شكرا أخت أزهار الرحمة على طرح الموضوع و الذي ثبت فيه أن عمر لم يقتل كافرا.
و لقد راجعت كتابين عن عمر, "عبقريّة عمر للعقاد" و "مناقب عمر لإبن الجوزي"
و كل الكتابين فيهما سرد لسيرة عمر و ذكر خصاله و دون التطرق لأي عيب, و مافيه جدل أوجد له مبرر حسن تضاف إلى حسناته.
و كل كتب السنة التي تطرقت الى وصف الصحابة الغير عدول منهم كانت تتبع هذا النهج من التلاعب بالوعي.
و هي إدخال القاريء في حالة من الغيبوبة تسمى ب"التنويم المغناطيسي"
يتم فيها السرد أو العرض مع استغلال المشاعر الانسانية في السياق.
تماما كما يحدث في الأفلام التي يتأثر بها المشاهدون مع أبطال الفلم أو في الروايات القصصية و ربما تسيل دموعهم و في واقعهم الذي يعيشون فيه, في بيوتهم ربما أسوأ من ما في داخل الفلم أو الرواية.
ثم تدخل هذه الأفكار في عالم الإيمان و المعتقد و تصبح جزء منه.
و شخصية عمر كما غيرها مما بني عليه مذهب أهل السنة تعتبر من الشخصيات الحيوية التي أستند عليها الحكم الأموي في الشرعية الالهية و تكفير من يحاول انتزاعها منهم ثم توارث اللاحقون ممن يخدمهم هذا المذهب على النهج الأموي الى اليوم.