إنها ساعات الانتظار ..أيام بعد شهور مرت ..لا أريد لعقد القران أن يتم ..أبي يقول بأنه قضي الأمر وسيتم كل شئ "إنها مسالة وقت" ..أخي يقول ذلك أيضا ..أمي تقول:"ما سيكتبه الله سيحصل"...أنا أحبه لكنه كأخي ولاأريد أن اظلمه معي ..هو أيضا يحبني لكنه ليس مضطرا أن يتحمل العبء معي ..جاء يوم الأربعاء ساعات قلائل تفصلنا عن الخميس ..كنت أذاكر الكيمياء..لم ادري ماالذي في الكتاب ..كنت أفكر وحسب ..اكتب أشعارا وخواطر في صفحات الكتاب تارة ..وأدعو الله أن لا يتم هذا العقد تارة أخرى.. لم انم طوال ليلة الخميس ...جاء الخميس..أتى من يكتب العقد ..دخل رغما عني وكتب العقد ..أتى الشهود ..الجميع وقعوا .. والآن ما هو حالي ؟؟؟؟؟؟؟؟
رسمت قلبين ملتصقين ...كتبت اسمه في احدهما وفي الآخر اسمي
وكتبت بطاقة دعوة : لقد تم اليوم الخميس عقد قران كريمتنا وعزيزتنا "فلسطين"وحبيبنا "العراق"..من وقع العقد كانت أمريكا والشهود كل الدول العربية
الضحايا هم أولادنا ...
كان ذلك قبل 4 سنوات حين غزت أمريكا العراق
كان هذا حالي ...
اعتذر جدا من الفلسطينيين والعراقيين ..اعتذر ..اعتذر ..لأني كتبت موضوعا عن بلادهم الغالية بهذا العنوان ...إلا أنها كانت واقعا عشته
بالفعل رسمت قلبين وكتبت أسماءهما