بعد التأمل والإنصات جيدا سمعت أصوات لأناس من هنا وهناك شرقاً وغربا تريد بث الفتنة بين أفراد الشعب البحريني الذي يترابط بوشائج قوية فيما بينهم ولا توجد فيما بينهم كشعب طائفية بل هم كجسد واحد إن اشتكى شيئا منه وجد الم ذلك في سائر جسده ولكن الذين في قلوبهم مرض لا يهنئون إلا ويروا أبناء البلد الواحد يتقاتلون فيما بينهم وهم يتفرجون كيف تسيل دمائهم على الأرض الذي نبتت لحومهم من ثمارها الذي سقى الله سبحانه وتعالى تربتها بماء غدقا فلا تكن أنفسكم رهينة بأيد لا تريد الخير لكم حتى وأن لمعت صورتها لكم فهم لا يريدون الخير لكم ولا تتخيلوا أن خيرا يأتي منهم أبداً بل يريدون أن يجعلوكم حطباً لقدورهم لكي يطهوا بأجسادكم الطعام لتمتلئ بطونهم ولتغمض أعيونهم بعد شبعهم وتشخر أفواههم وأنوفهم بنوم عميق وبعدما ينامون على سيمفونية تعزفها الأرامل واليتامى من نسائكم وأطفالكم فأناشد البحرين حكومة وشعباً أن ينحني أحدهما للآخر ويتنازل إحداهما للآخر لكي تمر هذه العواصف التي جاءت من الشرق والغرب وليتقدم كلاكما عن بعضكما بعضا خطوة خطوة وتصافحوا في وسط الطريق فأنتم أخوة وأخوتكم أقوى من أي أخوة قد يوهمكم آخر بها فالنار التي أججها الغير لكم لا تحرق سواكم أنتم الأخوة في الدين والوطن.
وأقول لحكومة البحرين لا تنسوا أن شيعة البحرين وهم الأغلبية كما تعلمون وأعلم أنكم لا تنكرون ذلك هم من صوت للبقاء البحرين كدولة مستقلة بدلاً من الالتحاق بإيران لتكون محافظة تابعة لها حينما جرى استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة عام 1970 فانتم مدينون لهم بأنهم أبقوا اسم البحرين إلى الآن ورايته حالياً ترفرف كدولة مستقلة غير تابعة لأي جهة كانت.
شيعة البحرين ليسوا إيرانيين...بل انتم مدينون لهم
العرض الشجري