العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية عبود مزهر الكرخي
عبود مزهر الكرخي
عضو فضي
رقم العضوية : 29478
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,216
بمعدل : 0.38 يوميا

عبود مزهر الكرخي غير متصل

 عرض البوم صور عبود مزهر الكرخي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي لقاءات وحوارات السياسيين ماذا تعني؟
قديم بتاريخ : 30-09-2010 الساعة : 11:17 AM


لقاءات وحوارات السياسيين ماذا تعني؟


في كل بلدان العالم عندما تكون العملية السياسية في أي بلد في العالم في أزمة نلاحظ إن اللقاءات والحوارات بين قادة البلد السياسيين تتكثف للخروج من هذه الأزمة التي تمس حياة مواطنيهم والمصلحة العامة للبلد وتنتج عن هذه الأمور التي يقومون بالخروج بحل يتم على ضوئها إنهاء الأزمة سواء بتشكيل حكومة أو سقوط الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة ترضي جميع الأطراف بالنسبة للسياسيين الذين يمثلون مصالح من انتخبوهم.


ولكن في وضعنا لحالي وما يجري في الساحة السياسية العراقية نلاحظ العكس تماماً فكل يوم نسمع بلقاء بين قادة الكتل وكذلك السياسيين ويخرجون وهم يبشرون بأن المحادثات كانت ايجابية وتم التوصل إلى نقاط مشتركة بين الجانبين ولكن بعد انتهاء الاجتماع تخرج التصريحات تلو التصريحات من قبل نفس المجتمعين أو الذين في كتلهم لكي تنسف أو تناقض كل ما صرحوا به خلال اللقاء وهذا الحال قد عانى منه شعبنا العراقي وعلى مدى ستة أشهر من بعد الانتخابات لكي تكون هذه التصريحات والاجتماعات في خانة الاستهلاك اليومي وجعل المواطن يعيش في حالة ارتباك وحيرة وذهول مما يجري في ساحتنا السياسية وهذه الحالة الفريدة هي الوحيدة في العالم التي تجري في العراق وحسب تقديري المتواضع.


فالمواطن العراقي لا يهمه من يأتي الى الحكم سواء المالكي أو عبد المهدي بل الكل يريد تشكيل حكومة قوية قادرة على النهوض بهذا البلد الذي يرزح تحت مشاكل لاعد ولاحصر لها وسوء في الخدمات وتردي الحالة الأمنية وكل الأمور التي يعرفها كل مواطن عايش في هذا البلد المنكوب والمبتلي بعدد لا حصر له من المحن والبلاوي وأولها ساستنا الذين يحتلون في مقدمة هذه المشاكل والمساهمين الأساسيين في كل المحن والمآسي التي يمر بها شعبنا.


فساستنا هم الذين أفرغوا الديمقراطية الناشئة في العراق وأصبحت ديمقراطية جوفاء لا معنى لها بسبب ممارستهم التي يمارسونها في الساحة السياسية والتي تدلل على عدم اكتراث بأي مما يعاني به شعبنا وما يمر به البلد وما يرزح من تركة ثقيلة مدمرة من اقتصاد وخدمات تصل إلى (80%) من التدمير وفساد مالي وأداري يزكم الأنوف وقد أحتل العراق وبكل فخر المركز الثالث في العالم من حيث الفساد المالي والإداري والمرتبة السابعة في الدول الفاشلة أقتصادياً.


وهذا يدلل بالتالي أنهم طارئين على العملية السياسية وأنهم لا يعرفون قواعد العمل الديمقراطي والسياسي الذين من المفروض إن على دراية به كون أغلبهم قد عاشوا في دول انتهجت الديمقراطية منذ أمد بعيد وتمارس شعوبهم التي عاشوا فيها كل حقوقهم الدستورية التي كفلها لهم دساتيرهم في بلدانهم بحيث تكون شعوبهم عيون مراقبة على ما يفعله ساستهم وقادتهم وهذا ماهو الموجود العكس في العراق فالكل ينادي بالالتزام بالدستور والعمل ولكن على مدى الوقت يتم اختراق الدستور وبكل سهولة والذي له ماله الدستور من مأخذ وثغرات أوقعت البلد في كثير من الأزمات والتي ماثلة إمامنا الآن في أزمة تشكيل الحكومة.


