العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية عبود مزهر الكرخي
عبود مزهر الكرخي
عضو فضي
رقم العضوية : 29478
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,216
بمعدل : 0.38 يوميا

عبود مزهر الكرخي غير متصل

 عرض البوم صور عبود مزهر الكرخي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي قصة الشهيد أبو سامي
قديم بتاريخ : 03-11-2009 الساعة : 06:19 PM


قصة الشهيد أبو سامي
الشهيد أبو سامي يسكن في منطقتنا وهو رجل كاسب يبيع السمك في السوق الشعبي في منطقتنا ولا يملك من حطام الدنيا إلا دكانه في السوق وعائلته المكونة من عدد من الأولاد ولديه بيت بسيط تهجر قسراً من بيته من المنطقة التي تقع مقابل منطقتنا مع عائلته في إحداث العنف من أعوام 2006 ـ 2007 شأنه ككل العوائل الشيعية التي هجرت من المناطق السنية وبدون إي رحمة وفي أواخر الليل وبشكل يثير كل الاشمئزاز من الطريقة التي تم بها ترحليهم مع نساءهم وأطفالهم وبدون إي رحمة لضمان الحفاظ على حياتهم وبقى في منطقتنا الشيعية يزاول عمله المعتاد الذي يحسنه بعد أن أعطى شهيد من احد أولاده كضريبة لكل عائلة أعطت لأعمال العنف التي اندلعت والذي كان كأغلب العوائل لا لهم فيها ناقة ولا جمل سوى أنهم من مذهب أهل البيت وكذلك كانت لتحقيق أجندات من قبل بعض الدول المجاورة وبعض السياسيين الذين يسمون أنفسهم ممثلي الشعب وتعاملهم مع تلك الدول تم فيها الولوغ في الدماء بين البعض والتي دفع ثمنها شعبنا الصابر الجريح من قهر وحسرة وألم على فلذات أكبادهم ونفذ هذه الأعمال أناسٌ من المجرمين والعصابات التي يحلو لبعض السياسيين ودول عربية تسميتهم بأنها مقاومة شريفة وهم في الحقيقة ليس إلا لصوص ومجرمين وقطاع طرق لا يجيدون إلا هذا الأجرام ومعروفين في مناطقهم .
وعاش في منطقتنا محتسباً إلى الله في فقد ولده وكذلك فقدان بيته الذي كان ثمرة كفاح حياته وكما يقول المثل (كافي شرة خيرة) وتحمل من أعباء الإيجار للبيت الذي يسكن فيه وضغوط الحياة نتيجة تهجيره ومستلزمات المعيشة في وضعه الجديد وكان قانعاً وحامداً لربه شأنه شأن كل العراقيين الصابرين في الدعوة إلى الله للخلاص من هذه المحنة التي كانت البلاء على كل العراقيين.
وبعد تحسن الوضع الأمني ونتيجة للاستقرار الأمني ونتيجة لرجوع قسم كبير من العوائل إلى مناطقهم بدأت الإيجارات بالارتفاع نتيجة أزمة السكن التي يعيشها بلدنا وبالتالي أرتفع أيجار بيته الذي يسكنه وهذا ما شكل عبء على كاهله الذي ينوء بعدة أعباء شأنه شأن كل العراقيين الصابرين مما حدا به إلى أن يقرر الرجوع إلى بيته في منطقته التي هرب منها نتيجة لاستقرار الأمن فيها نسبياً وتخفيف كاهله عن دفع الإيجار الذي أرتفع بشكل كبير الذي فرضه عليه صاحب الملك وبدأ بأعمار بيته لأن بيته قد تعرض للسلب والنهب حاله حال كل الذين تهجروا من العوائل الشيعية من منطقته لأن هؤلاء الذين يسمون أنفسهم مقاومة وكما ذكرت سابقاً لا يحلو لهم إلا السلب والنهب وهذه هي مهنتهم الحقيقة وكانت هذه البيوت فارغة فعاثوا ما عاثوا في هذه الدور من سلب في الأثاث وكل شيء يخصهم ولم يراعوا حرمة جار أو أنه مسلم كما يدعون أنهم مسلمين وحتى لم تسلم منهم الأبواب والشبابيك في عملية نهبهم فلاحظوا البشاعة التي كان يقوموا بها الذين يدعون أنهم ثوار مع العلم أن كثير من العوائل السنية بقت في مناطقنا الشيعية معززة مكرمة وكمثال عل ذلك كانت توجد (110)عائلة سننية في مدنة الصدر في أحداث العنف لم يتم ترحيلهم وتهجيرهم وفي كل مناطقنا الشيعية كان هناك عدد كبير من تلك والتي رفضت المغادرة وبقت معنا بحكم العلاقة والجيرة وبقوا معززين مكرمين فلماذا هذا الغدر والكراهية من قبل الجانب الآخر؟
