[الغريب بلا وطن]

الله لم يقبض نبيه حتى عين الأئمة الإثني عشر. فهو بعلمه يختار مِنخلقه مَن يشاء، فقال تبارك و تعالى (و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهمالخيرة) [القصص 68] و قال سبحانه (و جعلنا منهم أئمةيهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون) [السجدة 24] و قال عز وجل (و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلكللناس إماما قال و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) [البقرة 124] و قال تعالى (و لقد اخذ الله ميثاق بني إسرائيل و بعثنا منهم اثنيعشر نقيبا) المائدة / 12] .
فعلى ضوء ما ذكره القران الكريم وما تحدثت به السنة النبوية الشريفة في تحديد أسمائهم و خصائصهم ، نثبت من خلال ذلكأن الأئمة عندنا اثنا عشر إماما. و قد أشتهر ذكرهم من طرق كثيرة. فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان ، عُلم أن مراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من حديثه هذاأن الأئمة الإثني عشر هم من أهل بيته و عترته. و لا يمكن حمل هذا الحديث على غيرهملقلتهم عن أثني عشر و لا يمكن أن نحمله على الملوك الأموية لزيادتهم على الإثني عشرو لظلمهم الفاحش إلا عمر بن عبد العزيز ـ و أيضا لكونهم غير بني هاشم ـ لأن النبي (صلى الله عليه وآله) قال كلهم من بني هاشم في رواية جابر الأنصاري [ ينابيع المودة، القندوزي الخفي، باب 94، ج 2، ص 593] كما لا يمكن أن نحملهعلى الملوك العباسيين، لزيادتهم على العدد المذكور، و لقلة رعايتهم للآية ( قللا اسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) [ الشورى 23].
فعلى هذا كله يُحمل الحديث على الأئمة الاثني عشر من أهل بيته وعترته ، لأنهم كانوا أعلم زمانهم و أجلهم و أورعهم و اتّقاهم و أعلاهم نسبا وأفضلهم حسباً و أكرمهم عند الله.

هل عرفت من هم الأثنى عشر والله راح تستهبل