[مسلم جميل جبر]

ستون ألف معتقل في سجون الاحتلال
أكد وزير العدل العراقي صفاء الدين الصافي أمس، أن اللجنة الرباعية التي تضم وزارات العدل والداخلية وحقوق الانسان والقوات المتعددة الجنسية ستطلق أعداداً كبيرة من المعتقلين خلال الأيام المقبلة، وذلك بعدما انتهت من درس ملفاتهم.
وقال الصافي لـ «الحياة» إن إطلاق المعتقلين يجري وفقاً للقوانين المتاحة في حال عدم توافر الأدلة الكافــــــــــية لإدانتهم، نافياً وجود أسباب سياسية وراء إطلاق الدفعات الأخيرة من المعتقـــلين بعدما أمر رئيس الوزراء المالكي بالافراج عنهم. وأوضح أن قانون السلامة الوطنية منح رئيس الوزراء، وضمن ضوابط محددة، صلاحية الافراج عن الموقوفين. مشيراً إلى أن الأخير لم يخرج عن صلاحياته القانونية في هذا الإطار.
وعن ملاحظات طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية عن أوضاع المعتقلين في السجون العراقية ووجود حالات إنسانية تستوجب الدراسة، قال الصافي إن الوزارة درست ملاحظات الهاشمي في مراسلاته مع وزارة العدل، واعتبر أن بعضها مبالغ فيه ولا سيما ما يتعلق بالأوضاع في السجون.
وأوضح أن الهاشمي طلب درس حالة طفلة لا تتجاوز الـ12 عاماً ومحكومة قضائياً لفترة 20 سنة، ما دفع الوزارة الى فتح تحقيق سريع في القضية، لكن ملابساتها كشفت لاحقاً أن السجينة عمرها 21 عاماً ومتهمة بخطف طفل حديث الولادة ومحاولة قتله بعد اكتشاف أمرها. وأكد عدم دقة بعض الملاحظات المتعلقة بالمعتقلين أو المبالغة في طبيعة الأوضاع التي يعيشونها.
وفي خصوص عدد المعتقلين الموجودين لدى الجانب الاميركي، قال إن هناك أكثر من 25 ألف معتقل في سجني «بوكا» و «كروبر»، علاوة على المعتقلات الموقتة التي تضم أعداداً من المحتجزين.
وعن معلومات أشارت الى احتمال إصدار قرار الـــــعفو عن وزير الدفاع العراقي السابق المدان في قضية «الأنفــــال» سلطان هاشم، أوضح وزير العدل أن هذه القضية تنــــــــدرج ضمن صلاحيات رئاستي الجمهوريــــة والوزراء، مشيراً إلى أن وزارة العدل «جهة تنفيــــذية لا علاقة لها بالقضية». لكن هاشم أكد أن المحكومين في قضية «الأنــــفال» لا يزالون في عهــــدة القوات الاميركيــــة، على أن تبدأ الحكومة العراقية مفاوضات مع الجانب الأميركي في خصوص تسلمهم.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أعلنت قبل أيام عن وجود 60 ألف معتقل في «بوكا» و «كروبر» التــــــابعين للقوات الاميركية والسجون العراقية التابعة لوزارات العدل والداخلية والدفاع. وأكدت اللــــــجنة أنها زارت غالبية المعتقلات الموقتة التابعة للقوات المتعددة الجنسية في العراق، لكنها لم تتمكن من زيارة المعتقلات الدائمة هناك.
وقال كارل ماتلي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في العراق إن وزارة العدل العراقية سمحت لأعـــــــضاء الفريق بزيارة سجن «فور سوزة» في مدينة السليمانية الذي يقطن فيه حوالي 1700 معتقل عراقي، وأن هناك محـــــادثات مع الحكومة العراقية لتوقيع اتفاق يسمح لاعضاء المنظمة بزيارة معتقلات وزارتي الدفاع والداخلية.
الحياة