اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المعصومين
اما بعد....
*اخرج البخاري في صحيحه الجزء السابع في باب مايجوز من الغضب والشدةلامر الله عز وجل من كتاب الادب
قال :احتجر رسول الله ص حجيرة مخصفة او حصيرا فخرج رسول الله ص يصلي اليها ،فتبعه رجال وجاؤوا
يصلون بصلاته ثم جاؤوا ليلة فحضروا فابطا رسول الله ص عنهم فلم يخرج اليهم فرفعوا اصواتهم وحصبوا
الباب ،فخرج اليهم مغضبا فقال لهم:مازال بكم صنعكم حتى ظننت انه سيكتب عليكم ،فعليكم بالصلاة في بيوتكم
فان خير صلاة المرء في بيته الا الصلاة المكتوبة (أي الواجبة)صحيح البخاري ج7ص99وج2ص252وج4ص168.
*ومع كل الاسف فان عمر بن الخطاب خالف امر النبي ص وجمع الناس على صلاة النافلة ايام خلافته الى يومنا هذا في ايام رمضان،وقال عمر في ذلك :انها بدعة ونعم البدعة(لا اعلم لماذا هذه البدعة الوحيدة التي ليست ظلالة)وتبعه على بدعته اكثر الصحابة الذين كانو يرون رأيه ويؤيدونه في كل ما يفعل ويقول (وكان ما اتاكم به عمر فخذوه وما نهاكم فانتهوا)وخالفه بذلك امير المؤمنين عليه السلام واهل البيت عليهم السلام الذين لا يعملون الا كما امرهم الله عز وجل(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا)الحشر7.
واذا كانت كل بدعة ظلالة وكل ظلالة في النار كما يدعون فما بالك بالتي جعلت لتخالف احكام النبي روحي فداه.
*واخرج البخاري في صحيحهمن الجزء الثاني في باب التنكيل لمن اكثر الوصال من كتاب الصوم ....
عن ابي هريرة قال: نهى رسول الله ص عن الوصال في الصوم ،فقال له رجل من المسلمين :انك تواصل يارسول الله !قال:وايكم مثلي ؟اني أبيت يطعمني ربي ويسقين،فلما ابوا ان ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال ،فقال :لو تاخر لزدتكم كتنكيل لهم حين ابوا ان ينتهوا (صحيح البخاري ج2ص 243.
*مرحى لهؤلاء الصحابة الذين ينهاهم رسول الله ص عن شيئ فلا ينتهوا ويكرر لهم نهيه فلا يسمعوا وهنيئا لمن تبعهم بالافعال الى يوم الدين وحشره الله مع من احب.
اللهم انا نشكوا اليك فقد نبينا صلواتك عليه واله وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا فصل على محمد وال محمد واعنا على ذلك بفتح منك تعجله وسلطان حق تظهره .