وانت علقت على هذا المقطع
قال العلامة الحاج الميرزا أبو الحسن الشعراني في تعليق نفيس له على إحدى حواشيه في تحقيقه لشرح أصول الكافي للمازندراني بعدما ترجم أحد رجال إسناد من الأسانيد (3/228) :
((ولم يكن دأبي في هذه التآليف التعرض لأحوال الرجال لأن أمثال هذه المباحث غنية عن ذكر الأسانيد وإنما الاعتماد فيها على المعنى فما وافق أصول المذهب ودليل العقل فهو صحيح وإن ضعف إسناده وما خالف أحدهما كان ضعيفا وإن صح بحسب الإسناد ولذلك نرى أكثر أحاديث الأصول ضعافا وهو من أهم كتب الشيعة وأصحها معنى وأوفقها لأصول المذهب))
والان نوضح لك ربما انت لا تفهم الكلام المقصود لذلك نوضحه لك
اولا هو الف الكتاب ليوضح المعنى لا لكي يوضح صحة الحديث من ناحية السند
ثانيا ان الرواية اذا كانت موافقة للعقل والمذهب ناخذ بها وان كانت ضعبفة
وما المانع ان ناخذ بها ما دام توافق القرءان والمذهب والعقل
ثالثا لو اتانا حديث صحيح ولكنه يعارض القرءان والمذهب والعقل
فمثل هذه الاشياء نردها لمخالفتها
رابعا بعض الاحاديث الضعيفة التي في الكافي ناخذ بها
اذا كانت لا تعارض القرءان وتوافق المذهب والعقل
اعتقد المسألة واضحة ومو محتاجة فلسفة او تحاول تطلع كلام
على كلام وكانك اخترعت الذرة والسلام
الحمد لله..
وعليك السلام صديقنا المسامح..
دعني أعلق على ما تفضلت به:
والان نوضح لك ربما انت لا تفهم الكلام المقصود لذلك نوضحه لك
اولا هو الف الكتاب ليوضح المعنى لا لكي يوضح صحة الحديث من ناحية السند
وما علاقة هذا ببحثنا؛ فأنا أعلم أنه لا يتطرق للأسانيد تصحيحا ولا تضعيفا, ولكن يهمني حكمه الإجمالي على أصول الكافي..
أما قوله بالاستغناء عن الأسانيد؛ فهو يقصد الأسانيد نفسها لا الحكم عليها من حيث القبول والرد؛ فتنبه !
ثانيا ان الرواية اذا كانت موافقة للعقل والمذهب ناخذ بها وان كانت ضعبفة
قد فصلنا القول بالنسبة للعقل والنقل, ولكننا زيادة في الإيضاح نقول:
وأي عقل الذي نجعله حكما ؟!
أهو عقل أرسطو ؟
أم أفلاطون شيخ أرسطو ؟
أم عقل ابن سينا ؟
أم عقل المعصوم ؟
أم عقل العالم ؟
أم عقل السني ؟
أم المعتزلي ؟
أم الطبيب ؟
وهكذا في سلسلة لا تتناهى في ظني كلهم يدعي الوصال بصحيح العقل؛ فأين المرجح لأحد هذه العقول ؟!
فان قيل: عقل المعصوم فقط .
قلنا: رجعنا للنقل الثابت بالتواتر عن المعصوم..أي المقطوع بصحته إليه..فتحصَّل أن العقل هو عين النقل؛ فتأمَّل !!
ثانيا ان الرواية اذا كانت موافقة للعقل والمذهب ناخذ بها وان كانت ضعبفة
وما المانع ان ناخذ بها ما دام توافق القرءان والمذهب والعقل
ثالثا لو اتانا حديث صحيح ولكنه يعارض القرءان والمذهب والعقل
فمثل هذه الاشياء نردها لمخالفتها
رابعا بعض الاحاديث الضعيفة التي في الكافي ناخذ بها
اذا كانت لا تعارض القرءان وتوافق المذهب والعقل
الضعيف لا يخلو من حالتين:
1- جاء بجديد.
2- لم يجئ بجديد.
فإن كان الأول؛ فما يدرينا أخالف العقل والنقل والقرآن أم لا ؟
وإن كان الثاني؛ فلا فائدة منه؛ للاستغناء عنه بغيره المماثل له.
فالأمر تحصيل حاصل كما يقال..
اعتقد المسألة واضحة ومو محتاجة فلسفة او تحاول تطلع كلام
على كلام وكانك اخترعت الذرة والسلام
ليست فلسفة, ولا غيرها؛ بل هي أقوالٌ للمحققين العلماء الكبار عند الإمامية الإثني عشرية, وهذا الكلام لابد من التدقيق في معانيه, والغوص على مراميه, والتنبه لخوافيه, والكشف عن تناقضه..
والله الموفق لارب سواه..
التعديل الأخير تم بواسطة أبو الأزهر ; 11-03-2010 الساعة 02:13 AM.