الــرد على شبهة عدم مشاركة يزيد لعنه الله بمقتل ابا عبد الله الحسين ع
بتاريخ : 03-01-2010 الساعة : 03:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال اتباع يزيد لعنة الله عليه انه يزيد رض الله عنقه كان غير مشارك في قتل الحسين كيف تقولون انه يزيد قتل الحسين عليه السلام وتنسبون القتل له مع أنه قاتله معروف؟
الجواب على ذلك
يزيد لعنة الله عليه له احتمالين -نقدمه لكم- والاحتمالين كالطوق في رأس يزيد :
1- أمر بقتل الحسين عليه السلام وهذا ثابت فيكون نسب القتل له
2- لم يأمر بهذا ولكنه رضى بقتل الحسين عليه السلام
1- أمر بقتل الحسين عليه السلام
أ- يقول الذهبي في كتاب تاريخ الاسلام الجزء الثاني صفحة 65 :
[قلت -أي الذهبي-: ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل، وقتل الحسين وإخوته وآله، وشرب يزيد الخمر، وارتكب أشياء منكرة، بغضه الناس، وخرج عليه غير واحد، ولم يبارك الله في عمره، فخرج عليه أبو بلال مرداس بن أدية الحنظلي.] الرابط
ب- يقول السيوطي في تاريخ الخلفاء الجزء 1 صفحة 182:
[و بعث أهل العراق إلى الحسين الرسل و الكتب يدعونه إليهم فخرج من مكة إلى العراق في عشر ذي الحجة و معه طائفة من آل بيته رجالا و نساء و صبيانا فكتب يزيد إلى واليه بالعراق عبيد الله بن زياد بقتاله فوجه إليه جيشا أربعة آلاف عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص فخذله أهل الكوفة كما هو شأنهم مع أبيه من قبله فلما رهقه السلاح عرض عليه الاستسلام و الرجوع و المضي إلى يزيد فيضع يده في يده فأبوا إلا قتله فقتل و جيء برأسه في طست حتى وضع بين يدي ابن زياد لعن الله قاتله و ابن زياد معه و يزيد أيضا
و كان قتله بكربلاء و في قتله قصة فيها طول لا يحتمل القلب ذكرها فإنا لله و إنا إليه راجعون و قتل معه ستة عشر رجلا من أهل بيته
و لما قتل الحسين مكثت الدنيا سبعة أيام و الشمس على الحيطان كالملاحف المعصفرة و الكواكب يضرب بعضها بعضا و كان قتله يوم عاشوراء و كسفت الشمس ذلك اليوم و احمرت آفاق السماء ستة أشهر بعد قتله ثم لا زالت الحمره ترى فيها بعد ذلك و لم تكن ترى فيها قبله]
جـ- يقول ابن كثير في البداية والنهاية الجزء الثامن صفحة 244 :
[وقد أخطأ يزيد خطأ فاحشا في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام، وهذا خطأ كبير فاحش، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم، وقد تقدم أنه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد.
وقد وقع في هذه الثلاثة أيام من المفاسد العظيمة في المدينة النبوية ما لا يحد ولا يوصف، مما لا يعلمه إلا الله عز وجل، وقد أراد بارسال مسلم بن عقبة توطيد سلطانه وملكه، ودوام أيامه من غير منازع، فعاقبه الله بنقيض قصده، وحال بينه وبين ما يشتهيه، فقصمه الله قاصم الجبابرة، وأخذه أخذ عزيز مقتدر وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد.] الرابط
الاحتمال الثاني : لم يأمر بقتل الحسين عليه السلام ولكنه رضى بقتله
وهذا الاحتمال هو دارج بشكل جميل حتى وإن ثبت ، فإنهم يظنون انه هذا الاحتمال سيبعد ساحة يزيد عليه لعائن الله عن قتل الحسين عليه السلام
يقول المولى عز وجل :
( كذبت ثمود بطغواها ( 11 ) إذ انبعث أشقاها ( 12 ) فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها ( 13 ) فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ( 14 ) ولا يخاف عقباها ( 15 ) )
فمن المعروف انه الذي قتل وعقر ناقة صالح عليه السلام هو شخص واحد ولكن بمجرد رضاء القوم بقتل ناقة صالح عليه السلام نُسبت الفعله لجميعهم وكذلك فعل الشمر وغيره ينتسب لقومه ايضا على رأسهم يزيد عليه لعائن الله
والدليل على ذلك (اقتبسه من مشاركة اخونا العزيز النجف الاشرف)
يقول الآلوسي في كتابه روح المعاني الجزء الـ19 صـ152
[وعلى هذا القول لا توقف في لعن يزيد لكثرة أوصافه الخبيثة وارتكابه الكبائر في جميع أيام تكليفه ويكفي ما فعله أيام استيلائه بأهل المدينة ومكة فقد روى الطبراني بسند حسن " اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل " والطامة الكبرى ما فعله بأهل البيت ورضاه بقتل الحسين على جده وعليه الصلاة والسلام واستبشاره بذلك وإهانته لأهل بيته مما تواتر معناه وإن كانت تفاصيله آحادا]
فالنتيجة ،،،،
يزيد قتل الحسين عليه السلام
التعديل الأخير تم بواسطة خادم_الأئمة ; 03-01-2010 الساعة 04:33 PM.