قطعاً لا يخفى على أى وهابى أحتقار أحرار العالم للوهابين ,و لا حيرة فى ذلك, فهذا الأستحقار فعلاً عن أستحقاق ...و لست بصدد أستعراض أمهات كتبهم لأدلل على ما أدعى ,فأهل مكة أدرى بشعابها, و لكنى بصدد الأشفاق على الأحداث المغرر بهم ,و صدقاً أسوأ بلاء من الممكن أن يتعرض له أنسان هو أن يكون وهابى و لايدرى.
و بين أديكم قانون من قوانين السلطة, قد أبدع الوهابين فى تطبيقة بمساعدة خارجية طبعاً , و أننى أرجوا من كل عاقل أن يجيب نفسه :هل الوهابين يطبقون هذا القانون بحذافيره أم لا؟
الناس بسطاء العقول , وتسيطر عليهم حاجاتهم المباشرة ,إلى درجة أن الرجل المخادع يجد دائماً كثيرين ممن هم على أستعداد للأنخداع(نيقولو ماكيافيللى 1469-1527)
القانون : أستغل حاجة الناس إلى الأيمان لخلق أتباع طقوسين.
الحكم :فى الناس رغبة جامحة للأيمان بشئ ما ,فأجعل نفسك النقطة المركزية لهذة الرغبة بأعطائهم قضية , و أيماناً جديداً يتبعونه . أبق كلماتك غامضة و لكن ملأى بالوعود , و شدد على الحماس أكثر من العقلانية و التفكير الواضح , أعط أتباعك الجدد طقوساً يؤدوها و أطلب منهم أن يقدموا تضحيات بالنيابة عنك , و فى غياب الدين المنظم الصحيح و القضايا الكبرى فأن نظامك الجديد سيأتيك بسلطة لم يسمع بها أحد من قبل.
الخطوات الخمس التى أتقنها الدجالون على مدى السنين لتكوين الطوائف الطقوسية:
الخطوة الأولى :أبق الامر غامضاً و فى نفس الوقت بسيطاً.
الخطوة الثانية: ركز على البصرى و الحسى أكثر من الفكرى.
الخطوة الثالثة:أقتبس أشكال الدين المنظم لهيكلة المجموعة.
الخطوة الرابعة: موه مصادر دخلك.
الخطوة الخامسة:أقم حركية (نحن) ضد (هم).
و يجب أن تتأكد ان أتباعك يؤمنون بأنهم جزء من ناد خاص مقصور عليهم وحدهم و توحدهم رابطة من الأهداف المشتركة و لتقوية هذة الرابطة أصنع أو أفتعل فكرة وجود عدو مراوغ مصمم على تدميركم , و أن هناك قوة من غير المؤمنين مستعدة لعمل أى شئ لأيقافكم.
و يمكن وصف أى شخص خارجى يحاول فضح الطبيعة الدجلية لنظامك الأعتقادى بأنه عضو فى تلك القوة المراوغة المنحرفة.