الحديث الثاني عشر : المؤامرة الأموية ... عثمان ينفي أبو ذر إلى الربذة ... ويمارس الظلم ضده .
روى ابن أبي عاصم في كتابه ( السنة ) (1) :
حدثنا الحسن بن البزار حدثنا أبو توبة ثنا محمد بن مهاجر عن ابن حلبس عن معاوية بن أبي سفيان قال: لما خرج أبو ذر إلى الربذة لقيه ركب من أهل العراق فقالوا : يا أبا ذر قد بلغنا الذي صنع بك فاعقد لواء يأتيك رجال ما شئت ، قال : مهلا يا أهل الإسلام فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيكون بعدي سلطان فاعزوه من التمس ذله ثغر ثغرة في الإسلام ولم يقبل منه توبة حتى يعيدها كما كانت .
قال الألباني : صحيح .
قلت : وقول أهل العراق لأبي ذر باستنفار الجيوش لنصرته دليل على تعرضه للظلم وفيه تلميح إلى تعرضه للنفي لتقييد النص بقوله ( لما خرج أبو ذر إلى الربذة ) فيه دليل لتعرض أبو ذر للنفي تلميحاً وتعرضه للظلم صريحاً .
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1)ظلال الجنة في تخريج السنة لابن أبي عاصم – للألباني ، ح 1079 .