من حسن حظك أني أحتفظ بهذه المناظرة منذ فترة طويلة لأمثالك
لم تبقوا فضيلة لأهل البيت وأتباعهم إلا ونسبتوه لكم ولصحابتكم ولشيوخكم
مرة ثانية لاتسرق ؛ السرقة حرام قبل لاتكون عيب :d
المناظرة منقولة من كتاب روضات الجنات: ج2 ص 284
مناظرة العلامة الحلي مع علماء المذاهب الاَربعة بمحضرالشاه خدا بنده
يقال : إنّ الشاه خدابنده غضب يوماً على امرأته فقال لها : أنت طالق ثلاثاً ، ثمّ ندم وجمع العلماء .
فقالوا: لابدّ من المحلّل .
فقال : عندكم في كلِّ مسألة أقاويل مختلفة أو ليس لكم هنا اختلاف؟
فقالوا : لا .
فقال أحد وزرائه : إنّ عالماً بالحلّة وهو يقول ببطلان هذا الطلاق . فبعث كتابه إلى العلاّمة ، وأحضره ، فلمّا بعث إليه .
قال علماء العامّة : إنّ له مذهباً باطلاً ، ولا عقل للروافض، ولا يليق بالملك أن يبعث إلى طلب رجل خفيف العقل .
قال الملك : حتّى يحضر .
فلمّا حضر العلاّمة بعث الملك إلى جميع علماء المذاهب الاَربعة، وجمعهم . فلمّا دخل العلاّمة أخذ نعليه بيده ، ودخل المجلس ، وقال : السلام عليكم ، وجلس عند الملك .
فقالوا للملك : ألم نقل لك إنّهم ضعفاء العقول .
قال الملك : اسألوا عنه في كلِّ ما فعل .
فقالوا له : لم ما سجدت للملك وتركت الآداب ؟
فقال : إنَّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كان ملكاً وكان يسلم عليه ، وقال الله تعالى : ( فإذا دخلتم بيوتاً فسلّموا على أنفُسِكم تحيّةً من عنِد الله مباركةً )، ولا خلاف بيننا وبينكم أنّه لا يجوز السجود لغير الله.
ثمّ قال له : لم جلست عند الملك ؟
قال : لم يكن مكان غيره ، وكلّما يقوله العلاّمة بالعربي كان المترجم يترجم للملك .
قالوا له : لاَيّ شيء أخذت نعلك معك ، وهذا ممّا لا يليق بعاقل بل إنسان ؟
قال : خفت أن يسرقه الحنفيّة كما سرق أبو حنيفة نعل رسول الله!!
فصاحت الحنفيّة : حاشا وكلاّ ، متى كان أبو حنيفة في زمان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بل كان تولّده بعد المأة من وفاته ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ .
فقال : فنسيت فلعلّه كان السارق الشافعي !!
فصاحت الشافعيّة كذلك ، وقالوا : كان تولّد الشافعي في يوم وفاة أبي حنيفة ، وكانت نشوءه في المأتين من وفاة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ .
وقال : لعلّه كان مالك !!
فصاحت المالكية كالاَوّلين .
فقال : لعلّه كان أحمد ففعلت الحنبليّة كذلك .
فأقبل العلاّمة إلى الملك ، وقال : أيّها الملك علمت أنّ رؤساء المذاهب الاَربعة لم يكن أحدهم في زمن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ولا الصحابة ، فهذا أحد بدعهم أنّهم اختاروا من مجتهديهم هذه الاَربعة ، ولو كان فيهم من كان أفضل منهم بمراتب لا يجوّزون أن يجتهد بخلاف ما أفتى واحد منهم .
فقال الملك : ما كان واحد منهم في زمان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ والصحابة ؟!
فقال الجميع : لا .
فقال العلاّمة : ونحن معاشر الشيعة تابعون لاَمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ نفس رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وأخيه وابن عمّه ووصيّه ، وعلى أيّ حال فالطلاق الذي أوقعه الملك باطل لاَنّة لم يتحقّق شروطه ، ومنها العدلان فهل قال الملك بمحضرهما ؟
قال : لا .
ثمّ شرع في البحث مع العلماء حتّى ألزمهم جميعاً ، فتشيّع الملك ، وبعث إلى البلاد والاَقاليم حتّى يخطبوا بالاَئمّة الاِثني عشر ـعليهم السلامـ ، ويضربوا السكك على أسمائهم وينقشوها على أطراف المساجد والمشاهد منهم.
ومن لطائفه أنّه بعد إتمام المناظرة وبيان احقيّة مذهب الاِماميّة الاثنى عشريّة ، خطب الشيخ ـ قدس الله لطيفه ـ خطبة بليغة مشتملة على حمد الله والصلاة على رسوله ـ صلى الله عليه وآله وسلّم ـ والاَئمة ـ عليهم السلام ـ فلمّا استمع ذلك السيّد الموصلي الذي هو من جملة المسكوتين بالمناظرة .
قال : مالدليل على جواز توجيه الصلاة على غير الاَنبياء ـ عليهم السلام ـ ؟
فقرأ الشيخ في جوابه ـ بلا انقطاع الكلام ـ : ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمةٌ وأولئك هم المهتدون ).
فقال الموصلي على طريق المكابرة : ماالمصيبة الّتي أصاب آله حتّى أنّهم يستوجبون لها الصلاة ؟
فقال الشيخ ـ رحمه الله ـ : من أشنع المصائب وأشدّها أن حصل من ذراريهم مثلك الّذي يرجّح المنافقين الجهال المستوجبين اللعنة والنكال على آل رسول الملك المتعال .
فاستضحك الحاضرون ، وتعجّبوا من بداهة جواب آية الله في العالمين ، وقد انشد بعض الشعراء :
إذا العلوي تابع ناصبيّاًبمذهبه فما هو من أبيه
وكان الكلب خيراً منه حقّاًلاَنّ الكلب طبع أبيه فيه
إليكم هذه القصة التي حصلت في عصر الشاه في ايران
استدعى الشاه علماء من السنه وعلماء من الشيعة حتى يقرببينهم وينظر الى وجه الاختلاف بينهم علماء الشيعة جاؤواكلهم أما علماء السنه لم يأت منهم الا واحد بعد
تأخرعليهم!! فلما دخل عليهم كان حاملا حذائه تحت إبطه:
نظر إليه علماء الشيعة فقالوا: لماذا تدخل على الشاه
وانت حاملا حذائك؟؟؟ قال لهم: لقد سمعت أن الشيعة في عصرالرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يسرقون الأحذية!!
فقالوا وهم ينظرون لبعضهم البعض: لم يكن هناك في عصر
الرسول شيعه!!! فقال: اذن انتهت المناظرة من أين أتيتم بدينكم؟
شكلك ببغاء ماتعرف غير التكرار
الظاهر هذا من إفلاس أتباع ابن تيميه