العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية ليث العتابي
ليث العتابي
عضو جديد
رقم العضوية : 76682
الإنتساب : Dec 2012
المشاركات : 24
بمعدل : 0.01 يوميا

ليث العتابي غير متصل

 عرض البوم صور ليث العتابي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي النظريات التي عرفت بالثورة الحسينية / المحاضرة الآولى
قديم بتاريخ : 31-12-2012 الساعة : 04:22 PM


النظريات التي عرفت بالثورة الحسينية
المحاضرة الأولى
الشيخ
ليث عبد الحسين العتابي
الحوزة العلمية / النجف الأشرف

يمكن لمتصفح التاريخ أن يحصل على ثلاث نظريات رئيسية بخصوص تفسير الثورة الحسينية , و كل واحدة من هذه النظريات لها مؤسسيها و مريديها و مؤيدوها , و بالتالي كان لهذه النظريات الأثر الكبير في التاريخ الإسلامي و سيرة المسلمين في جميع الأزمنة , و بالتالي الأثر الكبير في تحديد ماهية و دين الشخص تبعاً لما يؤمن به من نظرية بخصوص الثورة الحسينية , و أهل البيت ( عليهم السلام ) .
فتبعاً لأيمان الشخص بإحدى هذه النظريات يثاب و يعاقب من قبل السلطات الحاكمة , و التي ما انفكت معادية لخط أهل البيت ( عليهم السلام ) و أتباعهم , فيكون القتل و السجن و التجويع و التهجير جزاء من يتبع أهل البيت ( عليهم السلام ) , بينما يحظى متملقو السلطة و أتباعها بالحظوة و التقدير و التقديم و آمان العيش .
و هنا لابد لنا من أن نقف على ماهية تلك النظريات التي كان لها الأثر الكبير في تمييز الموالي من المعادي لخط أهل البيت ( عليهم السلام ).

