اقتبس من جناب الاخ الرجل الحر المقطع التالي من عرض رده الاخير :
و لننتقل لو تسمحون أيها السادة الأفاضل إلى ما يحتاجه الجياع من أبناء شيعة علي و ما يصبوا إليه الضحايا الذين يجلد الرعب من شر إخوانكم أهل السنة الذين أصبحوا بين ليلة و ضحاها بفعل كلام موغل في القداسة حد النخاع و غارق في البركات حتى أذنيه و لو أن الكلام لا نخاع له و لا أذنين ،، أصبحوا منكم بمنزلة الرأس من الجسد ،،
لننتقل إلى ما من شأنه أن يضع الحلول لإستغاثات المحتاجين و صرخات الخائفين ،،
----------------------
واقول : كنا سابقا وقبل شهور ليست بالقليلة من هذه الانتخبات قد عرضنا وتباحثنا في المشكلة العراقية على مشهد منكم وبقية الاخوة فكان للاخ الجزائري طرح تباحثنا معه فيه بخصوص المشكلة العراقية وهو مثبت لحد الان وكان لي طرح خاص وكان للاخ الدكتور الدكتور ( ارجوا المعذرة لنسي اسمه الكريم ) ايضا طرح لاستخراج حل للمشكلة العراقية وتناقشنا معه لاستخراج الحل الممكن .
ولعله توصلنا بالاجماع والاجمال ان حل المشكلة العراقية اذا اريد لها حل حقيقي \ جذري فهي ستكون بيد التاليين :
1- المكون السياسي المتصدي للعملية السياسية
2- الشعب
3- المرجعية الدينية
وحيث انه تبين لنا ان المكون السياسي من الصعوبة بمكان بالوقت الحاضر ان يخرج منه حل حقيقي جذري لانه هو داخل وبمراتب مختلفة من اصل المشكلة - ولا يرجى منه حل للمشكلة ( وذالك للفساد والانحراف الكبير المشهود عنهم )
بقي لدينا المرجعية والشعب
وحيث تبين لنا مما نعلم من المرجعية العراقية حفظها الله ورعاها انها مقتصرة على الدور الارشادي ولا يوجد بينها الان من يحمل على عاتقه العمل الثوري للتغيير السياسي . لقضية متعلقة بفهم دورها في زمن الغيبة الكبرى للامام الحجة ع . وعلى الاقل في الوقت الراهن المشهود .
بقي لذالك من العناصر هو الشعب . وهو عليه الحمل الاكبر والدور الممكن لخلق التغيير في هذا الوقت وهذه الضروف الواقعية المشهودة ( ولكن يحتاج الى الارادة الفعالة لحمله على الفعل )
ولعله وما جرى من حراك شعبي في دول عربية محيطة كان امرا مشجعا لخلق التفائل بشان الشعب لخلق التغيير وبقدر ما في المشكلة العراقية
هذا خلاصة ما كنتم تتحدثون عنه من طرح ممكن للقضية العراقية من سابق ما قدمناه .
علما وبقدر تعلق الامر بي فاني ذكرت انه دخولي على الخط السياسي كباحث في علامات الظهور المقدس للامام الحجة ع كان لاسباب علاماتية خاصة بفرضية عصر الظهور وضرورة خلق الارضية الاكثر ملائمة لمستوى الانتظار الايجابي للامام الحجة ع وعلى الاقل في ما يخص العراق . ومنه استدرجنا العقول في تلك الفترة لوضع ما يمكن من حلول وكنا معهم نبحث ونناقش . والا لست من اهل الخيال والجدال لو تتفحص بما قدمناه من طروح وفهم كثير بالقضية المهدوية كباحثين فيها . وما استقدمنا للجانب السياسي هو فرع من اصل وقدر الامكان بمساعدة المثقفين السياسيين .
فاذا كان لديكم طرح موفق اخي الرجل الحر فتفضل ايضا فضعه محل النقاش لايجاد الحل الممكن للمشكلة العراقية . بدلا من الجدال الذي لا تريده ولا نحن .
ولا تظن دفاعي عن المرجعيات بحدود الحيثية التي نبهت اليها ( لا ما قد يفهم البعض كسوء فهم للمقصد لاي سبب او تحت اي ضغط ) هو دفاع منبعه اهواء وعواطف . كيف وانا ارى ان الامر العملي المتوفر للتغيير هو ان يثور الشعب ولا باس بان يستنهض المرجعية او يعمل تحت اشرافها اذا امكن في ثورته على الباطل والضلم . بل وحتى قلت او اقول اذا تطلب الامر ان نستورد ( 1 ) مرجعا ثوريا لعمل ثورة مشابهة لثورة الامام الخميني الكبرى والفريدة في العصر الحاضر فبها . او تصدير الثورة والتجربة الايرانية للعراق ولكن عن طريق مرجعية تؤمن بالدور الاوسع للمرجعية في زمن الغيبة . لان حركة ودور المرجعية اصلها عقائدي ديني لا استحسان ورد فعل طارئ للضروف حتى يمكن استمالته بسهولة وحسب واقع المتصدين .
ولكن هذا لا يعني اننا نترك الاهم ونلتفت الى المشاحنات التي لا طائل منها سوى خلق الفتنة او خلق التفرقة . فاعتبارنا وكما هو يحتاج الامر ان تكون للمرجعية قدر ومقام معلوم يكون حد مانع من التجاوز بما لا يليق وان كنا نقوم بالتعليق . والنقاش فيما يخصهم . لان لهم وان كان البعض يرى غيره مكانة مقدسة واحترام كبير لعنوانهم بالشكل العام . فاذا اردنا ومن باب الحكمة على الاقل الفات الشعب لما نريد فلا يكون باستفزازهم بالطريقة التي تصنع حاجز ومانع بل بتقديم البديل من نفس العنوان ولكن بدرجة الانفتاح الاكبر الذي يمكن به خلق التغيير . هذا مقدار تصورنا للامر باختصار مفيد اذا وفقنا الله واصبنا الحق او بعضه والله اعلم .
والسلام عليكم
( 1) : نقصد بالاستيراد كتعبير مجازي هنا . اي تشجيع جماهيري لمرجعية من النوع الثوري او قريب منها بالشكل الذي يستقدمها للعمل والتصدي الفعلي للمرجعية الدينية في العراق اذا امكن بطريقة ما . وذالك بتقليدها وتاييدها مثلا .