ورجع وحده مع أبنه في أكمال تعمير بيته وعندما شارف في الانتهاء من أعمار بيته قرر السكن فيه في الليل خوفاً من سرقته وفي تلك الليلة السوداء ولأن قوى الشر والجريمة موجودة تم القيام بعمل غادر وجبان قد خططوا له وفي الصباح الباكر سمعنا صوت انفجار قوي وبعد الاستفسار تبين أنه بيت الشهيد أبو سامي قد تم تفخيخه بعبوة ناسفة مما أدى إلى استشهاد أبو سامي وقد نجا أبنه الذي كان معه من هذه المحاولة الغادرة الجبانة والتي صعق بها كل من سمعها وتبين مدى خسة وغدر هؤلاء المجرمين والذين يدافعون عنهم كثير من السياسيين وبعض القنوات الفضائية المغرضة لكل أفعالهم الدنيئة والتي يندي ضمير كل إنسان شريف حتى وأن لم يكن مسلماً.
وهذه الحادثة هي مثال لمئات الحوادث التي تجري على كثير من الذين يتم غدرهم واغتيالهم بهذه الطريقة البشعة والتي يتقزز منها كل إنسان لأتباع مذهب أهل البيت الذين لا ذنب لهم سوى أنهم رجعوا إلى بيوتهم لكي يستقروا ويذوقوا طعم الراحة بعد أن عانوا سنين من القلق والتهجير وعدم الاستقرار،أليس هذا من حق أي مواطن أو إنسان في هذا المطلب البسيط ؟
ثم لماذا الإصرار في الولوغ في الدم وعدم تحكيم العقل والمنطق في هذه المسألة ؟
ولنلاحظ المسألة من جانبنا لو أن حدث مثل هذا الشيء في أبناء مذهبهم من قبلنا إلا كانت تقوم الدنيا و لا تقعد وتنشر الفضائيات أخبار القتل والتشريد وسفك الدماء ويصورون ان الأمر كله نابع من فكرنا ونهجنا ،والذي با لأساس نحن لا نقره من قبل كل المستويات في مذهبنا وأولهم مرجعيتنا الرشيدة التي كان الدور الفعال في حقن الدماء ووأد الفتنة الطائفية وهذا ما يشهد به العدو قبل الصديق ونزولاً إلى علماؤنا وخطباؤنا وعلى مختلف الاتجاهات وشيوخ عشائرنا كلهم كان لهم الدور الفعال في حقن الدماء وحتى الناس البسطاء والشيوخ والكبار والعجائز والذين ليس لهم مستوى عالي من التعليم كان يوجهون شبابنا وأولادنا بالهدوء والصبر وعدم الانجرار وراء هذه الدعوات التي لا تجلب إلا الدمار والدماء إلى بلدنا الصابر الجريح،من هنا نستنتج إن مذهبنا وأتباعه وعلى مختلف المستويات كان يحثون ويوجهون في حقن الدماء والتسامح وعدم الرد بالمثل وهذا هو أحد مرتكزات مذهبنا والذي نادي به من قبلنا نبينا الأكرم ووصيه أمير المؤمنين وأئمتنا المعصومين (سلام عليهم أجمعين) ولم يصدر من الموالين أي دليل على ولوغهم وحبهم لسفك الدماء.
ولكن نأتي في الجانب الآخر نلاحظ العكس تماماً فنلاحظ مسألة الولوغ في الدماء وسفكها موجودة ومن عندهم ويكونون موجودين بينهم وحولهم ومن مختلف الفئات العمرية ولا يتم التوجيه من قبلهم في حقن الدماء كما يجري عندنا،فهل يعني هذا غض الطرف عنهم وتأييد ولو بالحياء على أفعالهم الشنيعة والتي ليس فيها أي ذرة من الإنسانية من القتل والغدر وبأبشع الطرق وحتى التمثيل بالأبرياء . فسوف يقولون أنهم بيننا ولا نستطيع عمل شيء لهم وهم مدججون بالسلاح ،فنقول أن هذا عذر أقبح الذنب إلا يستطيعون وكما تعمل عشائرنا في الجنوب وفي الفرات الوسط وفي كل مناطقنا الشيعية الوقوف وقفة رجل واحد ومنعهم من ارتكاب هذه الجرائم وإخراجهم من مناطقهم والتبرؤ منهم ليصبحوا أناس غير مرغوب بهم في كل مناطقهم وهذا العرف العشائري وحتى الديني موجود ومنتشر عندنا لكي يتم السيطرة والحد من الظواهر الشاذة التي تظهر في مجتمعاتنا والسيطرة بالذات وبالأخص على الشباب لأنهم بحكم تكوينهم البايولوجي والجسمي يكونون ذو دماء حارة وذوي اندفاع قوي في الأمور التي تهز المشاعر والأحاسيس ولهذا يتم السيطرة عليهم بهذه الأساليب .
ولكن نلاحظ هذه الأمور غائبة وغير موجودة في المناطق السنية ولا يتم العمل بهذه الأمور واني أسوق هذه الحادثة وهي ليست حادثة منفردة كما ذكرت آنفاً بل حدثت في أغلب مناطقهم وبالألوف .
