يا حكيم العراق .........سلاااااااااام
غادر العراق ....فارق الأحبة ..فارق علياً والحسين ..فارق تراب الأرض الغالية ..فارق الذكريات ..........
ثم عاد ...........
عاد لأرض الوطن الحبيب
اشتاق إليه الوطن ...
اشتاقت إليه الأرض ..فاحتضنته ...
احتضنه محبوه ببسمات وهتافات ...
كنا فقط نشاهد المنظر عبر التلفاز
بسمة على وجه أب أربعيني ...
ودمعة حبيسة في عين أمي
وتعليقات من هنا وهناك ...
"انظروا ...كيف سيمشي السيد في وسط الزحام ؟؟!!
أعانه الله ....انه الحب ..
بعدها يلقي السيد خطاباً بصوت جهوري
ودموعه لا تفارق عينيه
قال:كنتُ أوّد أن أقبل تراب الأرض لكنكم لم تسمحوا لي
لم تعطوني فرصة ....
إني أقبلكم واحداً واحداً ..صغيركم وكبيركم
الحكيم ..شخصية قلت ُ عنها :انه من سيحرر العراق
لماذا قلت ذلك ..؟؟ لا أدري ..
لم أكن أعرفه ...
فقط رأيته مراتٍ معدودات ..
مرّت الأيام ........
ومازلتُ أتفاءل بوجهه النوراني ..
بقوة كلماته ....وبحدة صوته ...
بحماسه ....بحبه للناس وللعراق الذي تغرب عنه سنوات وسنوات
وحده جعلني أتفاءل وأرسم مستقبلاً مقاوماً ومشرّفاَ للعراق
وحده منذ الاحتلال أدخل الأمل إلى قلبي بأن العراق سيعود حراً
كنتُ أنتظر إعلان المقاومة
كنتُ انتظر أن يكون خميني العراق كما وصفه الإعلام
لكني ..شاهدت بعيني دمعة الأب الأربعيني الذي كان مبتسماً يوم حضور الحكيم
ما الذي جرى ؟؟
قالوا لي : سأل الحكيم :سيدي ومولاي يا أمير المؤمنين ..ان الناس قد رحبوا بي ..فهل أنت أيضاً ترحب بي ؟؟؟؟؟؟؟؟وبكى
ثم ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم ..رحب به الإمام علي بأن اُستشهد وهو قريب من مرقده الطاهر
رحب به الإمام علي بأن سُمي"شهيد المحراب "
فنال شهادةً عظيمة ً ..حاكت شهادة أمير المؤمنين الذي ضُرب في محراب صلاته
كانت دمعة الأب الأربعيني ..تنبئ عن استشهاد السيد الحكيم الذي تغرب وتغرب ...لكن روحه أبت أن تخرج إلا في أرض العراق ..بجوار أمير المؤمنين ...
حينها تأكدت من مشاعري تجاه السيد ..وأن إحساسي بعظمته كان في محله
رحم الله حكيم العراق "السيد محمد باقر الحكيم "شهيد المحراب
ورحم شهداء العراق ولبنان وفلسطين ..
وكل الشهداء
الفاتحة لروحه الطاهرة ولأرواح الشهداء
---------------------------------------
هذه كلمات كتبتها السنة الماضية في ذكرى استشهاد السيد الحكيم ...رحمه الله
لم أضعها هنا ...لكن أختي خادمة الشيخ المهاجر ذكرتني به بالأمس وحكت لي عن حبها وتقديرها للسيد الشهيد ...فأحببتُ وضع كلماتي المتواضعة جدا جدا ً جداً أمام جسد الشهيد الطاهر ..وأي شهيد هو ..إنه شهيد المحراب ..كجده علي عليه السلام ..كلماتي سيدي في حق رجل افتقده العراق الجريح ..لاأريد أن اسمي العراق يتيماً لكنه ربما وحيد ...لاأدري سيدي ..أسأل هذا العيد وكل عيد كيف يفرح الناس تحت وطأة الإحتلال والظلم ؟؟!!!
أعتذر سيدي كعادتي أرتجل الحزن إرتجالاً
فقط أسأل متى يأتي عيد لانسمع فيه أنّة طفل يبكي أباه
سيدي إرتحت من شقاء الدنيا ...
لكن العراق يبكي ....
كنتُ قر ترددتُ في وضع هذا الموضوع في السنة الماضية خوفاً من ---- افهموا ماأريد قوله ....فأتمنى أن لايحدث ماتخوفت منه ....أعزائي العراقيون ...العراق لكم لا للساسة
لاتجرحوا العراق أكثر فجرحه لم يلتئم بعد
أتمنى أن يحترم الجميع قداسة دم الشهيد وروحه الطاهرة
تحياتي :عاشقة نصر الله
التعديل الأخير تم بواسطة بنتُ علي ; 21-12-2007 الساعة 07:41 AM.