أظهرت دراسة حديثة أن مشروب الشاي الساخن الأكثر شعبية لا يروي الظمأ ويعيد تعويض الجسم السوائل المفقودة فحسب بل إن له فوائد صحية إضافية.
وقالت كاري روكستن اختصاصية التغذية التي أعدت البحث المنشور في الدورية الأوروبية للتغذية السريرية إن شرب الشاي أفضل من شرب الماء الضروري لتعويض السوائل لكن الشاي يعوض تلك السوائل ويحوي مواد مضادة للأكسدة.
وأضافت روكستن ان من مزايا تلك المواد المضادة للأكسدة وتحديدا مادة الفلافنويد خفض الضرر بالخلايا الذي يحدث بسبب النمط المعيشي كما يعتقد الباحثون أن تلك المواد بعينها قد تساعد في الحماية من النوبات القلبية وبعض أنواع السرطان.
وأظهرت الدراسة أن تناول ما بين كوب إلى ستة أكواب من بينها الشاي الأسود يزيد من جرعات الجسم من المادة المضادة للأكسدة ووجدت أدلة بأن الشاي قد يمنع الجسم من امتصاص الحديد في الغذاء فلذلك يوصى من هم عرضة للإصابة بالأنيميا تفادي تناول فنجان شاي مع اقتراب موعد تناول وجبة الطعام.
وأوصت مؤسسة التغذية البريطانية بتناول ما بين 5ر1 ليتر إلى ليترين أي ما يعادل ثمانية أكواب ونصف من السوائل يومياً فرغم الخاصية التي يتمتع بها الكافيين لإزالة المياه من الجسم إلا أن تناول كوبا قوياً من الشاي أو القهوة يعوض الجسم بسوائل أكثر من يفقدها.
ووجد الباحثون دليلاً واضحاً على أن شرب ما بين ثلاثة إلى أربعة أكواب شاي يومياً يمكن أن يؤدي الى تجنب النوبات القلبية كما أن بعض الدراسات السابقة أشارت إلى خصائص للشاي قد تساعد في الوقاية من السرطان رغم أن التأثير ليس واضحا تماما وتتضمن فوائده الأخرى الحماية من تسوس الأسنان وتقوية العظام.
وكانت دراسة هولندية شارك فيها أكثر من 37 ألف شخص على مدى13 عاما ونشرت في دورية جمعية القلب الأمريكية اظهرت أن تناول عدة أكواب من القهوة والشاي يومياً يحمي القلب من الأمراض.
كما أكدت دراسة بريطانية أن تناول ثمانية أقداح من الشاي يوميا له مردود صحي كبير مثل خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات مشيرة الى أن للمادة المتوفرة في الشاي أثراً إيجابياً على وظائف العقل وتزيد اليقظة وتقوي الذاكرة على المدى القصير