاسب على الصغير والكبير القائل:
[فمن يعمل مثقال ذرة خيرًأ يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره]. الزلزلة 7_8
وإن الله عز وجل رقيب على عباده، وسيحاسبهم على أعمالهم، وإن رقابة الله كاملة، وإن حسابه دقيق.
فتذكروا رقابة الله وعظمته، وكمال عدالته، وكامل قدرته، وأن المرجع إليه ، والله الموفق.
والله أعلم .