السلام عليكم ورحمة الله
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد
عندما قرأت حديث في صحيح مسلم حول تبرك اسماء بجبة الرسول صلى الله عليه واله
فقلت في نفسي لو كانت هذه الجبة موجودة في وقتنا الحاضر فهل سوف يفعل الوهابية كفعل اسماء ؟
هذا السؤوال جوابه حاضرا ولا يحتاج الى بحث
وجوابه ما دام ان عمر قد نهى عن تتبع آثار النبي صلى الله عليه واله كما يقول محمد عبد الوهاب في كتابه فتح المجيد
صفحة رقم 233 الرابط هنا فهم على ما انتهى عليه عمر
وللعلم فقط ان عمر قطع شجرة بيعة الرضوان لهذا السبب (المصدر السابق)
ويذكر محمد عبد الوهاب ايضا أن عمر صلى صلاة الصبح ثم رأى الناس يذهبون مذاهب فقال : أين يذهب هؤلاء ؟ فقيل : يا أمير المؤمنين مسجد صلى فيه النبي صلى الله عليه و سلم فهم يصلون فيه فقال : إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا كانوا يتتبعون آثار أنبيائهم ويتخذونها كنائس وبيعا فمن أدركته الصلاة في هذه المساجد فليصل ومن لا فليمض ولا يتعمدها (المصدر السابق)
أذا قلنا ان عمر خاف على الناس الفتنة
فاقول اي فتنة خاف منها عمر .؟؟
اليس الناس فيهم من الصحابة الذين لو لاهم ما وصلكم الدين ؟؟
فهل إيمان هؤلاء لهذه الدرجة ضعيف بحيث يمنعهم عمر من تتبع اثار النبي صلى الله عليه واله ؟
ولكن السؤوال المهم هو ان التبرك باثار النبي صلى الله عليه واله جائز ولا اشكال فيه فلماذا النهي إذن ؟
يقول مسلم في صحيحه رقم الحديث 5530 (الكتاب مرقم اليا غير موافق للمطبوع) الرابط هنا
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبد الله عن عبد الملك عن عبد الله مولى أسماء بنت أبى بكر وكان خال ولد عطاء قال أرسلتنى أسماء إلى عبد الله بن عمر فقالت بلغنى أنك تحرم أشياء ثلاثة العلم فى الثوب وميثرة الأرجوان وصوم رجب كله. فقال لى عبد الله أما ما ذكرت من رجب فكيف بمن يصوم الأبد وأما ما ذكرت من العلم فى الثوب فإنى سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول « إنما يلبس الحرير من لا خلاق له ». فخفت أن يكون العلم منه وأما ميثرة الأرجوان فهذه ميثرة عبد الله فإذا هى أرجوان. فرجعت إلى أسماء فخبرتها فقالت هذه جبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فأخرجت إلى جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج وفرجيها مكفوفين بالديباج فقالت هذه كانت عند عائشة حتى قبضت فلما قبضت قبضتها وكان النبى -صلى الله عليه وسلم- يلبسها فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها.