1 ـ تناقلت الأخبار إن الحكومة العراقية قررت صرف (400)مليون دولار كتعويضات للأمريكيين الذين تم تم احتجازهم في زمن الصنم هدام وذلك للتعويض عن الآثار النفسية التي تركها احتجازهم خلال هذه الفترة والتي جعلهم فيها هدام كدروع بشرية حسب أدعاء النظام في ذلك الوقت.
ولا أدري من أقترح البطران في حكومتنا العراقية لأن من المعلوم إن العراق يطالب بإخراج العراق من البند السابع كما ويشدد على إلغاء التعويضات الخاصة بالكويت لأنها كانت تمثل وكما الكل يعرف أحدى النزوات الطائشة للصنم والتي ارتكبت في عهده البائد والتي من المفروض إن لايتحملها الشعب العراقي في الوقت الحاضر والذي يعاني البلد ما يعاني من خراب وفوضى سياسية والتي البلد بحاجة إلى هذه الأموال لتحسين الخدمات والكهرباء ..والخ من البلاوي التي تثقل كاهل شعبنا الصابر الجريح ويأتي من يعطي هذه الأموال التي هي من ضلع شعبنا وكما يقول المثل ويهبها لهؤلاء الأمريكيين والذين المعروف للكل إن تم أنزالهم في قصور الطاغية وبيوته الفارهة وتم ضيافتهم أحسن ضيافة ولم يتم مس شعرة منهم أو الدوس على طرفهم.
كما والجميع يعلم بأنه تم ترحيلهم بواسطة الكثير من الشخصيات الأمريكية ومنهم الملاكم العالمي محمد علي كلاي وتسفيرهم بكل معني الاحترام والراحة.
وإن هذا القرار الذي أسمية وبملأ فمي هو بطران ويدلل على مدى الفوضى وأي أسس تسير عليها السياسة في العراق ومن يديرها لأن هذا القرار يعطي المبرر للمطالبة بالتعويضات الكويتية للعراق وعدم التنازل عنها مع العلم إن هناك العديد من الاجتماعات في الأمم المتحدة والمحافل الدولية للمطالبة بإلغاء هذه التعويضات.
وإذا كان حكومتنا مهتمة بدفع التعويضات فلماذا لا تبادر برفع دعاوي ضد انتهاكات الحكومة والجيش الأمريكي لصالح المتضررين العراقيين وطوال سبع سنوات من الاحتلال وهم لا عد لهم ولا حصر أم إن العراقيين هم من مواطنين من الدرجة العاشرة وهذا مسألة مايقال الكيل بمكيالين وانتهاكات الجيش الأميركي لا عد ولا حصر لها وأين وزارة حقوق الإنسان التي تدعي بدفاعها عن حقوق العراقيين أم أنها وزارة بالاسم فقط حالها حال الوزارات النايمة الأخرى التي لايهمها إلا كيف الحصول على منافعهم الخاصة والضيقة.
فلا أدري كيف تسير السياسية العراقية التي من خلال مشاهدتها تسير لأكثر من وجه يناقض واحدها الأخر.
2 ـ الخبر الثاني وهو ماتناقلته الأنباء عن نية الحكومة أنفاق (400)مليون دولار أخر كنفقات لاستضافة مؤتمر القمة العربي المزمع عقده في بغداد ومن ضمنها تجديد وصيانة الفنادق العراقية ذات الخمسة النجوم للرؤساء والملوك العرب.
وهذا القرار هو ليس في وقته لأن العراق يمر بظروف عدم تشكيل الحكومة والتي هي المسألة المستعصية والتي تراوح في مكانها منذ أكثر من ستة أشهر، كما تراجع الخدمات والأداء السيئ للحكومة والفوضى الاقتصادية التي يشهدها البلد تجعل هذا المقترح في غير محله مع العلم إن مسألة تجديد هذه الفنادق وبهذه الكلفة المرتفعة تفوح منها رائحة فساد مالي كبير إذ لماذا هذه الكلفة المرتفعة لصيانة هذه الفنادق كما إن هذه الفنادق ونتيجة لارتفاعها ومعرفة أماكنها تكون هدفاً سهلاً للجماعات الإرهابية لضربها بالصورايخ وحتى الهاونات عند انعقاد المؤتمر مما يؤثر على الحالة الأمنية لسير المؤتمر. ويعني فشل المؤتمر ولا ننسى عندما جاء الأمين العام للأمم المتحدة وهو في وزارة الخارجية تم قصف الوزارة في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع هوشيار زيباري.
ولا بد من الإشارة إن الكثير من الدول سوف لن تبعث رؤسائها وتقاطعه مثل الجزائر التي صرحت بعدم حضور المؤتمر لوجود قوات الاحتلال الأمريكي والذي سوف يتخذ كذريعة من قبل دولنا العربية (الحرة والديمقرطية!!!) في عدم الحضور وحتى في أحسن الأحوال إن وافقوا على الحضور فسوف يرسلون مندوبين لا يكون في أحسن الأحوال عن أكثر من الممثل الدائم لهم في الجامعة العربية أو وزير الخارجية.
