عمان، المملكة الأردنية طالبت مسيرات احتجاجية شعبية انطلقت في أرجاء مختلفة من المملكة الأردنية ظهر الجمعة، برحيل الحكومة وإعادة النظر بالسياسات الاقتصادية، ترافقت مع رفع شعارات تعبر عن حالة تردي الأوضاع المعيشية العامة.
وانطلقت المسيرات، التي أعلنت عنها مجموعة من اللجان الشعبية في المحافظات منذ أسبوع، بعد انتهاء صلاة الجمعة في خمس مناطق في كل من العاصمة عمان، وإربد، والسلط، والكرك، إضافة إلى `لواء ذيبان` في محافظة مادبا جنوبي عمان، التي انطلقت شرارة الدعوة إلى الاحتجاجات منها.
ووسط غياب الحركة الإسلامية بشكل منظم عن الاحتجاجات، مقابل حضور حركة اليسار الاجتماعي والتيار الديمقراطي، تضمنت شعارات المحتجين مطالبات لحكومة رئيس الوزراء الأردني، سمير الرفاعي، تتعلق بتغيير السياسات الاقتصادية، وتوقف الحكومة عن رفع الأسعار `الجنوني.`
وهتف المحتجون بعبارات `ساخطة` من بينها ` ستنك لا قمح ولا شعير ارحل رحل يا سمير`، و`وحد كفك وحد كفك الحكومة مصت دمك`، إلى جانب شعارات عديدة من بينها `الجوع خط أحمر`، `والجوع كافر`، ولافتات أخرى علق عليها رغيف خبز، ملحقاً بعبارة `أين أنت يا عزيزي؟`
ولم يمنع استباق الحكومة قبل أيام تخفيض أسعار المحروقات وبعض السلع الأساسية، بتوجيهات ملكية شددت على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لحماية الطبقات الوسطى ، من خروج المسيرات الاحتجاجية، معتبرة أن الإجراءات الحكومية غير كافية.
ولم تشهد أي من المسيرات الخمسة، بحسب شهود عيان، أحداث شغب أو اشتباكات بين رجال الأمن والمحتجين، فيما أكدوا تواجد أمني متوسط في المناطق المحيطة للمسيرات، والتعامل `بهدوء` معها.
من جهته أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، المقدم محمد الخطيب، أن التعليمات الرسمية قضت بضرورة التعاطي مع المسيرات الاحتجاجية بكل انضباطية، مضيفاً أنها لم تشهد أية مخالفات أو أعمال تخريب.
وبحسب تقديرات الخطيب، فقد شهدت العاصمة مشاركة نحو 500 محتجاً، أمام الجامع الحسيني، فيما خرج في مدينة الكرك 600 آخرين، وفي مدينة إربد نحو 500، بينما شهد لواء ذيبان خروج 200 من المتظاهرين، وسجلت مدينة السلط، في محافظة البلقاء، الحضور الأقل بخروج نحو 100 متظاهر.
في المقابل، أشار عدد من المشاركين في تنظيم المسيرات، إلى تسجيل أعداد أكبر من المحتجين والمتظاهرين، تراوحت بين الألف والثلاثة آلاف، في بعض المناطق.
ورغم عدم إعلان أحزاب المعارضة الأردنية مشاركتها رسمياً في احتجاجات الجمعة، حضر شبيبة بعض الأحزاب مسيرة عمان، إضافة إلى قوى اليسار الاجتماعي، وعدد من الشخصيات السياسية، من بينهم المعارض ليث شبيلات، ورئيس اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، الدكتور علي الحباشنة.
وسبق انطلاق المسيرات حالة من الترقب الشعبي والرسمي، إضافة إلى تضارب في مواقف الأحزاب والقوى السياسية والنقابية من مشاركتها في المسيرات، خشية وقوع أعمال تخريب أو عنف، فيما أكدت الحكومة في تصريحات رسمية الخميس، حق الأردنيين في التعبير عن أرائهم `بالطرق السلمية.`
من جهته، قال مسؤول المكتب الشبابي لحزب الوحدة، الدكتور فاخر إن الحراك الذي شهدته العاصمة، عبر فيه المتظاهرون عن مواقفهم من السياسات الاقتصادية بطريقة حضارية، مشيراً إلى أن مشاركة شبيبة الحزب جاءت تجاوباً مع موقف الشارع الأردني.
وشهد العام الماضي ارتفاعاً في أسعار المحروقات بواقع تسع مرات، كان آخرها نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بنسبة 9 في المائة، في حين قررت الحكومة منتصف الأسبوع الماضي تخفيضها بواقع 6 في المائة.
صوت الحرية جميع الحقوق محفوظة
التعليق على الخبر
يبدو ومن خلال متابعتنا للأخبار ان الدوائر قد بدات تاتي لسقوط كل الحكام والملوك والطواغيت المتسلطين على رقاب شعوبهم والذي وكما يبدو قد بدأت تعلو حناجر الشعوب وتصدح بالخلاص من تلك الأنظمة الديكتاتورية المتعفنة والتي اكل الدهر منها وشرب ولتصادف سقوط تلك العروش في شهري محرم وصفر ولكي تسنير كلها من فكر وألق الثورة الحسينية ولتعلو الأصوات عالياً لسقوط كل تلك الطواغيت المتسلطة على رقاب شعوبها ولتبدا مرحلة جديدة هي مرحلة الحكم يكون بيد الشعب فتحية الجماهير التي تخرج لرفض كل الممارسات والأحكام التعسفية ولتقول كلمة لا امام حكامهم الجائرين.
الرابط http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=66365