وبدوري أتساءل لماذا هذا الإيغال والإصرار في سفك الدماء والقتل وإلا يوجد رجال فيكم رجال صلحاء وعقلاء يستطيعون أن يعقلوا الغوي منكم والذي يحيد عن الطريق وإفهامه وبالعقل وبالمنطق بحقن الدماء وعدم قتل الأبرياء وأن هذه ليست مقاومة شريفة كما يدعون وأن هؤلاء من منطقتنا وتم العيش معهم لمدة سنين وتربطنا بهم علاقات فيها كل الخير والمودة والحب والذي يبقى على غيه يتم طرده والتبرؤ منه كما تفعل كل العشائر العربية الأصيلة والذين يدعون هم منها وكما يفعل ديننا الإسلامي الحنيف وهذا هو المفهوم الصحيح الذي أن يحقن الدماء ويقدم غصن الزيتون كما نفعل نحن ولكن كل الأمور تشير إلى عكس ذلك وللأسف.
وصدقوني نحن من هذا موقفنا الذي نقوله ليس ضعفاً أو جبن وإنما زيادة في قوتنا فنحن معروفون بصمودنا وقوتنا من أيام الصنم صدام وسقوطه وكيف نكل بمذهبنا ولكن لم تزدنا في طغيانه إلا قوة وصلابة وشهداءنا الذين سقطوا في سبيل الوصول إلى ما نحن عليه الآن خير دليل على ذلك وحتى عند دخول الأمريكان لم تقاوم جيوشهم إلا المحافظات التي هي في مذهبنا وغيرها من المحافظات المحسوبة على المذهب الآخر قد سلمت وبدون قتال وكان لنا معهم جولات وبطولات شهد بها الأمريكان أنفسهم وفي أحداث العنف من عام2006ـ 2007والتي جرت ومع الأسف من قبل بعض ضعاف النفوس ولاحظنا كيف أنبرى شبابنا وحتى شيوخنا في القتال والصمود بوجه الهجمات الشرسة من قبل كل القوى وحتى الأمريكان ببطولة وبسالة نادرة لم يشهد بها من قبل وهذا يذكرني بلطمية للرادود الحسيني ملة جليل الكربلائي الذي يقول في أحدى جملها(أحنا أولاد اللي أنكتل بالطف ذبيح) وفعلاً نحن أحفاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) قاتل كل طغيان الكفر والمشهود على شجاعته في ميادين القتال وأحفاد سيدي ومولاي أبا عبد الله الحسين(ع) الذي نستمد منه قوتنا برفعه شعار (هيهات منا الذلة) والذي رفض الاستسلام لطواغيت الكفر وصار أسمه محفور في وجدان كل شيعي من مذهبنا وسمي من قبل الجميع بابي الأحرار والذي علم العالم ما هو معنى الثائرين فهذا هو سجلنا بما فيه من مآثر يعرفها العدو قبل الصديق .
فيا أيها العقلاء والصلحاء وكل الموجودين في المذهب الآخر عقلوا أولادكم وكل طائفتكم أن يرعوا ويثوبوا إلى الله في هذه المسألة لأن الرجوع إلى تلك الأيام السوداء تكون صعبة على الجانبين ولكن تكون اشد عليكم وطأة واحتكموا إلى الله وإلى عقولكم لأن (رأس الحكمة مخافة الله) واجعلوا مخافة الله أمام عيونكم ولا تسرقوا أحبة الناس من بين أحضانهم من قبل بعض حفنة من المجرمين وتتصورا أنها هي مسألة سهلة عند البعض ولن تمر من دون عقاب ولكن كما يقول المثل(للصبر حدود) ولا تفسروا صبرنا بأنه ضعف بل وكما قلت زيادة في القوة وكما يقول سيدي ومولاي أمير المؤمنين(ع) ((أحذر من الحليم إذا أغضبته))والحر تكفيه الإشارة كما يقولون.
ملاحظة : أطلب من الأخوة من أعضاء المنتدى والمتخصصين في الحاسوب والقادرين على نشر الموضوع في مواقع السنة الدخول ونشره لكي يتم إيصال صوتنا أليهم وإفهامهم لأنني ومع الأسف غير متخصص في الحاسوب ويتعذر عليّ الدخول في مثل تلك المواقع ولكم جزيل الشكر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


توقيع : عبود مزهر الكرخي
من مواضيع : عبود مزهر الكرخي 0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الثاني
0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الأول
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثالث
0 الأحاديث المسنودة من قبل كتاب الصواعق المحرقة في تبيان منزلة أمير المؤمنين(ع)
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثاني
التعديل الأخير تم بواسطة عبود مزهر الكرخي ; 03-11-2009 الساعة 06:23 PM. سبب آخر: أخطاء لغوية

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:06 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية