لماذا لم يصرَّح باسم عليّ في آية الولاية ..........
هذا السؤال كاد أن يكون مجمع عليه من قبل الوهابية ومن لفّ لفّهم , فاخذوا يحتجون ويتذرعون بهذه الجملة الاستفهامية بين الحين والآخر وللاجابة على شبهة الشيطان نقول والله المستعان :
بديهي ان الصلاة واجبة وهي علامة الفرق بين المسلم والكافر وهي عمود الدين وكذلك هي قرة عين الرسول (صلى الله عليه واله) والى ما سواها ويشبهها من امور .. وهذا الاهتمام الكبير الذي حظيت به الصلاة لا نجد له في القرآن تصريحا بتعدادها وعدد ركوعاتها وشروطها فهل معناه ان نترك ركعتي الصبح واربعة الظهر واربعة العصر وثلاثة المغرب واربعة العشاء لان القرآن لم يصرح بذكرها ؟!!!!
فالقرآن ذكر اسم الصلاة مجملا كما في قوله تعالى وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ )
والزكاة كذلك يا وهابي لاتنسى بان القرآن لم يصرح بتفاصيلها .. اذن من اين تاخذون تفاصيل هذه الامور وكيفياتها مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج وغيرها كثير من الامور المشابهة لها .. وفي هذا المقام أود أن أشير إلى مسألة مهمة طالما تشددّ بها هؤلاء الدخلاء ألا وهي : الاكتفاء بكتاب الله وإهمال السنة كما قال كبيرهم الذي علمهم المكر عمر بن الخطاب عندما مرض الرسول صلى الله عليه واله : قال عمر : (( حسبنا كتاب الله )) , تاريخ الطبري 3: 429 وزادوا على رأي خليفتهم بأنهم يستشهدون لذلك بقوله تعالى تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ) .
فلنا ان نسألكم : من اين تعلمتم اداء الصلاة وعددها وفروعها وشروطها ومن اين تعلمتم تفاصيل الزكاة واحكامها ومن اين تعلمتم مناسك الحج وشروطه ومواقيته .. فان قلتم من الكتاب نقول لكم لم يرد تصريح بذلك كما زعمتم بانه لم يرد تصريح باسم علي (ع) في آية الولاية .. فهذه واحدة بواحدة , فان قلتم اخذنا عن رسول الله صلى الله عليه واله فقد خالفتم عمر بن الخطاب لانه يقول ( حسبنا كتاب الله ) كما ذكرنا آنفا وان قلتم ناخذ بكتاب الله تبعا للخليفة عمر بن الخطاب نقول لكم اين الذكر الصريح في الكتاب بان الصلاة اثنين واربع واربع وثلاث واربع واين تفاصيل الزكاة والحج , فانتم بين خيارين اما ان تخالفوا عمر بن الخطاب وتقولون اخذنا من رسول الله صلى الله عليه واله تفاصيل الصلاة والزكاة والحج كما خالفه ابن تيمية حيث قال جاء ذكر الصلاة والزكاة في القرآن مجملا فبينه الرسول صلى الله عليه وسلم وان بيانه أيضا من الوحي لانه سبحانه انزل عليه الكتاب والحكمة ) مجموع الفتاوي / كتاب الزكاة / الفقه .. فنقول اذن الرسول صلى الله عليه واله مبين لما لم يصرح به القرآن فما تقولون اذن في معنى قوله تعالى تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ )وقوله وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ) التي طالما تذرعتم بها علينا عندما نقول : المعني بالذين آمنوا في آية الولاية هو علي بن ابي طالب (ع) فتقولون هل إن الله عاجز عن ذكر اسمه وتستدلون بالآيات الآنفة ولآن نردها عليكم وعلى خليفتكم عمر وعلى شيخكم ابن تيمية فماذا انتم صانعون ؟