فلماذا هذا الصرف الذي لا معنى له وليقم أحد من الحكومة بزيارة مدن الصفيح والمدن الفقيرة في العراق وكل المدن والتي أصبحت منتشرة في أطراف بغداد ليرى مدى التراجع الكبير في الخدمات ومدى سوئها والكهرباء المشكلة المستعصية على حكومتنا الرشيدة وكل الخراب الاقتصادي والخدمي في البلاد فهل إن يقرر صرف مثل هذه المبالغ الهائلة والتي سيرافقها الكثير من السرقة واللصوصية في هذا المجال والتي هؤلاء الطفيليين الموجودين في الدولة بارعين فقط في هذا المجال واستطيع إن أعطيهم الدكتوراة في السرقة واللصوصية كما إن ماذا يفيد عقد مؤتمر عربي لدول لم تمد يد العون المساعدة للعراق وشعبه طوال فترة أكثر من سبع سنين بل عملت على العكس في تدمير البلد وشعبه وزيادة محنه والآمه.
3 ـ في دولة البطرانين تناقلت كل الأخبار والفضائيات عن قيام مسؤول كبير ببيع حاسبات مقدمة من الحكومة الأمريكية إلى تربية محافظة بابل ولطلبتها وقيمة هذه الحاسبات بحوالي المليونين دولار.
والمسئول الذي باعها بالمزاد وفي ميناء البصرة وكما يقال بالعراقي(شلع) بخمسين ألف دولار فقط لاغير وبالمزايدة وأمام الجميع والذين تناقلوا الأخبار لم يذكروا الاسم ولا أدري السبب؟ ولكن أكيد خوفاً من التهديدات من قبل حمايته التي أصبحت هذه مليشيات خاصة لكل مسئول يصعد في الدولة.
والغريب إن دولتنا (البط...)لم تفتح أي تحقيق بالأمر وحتى لذر الرماد على العيون كعادة التحقيقات التي تفتح في كل أزمة ويتم التحفظ والتكتم عليها أرضاء لعيون المسئول وحزبه الذي ينتمي أليه.
وهذا طبيعي من قبل حكومتنا لأن الكل منشغل بكيفية الفوز والتسابق على كراسي الحكم والتي من بعدها كل شيء غير مهم وحتى لو كان يخص تنمية القدرات الإبداعية والعلمية لطلبتنا ومعرفتهم العلمية فهذا هو أخر شيء يتم التفكير من قبل ساستنا وقادتنا في الحكم أعانهم الله في هذا التسابق والعراك المحموم على الكراسي.
4ـ في مقال قرأته على مجلة الأسبوعية كتبه الإعلامي المعروف (محمد عبد الجبار الشبوط) وعنوانه ((صراع على دولة فاشلة))ولأهمية المقالة أحببت إن أنقل لكم مقتطفات من هذا المقال الذي يبين فيه ((إن العراق وللمرة السادسة على التوالي يحتل موقعاً متقدماً في الجدول السنوي للدول الفاشلة والذي يقوم بترتيب الدول وفق درجة إخفاقها في أداء الوظائف المنوط بها. وهو الجدول الذي تصدره مجلة "السياسة الخارجية Foreign Policy بالتعاون مع وقفية السلام Fund of Peace" ــ وهو مركز أميركي يهتم بالصراعات الدولية وسبل أدارتها وحلها وأسباب النزاع)).
وأحتل العراق هذه السنة المركز السابع في قائمة الدول الفاشلة محرزاً((107.3))نقطة.حيث لم يسبقه في الجدول سوى الصومال((114.3))نقطة وتشاد والسودان والكونغو الديمقراطية وأفغانستان على التوالي.
وتعتمد مؤشرات الفشل على مجموعة مؤشرات اجتماعية واقتصادية وسياسية التي تحصل عليها الدول وفقاً للبيانات التي يتم تجميعها طيلة فترة أعداد المقياس والتي تستغرق عاماً.وقد أعتمد مقياس هذا العام على 90 إلف مصدر متاح وأهم مؤشر للدولة الفاشلة هو عدم وجود قواعد مستقرة للصراع السياسي وهو بالتالي يعطي مؤشر انقسام النخبة الحاكمة.
((ولهذا النخب الحاكمة تنفق كل وقتها وجهدها على صراعاتها السياسية والكاشفة عن عمق خلافاتها السياسية بدل إن تبذل جهداً يسيراً في معالجة مؤشرات الفشل التي تعاني منها الدولة العراقية))وحسب مايذكره كاتب المقال.
ونحن نقول لو أن نخبنا الحاكمة فعلت فعلتها في معالجة مؤشرات الفشل منذ تولت السلطة وسقوط النظام الديكتاتوري لأمكن حل الكثير من المشكلات التي يعاني منها شعبنا العراقي الصابر على بلاوي النخب الحاكمة ولأمكن رفع وتخفيف المعاناة التي يعاني منها المواطن العراقي جراء سوء الخدمات وتردي الوضع الأمني والفقر والبطالة والفساد المالي الإداري والمالي وجيوش الأيتام والأرامل وغيرها من المشاكل التي لا عد ولا حصر لها.
ونسأل سؤالنا الأخير هل في ضوء هذا الفشل نلاحظ من يأتي من البطرانيين في دولتنا ويهب هذه الأموال للمتضررين الأمريكان ((المساكين)) وكذلك لغرض عقد مؤتمر عربي لايستطيع إن يحل أي مشكلة من مشاكلنا أو مشاكل الوطن العربي؟ وهو منذ أنشاؤه يعاني من كل الأمراض المتفشية والذي لغرض فقط اللقاءات وتبويس اللحى ورفع الأنخاب وإصدار بيانات الاستنكار والشجب.فهل يصح هذا في وضع العراق المزري الذي واصل كما يقول المثل ((للخشم))وينفق هذه الاموال العزيزة على كل عراقي وعراقية؟