أولاً : ـ نظرية بني أمية : ـ
( إن الحسين مارق عن الدين , خارج على إمام زمانه , قتل بسيف جده ) .
فقد تبنى الأعلام الأموي نظرية كون الأمام الحسين ( ع ) مارق عن الدين , و قد خرج على أمام زمانه ( المفترض الطاعة ) , و بالتالي فقد قتل بسيف جده ( سيف الخلافة الشرعية ) .
فأظهر الأعلام الأموي المؤيد بفقهاء السلطة من وعاظ السلاطين الأمام الحسين ( ع ) بهذا المظهر , و ذلك لرد ما أثير من شبهات و تساؤلات حول فعل بني أمية بالحسين و أهل بيته و أصحابه , فقضية قتل الحسين ( ع ) من قبل بني أمية , و الذي هو أبن بنت رسول الله ( ص ) فاطمة الزهراء ( ع ) ,و أبن علي بن أبي طالب ( ع ) خليفة النبي ( ص ) و أبن عمه , و أمير المؤمنين .
لذا و من باب دفع الشبهات و التساؤلات و الكلام على الخليفة الأموي ـ أي يزيد بن معاوية , بل عن كل بني أمية من زمن معاوية إلى باقي السلالة الأموية المتسلطة على رقاب المسلمين , و المغتصبة للسلطة ـ فلابد لهم من تحسين صورته , و إظهاره بالمظهر الحسن , بل بالمظهر الرحيم المدافع عن الدين و المذهب و لولاه لضاع الدين , فلابد أن يدافع عنه من أي شخص كان يريد الاعتداء عليه , و إن كان ذلك الشخص أبن الرسول ( ص ) .
فصور هذا الإعلام الإمام الحسين ( ع ) بصورة الثائر غير الشرعي , جاء يطلب ما ليس له , و هو كرسي الخلافة , و لا يطلب سواه , و هدفه تفتيت وحدة المسلمين , و تشتيت كلمتهم , و إثارتهم على الخليفة الشرعي , فهو بذلك مارق عن الدين , و باغي , و لابد من مقاتلة الباغي , و محاربته بسيف الرسول و سيف الخلافة الشرعية , و بذلك فإنه قتل بسيف جده أي بشرعة جده التي سنها تجاه أي باغٍ يخرج لحرب المسلمين .
و قد تبنى هذه النظرية الكثير من كتاب التاريخ القدماء و المعاصرين , و الكثير من المستشرقين , لذا نجد الشيخ محمد الخضري يقول مثلاً : " و على الجملة فإن الحسين أخطأ خطأً عظيماً في خروجه هذا الذي جر على الأمة وبال الفرقة و الاختلاف , و زعزع عماد الفتها إلى يومنا هذا ... و قد أكثر الناس في هذه الحادثة لا يريدون بذلك إلا أن تشتعل النيران في القلوب فيشتد تباعدها ... غاية الأمر أن الرجل طلب أمراً لم يتهيأ له و لم يعد له عدته , فحيل بينه و بين ما يشتهي , و قُتل دونه " .
و يقول أبن تيمية : " وكان خروجه ـ أي الأمام الحسين ( ع ) ـ و قتله من الفساد ما لم يحصل لو قعد في بلده ... بل زاد الشر بخرجه و قتله ... و كان قتل الحسين مما أوجب الفتن , و صار سبباً لشر عظيم " .
و قد جاء فقهاء السلطة بنصوص موضوعة تحرم الخروج على الحاكم كائناً ما كان , منها : ـ
إن الرسول ( ص ) قال : ( من جاءكم و أمركم على رجل واحد يريد أن يفرق بين جماعتكم فاضربوا عنقه بالسيف كائناً من كان ) .
و كذلك في رواية الطيالسي و أحمد بن حنبل إنه ( ص ) قال : ( فإن رأيت يومئذٍ لله عز و جل في الأرض خليفة فألزمه و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك ) .
و : ( من خرج من الطاعة و فارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ) .
و بذلك فقد صور الإعلام الأموي الحسين ( ع ) بأنه خارجي على خليفة المسلمين يزيد بن معاوية , شق عصا طاعة المسلمين , و قد نفذ به حكم جده بحسب النصوص المتقدمة , فحق عليه العقاب .
فكانت فتوى شريح القاضي بقتل الأمام الحسين ( ع ) لأنه خرج على خليفة عصره كما يدعي وعاظ السلاطين , و متملقو الكراسي ممن يدعي العلم من محبي الدنيا , و معتاشي مزابل السلاطين .
كما و قد أنكر جمع كثير من أتباع مذهب بني أمية من علماء السنة أمر يزيد بقتل الحسين , و أن من فعله عبيد الله بن زياد باجتهاده , و من هؤلاء : أبن حجر الهيتمي صاحب الصواعق المحرقة , و تقي الدين أبن الصلاح , و الغزالي , و أبن العربي , و أبن تيمية , و أبن خلدون , و من شاكلهم .
و هذا كله مردود بسبب : ـ
1ـ إن الحسين ( ع ) إمام يجب طاعته بنص النبي ( ص ) , فقد أكد الرسول ( ص ) على ذلك في حياته , و منذ أن كان الحسين ( ع ) صغيراً , فقال : ( الحسن و الحسين إمامان قاما أو قعدا ) . و غيرها من النصوص , فيظهر أن طاعته أقدم و منصوصة بنص النبي ( ص ) لا بنص إنسان عادي .
2ـ يزيد بن معاوية غير مؤهل و غير كفؤ بنص بني أمية , و بنص معاوية نفسه .
3ـ تسلمه للخلافة و كرسي الملك غير شرعي بحسب بنود الصلح ما بين الأمام الحسن ( ع ) و معاوية , فالخلافة من بعد معاوية للأمام الحسن ( ع ) فأن مات فللحسين ( ع ) , لكن معاوية خالف ذلك و جعلها وراثة , و أمر أبنه يزيد بدون موافقة أكثرية المسلمين على ذلك , فبيعة يزيد غير شرعية , و كونه حاكم باتفاق المسلمين غير صحيح , و ذلك لأنه أمر بقتل الحسين ( ع ) لأنه سيقف حائلاً بينه و بين بيعة أهل العراق , و أهل الحجاز , و اليمن , و غيرهم له , فقتله ليحصل على البيعة بالقوة و التي لم يحصل عليها من قبل , و الدليل على ذلك استباحته للمدينة في وقعة الحرة لامتناع أهلها عن بيعته , و كذلك هجومه على مكة المكرمة و ضربها بالمجانيق لامتناع أهلها عن بيعته أيضاً , و بذلك فقد جند مسرف بن عقبة و أمثاله لقتل كل من يعترض على بيعته المقرورة بالقوة , فهل من يفعل ذلك يعتبر شرعي الحكم .
4ـ ما هو معروف عن فسق يزيد و فجوره و شربه للخمر و ارتكاب الموبقات و المحرمات .
5ـ الأمام الحسين ( ع ) و من معه من أهل الحجاز , و العراق , هم أهل الحل و العقد , و الرعيل الأول , و واجهة الإسلام , و هم لم يقبلوا بيزيد حاكماً لما هو معروف عنه , و لعدم شرعية جعل معاوية لأبنه خليفة من بعده لأن الأمر ليس وراثة كما أبتدعه معاوية فصار سنة سيئة من بعده .
6ـ ما قاله العالم السني ( الشوكاني ) : ـ
" لقد أفرط بعض أهل العلم , فحكموا بأن الحسين السبط رضي الله عنه و أرضاه , باغٍ على الخمير السكير الهاتك لحرمة الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله . فيا للعجب من مقالات تقشعر منها الجلود , و يتصدع من سماعها كل جلمود " .


7ـ ما قاله أبن العماد الحنبلي : ـ
" و العلماء مجمعون على تصويب قتال علي لمخالفيه , لأنه الإمام الحق . و نُقل الاتفاق أيضاً على تحسين خروج الحسين على يزيد .... ثم الجمهور رأوا جواز الخروج على من كان مثل يزيد و الحجاج , و منهم من جوز الخروج على كل ظالم ... " .
8ـ يقول عباس محمود العقاد عن شبه كون الأمام الحسين ( ع ) كان يطلب الملك : ـ
( و أيسر شيء على الضعفاء الهازلين أن يذكروا هنا طلب الملك ليغمروا به شهادة الحسين و ذويه . فهؤلاء واهمون ضالون مغرقون في الوهم و الظلال .
لأن طلب الملك لا يمنع الشهادة , و قد يطلب الرجل الملك شهيداً قديساً , و قد يطلبه و هو مجرم بريء من القداسة ... ) .

من مواضيع : ليث العتابي 0 تخرصات سهيل قاشا حول القرآن الكريم
0 ما ذُكر في كتب التاريخ عن مقتل الأمام الحسين عليه السلام
0 النظريات التي عرفت بالثورة الحسينية / المحاضرة الثالثة
0 النظريات التي عرفت بالثورة الحسينية / المحاضرة الثانية
0 النظريات التي عرفت بالثورة الحسينية / المحاضرة الآولى
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:48 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية