بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم...
وعليكم السلام أخي الفاضل (الرجل الحر ) ورحمة الله وبركاته.
شكراً لك على تواصلك معي في موضوعي...وأهلا وسهلا بك وبحوارك الذي إن شاء الله يكون هادفاً خالياً من الشخصنة وبعيد عن الأشارات إليها بأي شكل من الأشكال للحفاظ على روح الأخوة والمودة التي إن شاء الله هي متبادلة في ما بيننا حباً بالله وإلتزاماً بتعاليم أهل البيت عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم. وأسال الله أن يكون هذا الحوار أنموذج لكل الأعضاء الكرام ودرساً نستفيد منه جميعاً وبغض النظر عما تؤمن به او أؤمن به فانا أؤمن ان الأنسان حر في تفكيره ورأيه ويحق له التعبير عن رأيه بالشكل الذي يراه مناسب مادام محدداً في إطار الأحترام للآخر وملتزم بالحق وفي إطار الشرع الذي هو الأساس الذي يحتكم بمشاعرنا وأفكارنا .فأهلا بك وأنت على الرحب والسعة.
لقد تفضلت بطرح وجهة نظرك والتي لاتختلف كثيراً عن سابقتها..وقد صرحت لك بأني أؤمن بأن إستمرارية وجود المجهورية الأسلامية في إيران..هو عامل قوة..إلا أن الأختلاف هو حول حقيقة المشروع"العالمي" للجمهورية..أنت طرحت فيه وجهت نظرك وهذا ما تعتقده وأنا أحترم وجهة نظرك ... إلا أني لا أرى ما تراه ..ولذلك اسباب ياليتك سألتني عنها..لاني لست بغريب عن الثورة ولاعن شعاراتها ولا اهدافها.ومع ذلك سأوجز لك القول ونافلته هو وإن وجد هكذا مشروع فهو لازال يراوح في حدود الأقليمية ولم يخرج للعالمية وذلك بسبب الظروف والقوى التي لها اليد الطولى في إدارة السياسة العالمية اليوم.وهي لها التأثير الأقتصادي والسياسي والجغرافي الأكبر ولها اليد الطولى في صياغة الحراك السياسي بما يلائمها..نعم الجمهورية مستقلة في قراراتها وتحاول التصدي ودفع هذا الأستبداد بما ويتناسب مع قدراتها ...إلا أنه من الخطاء أن نعتقد أن هذا الحراك متوزاي لان الجمهورية بالتالي تعتمد على دعم دول كبرى آخرى لها تأثيرها السياسي في المعادلات السياسة في العالم وإلا فأنت ترى كما نحن أن الجمهورية محاصرة سياسيا على المستوى العالمي بل الأن أصبح الحصار على المستوى الأقليمي بعد إدخال (دول الخليج وتركيا ) في الحراك الجاري في المنطقة وحركة تغييرات الأنظمة نرى أن الجمهورية ستخسر أقرب حلفائها إن لم تكن خسرته، في المقابل أن القوى العالمية المسيطرة أعادت صياغة توازن القوى في المنطقة من خلال تقديم مشروعها عن طريق "النظام التركي" و"الأنظمة العربية"
من أجل أعادة ترتيب أوراق المنطقة بما ويتناسب مع مشاريعهم الذي تدخل فيه أكثر حكومات تلك المنطقة بما فيها الأنظمة الجديدة التي نهضت على أنقاض الأنظمة الساقطة، وذلك لان (القوى الغربية المتغطرسة ) تؤمن أن من واجبها ان تقوم بهذا التغيير لانه الأنسب حسب رؤيتهم وهم يسعون للإصلاح العالم بحسب زعمهم حتى برروا ذلك بإستخادم القوة لتحقيق ذلك المشروع ...فالواقع يقول وليس أنا ...أن المشروع "الأممي" الأيراني محاصر من جميع الجهات..وإن تقرب الجهات الأخرى "كحماس وفتح " لن يخفف من الضغط على الجمهورية ولا عن حركات المقاومة الحقة في المنطقة لان تلك الحركات إن وضعت يدها بيد من يخدم هذا المشروع سوف تنسلخ عنه في أقرب فرصة مثل ما فعلت حماس "بنفض يدها من النظام السوري الحليف الأقرب للإيران " بعد أن إشتد الضغط عليه وراحت تفتش على أمكنة تستطيع التواجد فيها كبديل ووصل الحد بهم إلى الطعن بنظام الأسد من أجل إرضاء القوى الأخرى...هذا ما أتحدث عنه...أما نوايا الجمهورية ومخططاتها..فهي تعمل نعم لكن ما سيكون تأثير هذه المخططات في ثلة كهذه؟؟؟