[حسين الخالدي]

(سجناء لكنهم احرارا)

ببطون الارض قبروا الأحياء
وقيدوهم بسلاسل خوفهم...على كرسي الملوكية
ببطون الارض قبروا ...الشباب التي
ترسم الأمل على جباه الأحرار
وجدران الإسمنت حولهم...ومن فوقهم وتحتهم
وكان الله أقرب لهم من الجدران
نعم هذه الجدران التي كانوا يرونها الحل الوحيد....للطاعة والعبودية
لكنها كانت بعين الشباب كأجنحة الفراشة
ويستطيعون تمزيقها...لكنهم لايريدون حرمان الفراشة من الطيران
بعمر الورود سجنوا....لأنهم قالوا ...كلا...بأزدحام ...النعم....
ولأنهم ...ينظرون إلى التاج... بعيون أقدامهم
ولأنهم ...يعبدون الله ...بوجود الصنم
ولأنهم ...بسوق الشرف ...لم يبيعوا أعراضهم
وفي أزمة عرق الجباه ...عرقت جباههم
لأنهم كانوا مع الرسول ..بدعوته العلنية
وتعلمو من العنكبوت...كيف تكون التضحية....ومن الحمامة كيف ينشرون السلام
لأن ضمائرهم....رسمت على شفاه الحق
معنى الحرية
حتى وإن كانوا سجناء
نعم دفعوا ضريبة الكمال ...والكمال لله
لكنهم أحرارا
عندما ترفع أمهاتهم أيدي الدعاء ....إنهم أحرارا
وعندما تسيل الدموع عليهم ...إنهم أحرارا
وعندما نتذكرهم ...ونتذكرهم في كل حين
إنهم أحرارا
وقف الحسين بوجه الظلم...فقتلوه...لكنه أبو الأحرار
وهم أبناء الحسين....فهم أحرار
نعم أحرار
ونحن السجناء