إستاذنا الفاضل الاديب الفذ احمد ال مسيلم
انها بديعة من البدائع و قد حركت فيَّ ما حركت من حروف العرفان
فتجرأت على الاقتراب من جلالها و الدخول بحروفي البائسة بين قوافيها
فجائت هذه التخميسة التي اتمنى ان تنال رضاكم
مع موصول الشكر لصاحب البذرة الاولى الاديب المحترم الاستاذ الجياشي
تخميس لبديعة الدكتور أحمد آل مسيلم
على باب كربلاء
قف واستمع لصدى الـــــولا بإزائي
واقطف ثمار الــــــــــود من عصماءِ
فيها ( الـ مُسيلمُ ) قـــــال دون مِراء
يا كربلاءُ أخـــــــــــافُ صـوتَ ندائي
وأخافُ نبضــــــــــي واعترافَ الماء
قف واستمع فحوى حــــروفَ يتيمةٍ
تحوي من الآهـــــــــــات كل عظيمةٍ
و بها شذىً مــــــــــن ذكرياتِ اليمةٍ
فأنا ببابِــِــــــــــــكِ أستظــــــلُّ بغيمةٍ
بيضاءَ إنْ مطـــــــــــــرتْ بلا إرواءِ
الحرف صلى خاشعــــــاً في فرضها
و الحبر قامَ كمــــــــا يشاء بعرضها
سحرتنِ حتــــى اذ نويـــتُ لقرضها
عيناي تنظــرُ ... لا مكـــانَ لأرضِها
والقلــبُ جفـّفَــــــــــــهُ ضريرُ بكائي
فأنـــا ( كأحمد ) لا عــــلاج لمحنتى
و كأن قافيــــــــــــــة المــدامع إبنتي
قد اشعل البُعـدُ الخيـــــــــــال بغربتي
قدمايَ سارا... لا زمـــــــانَ لرحلتي
أنحرْتُ كلَّ خطــــــايَ في الصحراءِ؟
أعرفت يا من قد عهدتـــــــكَ عارفاً
و لِدمعة النائي بعطفــــــــــــكَ ناكِفاً
ماذا اضيــــــــفُ وانت تسأل سالفاً
أسجدتُ فـوق الرمــــــلِ أدعو خائفاً
متوحّداً في سجــــــــــــدتي ودعائي
متوحداً مع ما نثـــــــــــــرتَ و كلما
عاينتُ قافيـة الولا شــــــــــوقي نما
وانا و انتَ نخاطـــب الارض السما:
فأمامكِ ..لا بــــــــــــابَ تُطرَقُ إنّمـا
سفرَ الرؤى وحقيقــــــــــة الأسماءِ
و أنا وانتَ نشــــــــمُ عطر الكبرياء
و نطوف سبعاً بالمعالــــــي و الإباء
لنسائِـل الارض التـــــي فيها الشفاء
من ذا شفيعُـكِ؟ ما فعلـــــــتِ كربلاء
لتكوني مثـوى سيـــــــــــــدِ الشهداءِ
و أقول حبك يـا حسيــــــــــن أجنني
فتقول انت هوى المُضـــــرجُ ديدني
يا من ودادك في حروفـــــــك شدّني
وبقِيتُ أستبِقُ الوقـــــــــــوفَ كأنّني
في لحظةٍ .. دانٍ بهـــــــــــا أو نائي
و نخط من سحر المعانـــــــــي معبراً
و نُضوّعُ الحــــــــرف المقدس عنبرا
و نُترجمُ الخلجـــــــــــات دمعاً احمرا
فالحبُّ يصعبُ فـــــي الحسينِ مفسّراً
فأجلَّهُ مخفـــــــــــــــــــي عن البلغاءِ
فخراً اقول و انــــــــــت انت معلمي
وشعاع شعرك صـــار نحوكَ سُلّمي
وجرى كجري هوى حبيبكَ في دمي:
فأنا إلى خفقِ اصطبــــــــارِكِ أنتمي
أحبو إليـكَ محمّـــــــــــــــــلاً بولائي
أدنو ونوراً مــــــــــن ودادكَ اخضرٌ
يعلـوهُ طيفـاً مـــــــــــن تراتِكَ احمرٌ
فأمر من بيـــــــــــن الذين تجمهرو
أحبو وقلبي في هـُـــــــــــداكَ مسيّرٌ
يرنو إليك بمقلـــــــــــــــــةٍ خرساءِ
و ارى بك الإيمــــــــــان كل فصولهِ
يجتاحني بفـروعـــــــــــــهِ و أصولهِ
و تشدنـــي نفحَــــــــات عطر خميلهِ
تحكي اشتهاءَ الدمــــــعِ حين نزولِهِ
والحزنُ فيها مرســـــــــــــمُ الإيحاءِ
و قفت خطاك علـــــــــى ضياءٍ باهر
و انا اقتفيتك راغمـــــــــاً بمشاعري
و تعانقت آزهاركــــــــــــم بخواطري
وَ قـَفتْ خطايَ علــــــــــى أديمٍ طاهر
والروحُ طافت فــــــي مَـدى السعداءِ
قد سرّني سَيري إلى من سـَـــــرّني
و الله يشهد و الحُسيـــــــــــن بانني
حباً لما قد جاء فيهــــــــــــــا أنحني
فإلى رياضكِ - كربــــــــلاءُ- يهزّني
شوقٌ أسيــرٌ ظامـــــــــــــــــــئٌ للقاءِ
تخميس زكي الياسري النجفي
لقصيدة الاديب الفذ الدكتور احمد ال مسيلم