[مسلم جميل جبر]

أهم ماتناولته خطبتي صلاة الجمعة من مسجد الكوفة المعظم ليوم 18 ذي الحجة 1428هـ بإمامة الشيخ صلاح العبيدي اعلام المؤسسة/اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم في يوم 18 ذي الحجة 1428هـ بإمامة الشيخ صلاح العبيدي والتي ملئ فيها مسجد الكوفة باكمله والساحات الخارجية بالمصلين. تلبية لأمر الله ورسول الله(ص) بأعلى أصواتكم الصلاة على محمد وال محمد ... محبةً لرسول الله وآل رسول الله(ص) الصلاة على محمد وال محمد ثانياً. تثبيتاً لولاية أمير المؤمنين(ع) وأبناءه من بعده الصلاة على محمد وال محمد.. رددوا بعدي وبصوت واحد جزاكم الله خير جزاء المحسنين: لبيك....لبيك ياربي لبيك.... لبيك ياقرآن لبيك.... لبيك يارسول الله لبيك.... لبيك ياعلي لبيك.... لبيك يازهراء لبيك.... لبيك ياأمام لبيك.... لبيك يامهدي لبيك.... لبيك ياأسلام لبيك....لبيك ياعراق ولأن التحدي تحدياً للعراق فهناك من يريد تقسيم العراق وهناك من يريد بيع العراق وهناك من يريد المساومة بارواح ابناء العراق..نعيد الفقرة الاخيرة...لبيك...لبيك ياعراق. الخطبة الاولى/ الخطبة المركزية للولي المقدس(قده) والتي تناول فيها صفات الامام أمير المؤمنين(ع) وهي كثيرة أجمع عليها علماء الاسلام بمختلف مذاهبهم وبطبيعة الحال لا نستطيع استيعابها وانما نتعرف على مايسع الوقت منها: اولاًً: إنه عليه افضل الصلاة والسلام ربّاه رسول الله(ص) في صغره ، حين مرَّ ابو طالب عليه الرضوان بضائقةً مالية أو قل ‘اقتصادية ،فاقترحوا عليه ان يقسم اولاده بين أقاربه . فكان علي(ع) من حصة محمد(ص) وبقي بين يديه وفي خدمته،وتحت تربيته،طول حياته. ولا يعدله في ذلك الا الزهراء سلام الله عليها، فانها ايضاً تربية رسول الله(ص) مع فارق في الجنس بطبيعة الحال ،وفارق (حسب ما أفهمه) في الزمن فإن المظنون ان رسول الله(ص) كفل علياً قبل ولادة الزهراء(ع) بمدة ،فتكون المدة التي قضاها ، او التي قضياها معاً أطول من المدة التي قضتها الزهراء (ع) مع ابيها وطول المدة طبعاً يؤثر في عمق التربية بطبيعة الحال وفي مستوى العلم بطبيعة الحال. ثانياً: انه يلقب بأمير المؤمنين(ع) وهو لقب خاص به ولا يحق لأي شخص آخر التلقب به.وورد النهي عن النبي(ص) في ذلك والظاهر ان اول من خرج على هذا التعليم الاسلامي المحمدي ،هو معاوية بن ابي سفيان عليه اللعنة ودوافعه في ذلك واطماعه الدنيوية معروفة واستمر الحال عليه في كل سلاسل الخلفاء ، الذين جاءوا بعده ، ولكننا نسأل سؤالاً بسيطاً لأخواننا في المذاهب الاخرى ، هل ان الخلفاء الامويين او العباسيين افضل ،أم المشايخ في الخلافة الاولى أفضل؟ طبعاً سيجيبون بأن المشايخ هم الافضل ، جيد فلماذا سمي المفضول بأميرالمؤمنين ،ولم يُسَمَّ الافضل بذلك؟ وبالتأكيد لم يكن المشايخ يُسمَّون بذلك ، وانما كانوا ينادون ياخليفة رسول الله كما هو مسجل في كتبهم ،ومن هنا أعطيت في كتابي (( تاريخ مابعد الظهور)) هذه الفكرة صفحة 106 . ومن اراد الاستفادة اكثر يمكنه مراجعة كتاب دستور الصدر لجمعة الثلاثون/ الخبة الثانية . الخطبة الثانية/ نعيش هذا اليوم ذكرى يوم الغدير اذ بلّغَ رسول الله(ص) حيث بلّغ جمع كثير من الناس في غدير خم وكانوا عائدين مع رسول الله(ص) من حجة الوداع ، وقد رجع متأخر عنهم ونادى الناس بعد صلاة الظهر (من كنت مولاه فهذا علي مولاه،اللهم والي من واله وعادي من عاداه) وفي خطبة الغدير ومن كلام رسول الله(ص) علينا ان نميز جانبين/ 1. انه(ص) قد أعلن تنصيب الوصي بتنصيب واعلان الهي ونعتقد ان التنصيب موجود قبل ان يخلقا. 2. وانه(ص) قد كلف الامة في يوم الغدير وقد اعلنت الولاية وانهم قد خلطوا بين الولاية والخلافة ، فالخلافة هدف سياسي والامامة هف الهي ، وان اعلان الولاء لعلي (ع)هو اعلان لنهج علي بن ابي طالب(ع) وهذا الاعلان والولاء هو المعروف لعد خضوعه ورضوخه للظالمين ،ففي مثل هذا اليوم نحتاج ان نعيد الولاء لأمامنا المهدي(عج) وهو الباقي لمنهج علي(ع) ، ويحتاج ان ننظر في انفسنا حتى لا نحرم شفاعة علي(ع) ،واني اشكر هذه الجموع لأعلان البيعة وتلبية دعوة السيد مقتدى الصدر(دام عزه) التي قدمها لهم ..ولكن لا نجد افضل من كلام أميرالمؤمنين(ع) لكثرة المتقولين والمدعين حيث قال(ع) (( انكم في زمان القائل فيه قليل والازم للحق ذليل ....)) ذلة في طاعة لله أكبر من كبرياء في معصية الله، فعلينا ان نجتهد في طاعة الله حتى لوكان فيها الذلة . ثم قال(ع) ( ايها الناس ان الوفاء توؤم الصدق))، فعند ذكر السيد الشهيد (قده) فقد اقام صلاة الجمعة في مسجد الكوفة المعظم في مثل هذا اليوم بعد ان تقوَّل عليه المتقولون من ابناء المذهب . وعند ملاحظتنا الى القرارات التي اتخذها السيد مقتدى الصدر(دام عزه) هي قرارات مثمرة واهمها قرار تجميد جيش الامام(عج) وكنا باستطاعتنا ان نكسب من خلال هذا القرار مكاسب ولكننا تركناها لله ، ولكنهم مع الأسف استغلوا ذلك في ترويع المؤمنين وإخافة النساء والاطفال في تصرفاتهم المشينة.