الحديث العاشر : بنو أمية من أبغض الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهم شر القبائل – لعنهم الله - .
روى أبو يعلى الموصلي في مسنده :
حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال : حدثني حجاج بن محمد حدثنا شعبة عن أبي حمزة جارهم عن حميد بن هلال عن عبد الله بن مطرف : عن أبي برزة قال : كان أبغض الأحياء إلى رسول الله - صلى الله عليه و سلم - بنو أمية وثقيف وبنو حنيفة . (1)
قال حسين أسد : إسناده حسن ، من أجل أبي حمزة عبد الرحمن بن عبد الله جار شعبة ، وأخرجه أحمد 4 / 420 من طريق حجاج بن محمد بهذا الإسناد .
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد " 10/71 " : باب فيمن ذم من القبائل ، وأهل البدع وقال : " رواه أحمد وأبو يعلى .. وزاد : وكذلك الطبراني ورجالهم رجال الصحيح غير عبد الله بن مطرف بن الشخير وهو ثقة " .ا . هـ
وقال ابن كثير في البداية والنهاية (2) :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا، مِنْهُمْ; مُسَيْلِمَةُ، وَالْعَنْسِيُّ، وَالْمُخْتَارُ، وَشَرُّ قَبَائِلِ الْعَرَبِ بَنُو أُمَيَّةَ وَبَنُو حَنِيفَةَ وَثَقِيفٌ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ لَهُ إِفْرَادَاتٌ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ الثِّقَاتُ، وَلَمْ أَرَ بِحَدِيثِهِ بَأْسًا.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: لِحَدِيثِهِ فِي الْمُخْتَارِ شَوَاهِدُ صَحِيحَةٌ.
قلت : وذكره البوصيري في كتابه ( إتحاف المهرة ) (3) فقال : رواه أبو يعلى الموصلي باسناد حسن .
قلت : وهذا نص صريح في ذم بني أمية وشيعتهم وبيان لسبب بغض النبي لهم ، على أننا لا نعتقد بصحة هذا الحديث من طرق أهل السنة بل مما ورد من طرق آل محمد عليهم السلام ، كما في الحديث يوجد ذم ُ للمختار الثقفي وهذا ما لا نعتقد به وإنما نورده للاحتجاج ولم يرد بذم المختار رحمه الله حديث صحيح كما نص على ذلك السيد الخوئي رحمه الله .
فهل يلتزمون بأن هؤلاء القوم شر ووبال على أمة الإسلام ؟!!
وروى الطبراني في المعجم الأوسط بإسناد حسن (4) :
حدثنا أحمد قال : نا محمد بن أبي السري العسقلاني قال : نا عبد الرزاق قال : نا جعفر بن سليمان ، عن عوف الأعرابي ، عن أبي رجاء العطاردي ، عن عمران بن حصين قال : « توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبغض ثلاث قبائل ، ثقيفا ، وبني حنيفة ، وبني أمية »
قلت : وهذا إسناد حسن وهذه تفصيل صحة الإسناد .
1- أحمد : أحمد بن زنجويه ووثقه الذهبي في سير أعلام النبلاء (5) وكذلك الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد .
2- محمد بن أبي السري : هو محمد بن المتوكل ، وثقه الذهبي وكذلك ابن حجر مع ذكر أن له أوهام وقال ابن معين عنه : ثقة ، ومدحه ابن حبان ، ودافع عنه الذهبي في كتابه ( من تكلم فيه وهو موثق ) وذكره .
3- عبد الرزاق : هو ابن همام الصنعاني ، أشهر من أن يذكر توثيقه لأصحاب فن الحديث .
4- جعفر بن سليمان : هو الضبعي وثقه الذهبي وقال ابن حجر : صدوق ،ووثقه وابن معين وابن سعد وابن حبان ، ومن تكلم فيه فهو لتشيعه كما ذكر ابن شاهين .
5- عوف الأعرابي : هو عوف بن أبي جميلة وثقه النسائي وابن حجر ويحيى بن معين وابن سعد وابن حبان .
6- أبو رجاء العطاردي : هو عمران بن ملحان ، وثقه الذهبي وابن حجر وأبو زرعة وابن معين وابن سعد وابن حبان وغيره .
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) مسند أبي يعلى الموصلي ، ح 7421 .
(2) البداية والنهاية لابن كثير ، ج 9 ، ص 251 – طبعة دار هجر للطباعة والنشر – الجيزة .
(3) إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة ، ج 8 ، ص 81 .
(4) المعجم الأوسط ، ج2 ، ص 236 – 237 ، ط دار الحرمين – القاهرة
(5) سير أعلام النبلاء ، ج 14 ، ص 246 .