قصة الطفلين حسن و محمد
فأما محمد فهوالآن في الثانية عشرة من عمره : عندماكان في
الثالثة من عمره كان نابغة ؛ يحفظ الأناشيد ؛ وينطق باللغة العربية
ألفاظ جميلة ؛ ويشاهد القصائد الحسينية ، ويرفض الاغاني وفي
يوم من الأيام بين الثالثة والرابعة من سني من عمره قصصت له
واقعة الطف بتفاصيلها وكيفية قتل واستشهاد الحسين وإذا به و
على صغر سنه ينتحب صارخا ً (( ليش كتلو ... ليش ...)) لأنك في
أيام العزاء ترى بعض الجالسين جالسا ً بترفع وهو يرفض فكرة ما
عن ترطيب الوجنات ...
وهو الآن يشارك في المواكب الحسينية ويخدم زوار الحسين وكذا
يذهب مع أبيه ماشيا ًفي أربعينية الحسين عليه السلام قال الشاعر:
رأيت سفاه الشيخ لاحلم بعده وإن الفتى بعد السفاهة يحلم