فالاختراق الأول هو تأجيل الانتخابات من 18/1 إلى 7/3 من نفس السنة وهو عملياً اختراق للدستور والتوقيتات الموجودة فيه ثم تأخير إعلان النتائج والاتهام بتزوير النتائج وبعدها إعلان النتائج والتأخير في المصادقة عليها لكي تأتي بعدها الكارثة بتأخير انعقاد البرلمان لكي ينعقد على ضوء حفلة تعارفية ولمدة (17) دقيقة لكي يختزلوا في هذا الوقت كل طموحات وأماني الشعب فيمن انتخبوهم في هذه الجلسة الكارثية والهزلية في آن واحد ثم يأتي الخرق الكبير هو في جعل الجلسة مفتوحة ولحد الآن في أكبر خرق للدستور وليبدأ السباق المارثواني الكبير على كرسي رئيس الوزراء والكراسي الباقية ولتكثر الخروقات بأنه لم يتم لحد الآن انتخابات الرئاسات الثلاث في مشهد مثير للسخرية والغصة والمرارة على ما يجري في بلدنا الذين كلهم ينادي بالدستور واحترام العملية السياسية وكلهم يخرقونه في كل وقت لكي يتصوروا واهمين بأنهم يضحكون على ذقون شعبهم وإن أصبحت ظاهرة الضحك على الذقون مصطلح وظاهرة سائدة في ساحتنا السياسية حالها حال مصطلح التوافق والمحاصصة (والتي لبست ثوب جديد باسم المشاركة الوطنية) وعقد الصفقات المشبوهة خلف الكواليس..الخ المصطلحات والظواهر الغريبة على كل مفاهيم الديمقراطية في العالم أجمع التي وضعت بها شعبنا الصابر الجريح ينتقل من محنة ووضع إلى محنة أخرى ووضع أسوأ من الذي قبله . وبالتالي المجيء بحكومة محكومة بهذه المصطلحات الكارثية على شعبنا وأهمها التوافق والتي بالتالي المجيء بحكومة ضعيفة غير قادرة على تلبية أي طموح من طموحات شعبنا وإنقاذ البلد من الفوضى التي يمر بها والسير به إلى شاطئ البر والأمان الذي أصبح بعيد المنال عن أمال شعبنا والذي بجهود قادتنا أدخلونا في نفق مظلم لا يعلم إلا الله متى نخرج منه نتيجة هذه الممارسات التي يمارسها ساستنا والتي تعبر عن الاستهزاء بكل طموحات وأراء شعبنا عن قيامة بالعرس البنفسجي يوم الانتخابات والإدلاء بصوته ورأيه وانتخاب ممثليه بصورة تعجب العالم كلها من سير العملية الديمقراطية في العراق وحيوية شعبه الذي تصدى لكل أشكال الإرهاب وذهب ليقرر مصيره بنفسه بعيداً عن كل أشكال القتل والعنف ويختار ممثليه الذي شاهدهم حابطين لآماله ولكل مابناه عليهم من توقعات بتحقيق العراق المشرق الزاهي وبناء التجربة الديمقراطية الصحيحة في بلدنا.


وحتى أنهم صموا أذانهم وعموا عيونهم على ما توّجه به مرجعيتنا الرشيدة(دام الله ظلها الشريف) وهم يهرولون إلى النجف ويلتقون بسيد النجف آية الله العظمى السيد على السيستاني(دام الله ظله الشريف) ويخرجون بالوعود والالتزام بما يبديه من توجيهات من ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة وحتى على لسان وكلائه المعتمدين في خطب الجمعة والتحذير من التأخير في تشكيلها لما يؤدي من مخاطر لاتحمد عقباه ولكن وكما يقول الشاعر :


أنك لو ناديت لأسمعت حياً..........ولكن لا حياة لمن تنادي.


وهذا يؤشر بأن الكل قد وضع هدف واحد هو الكرسي العقيم والذي له وكما قلنا السحر الشيطاني الذي يحجب كل الحواس ويبقى هاتف الكرسي هو الصوت الذي يرن في أذنه وفي كل حواسه وينسى كل ما قدم من وعود سواء تجاه شعبه أو حتى مرجعيته الرشيدة التي يدعون كلهم بأنهم أبناء المرجعية المخلصين ولكن أفعالهم وتصرفاتهم تثبت عكس ذلك وبل حتى الاستخفاف بتوجيهات المرجعية في أحاديثهم الخاصة وبين جماعتهم المقربين.
الشعب الياباني تعتبر نموذجاً لشعوب كثيرة. فالشعب الياباني عظيم لأن الهزيمة لم تمنعه من الرقي والتقدم والعزيمة كانت أقوى.
قرناً بعد قرن اكتسب اليابانيون أخلاقيات العمل، أكثر الأخلاقيات عمقاً وأصالة على امتداد العالم كله، وحولوا الهزات والأعاصير إلى مصائب تشحذ الهمم وتستنفرها لبناء الأفضل.



لقد اقتنعوا أن لا سيادة لهم إلا بالعلم، وحولوا بلادهم من دولة مهزومة الى دولة رائدة.



ولنأتي إلى التجارب الديمقراطية في العالم التي يحلو لساستنا لإن يتمشدقوا بأنهم يحتذون بالتجارب العالمية ويسيرون على نهجها وهم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن ذلك .
مع العلم ذكرت في أحد ردودي في المنتدى لا أحبذ الإقتداء بالتجارب الغربية لأنه من المفروض إن نقتدي بتاريخنا المجيد فأين قادتنا من حكمة والقيادة الرائعة لسيدنا وحبيبنا محمد(ص) وعدالة أمير المؤمنين وإصلاح ذات البين والرجاحة العقلية للحسن المجتبي وحكمة الحسين الشهيد والسيرة العطرة لأئمتنا المعصومين(سلام الله عليهم أجمعين)وزهد أبي اذر الغفاري(رض) فهي سيرة لو إن من عمل بها وأقتدي بها لكنا في أحسن حال وليس حالنا الآن الذي لا يسر عدو ولا صديق والتي مرجعيتنا الرشيدة تعمل وتنهل من هذا النبع الصافي والذي هو من هذه السيرة العطرة لأهل البيت الطيبين الطاهرين وتطالبهم بالاقتداء بهذه السيرة العطرة والعمل بها.



ولنرجع إلى تجربة ديمقراطية هي اليابان التي تعتبر من التجارب الديمقراطية الرائدة في العالم والتي تعتبر من الدول الاقتصادية الجبارة التي استطاعت باقتصادها القوي إن تصبح من أحدى الدول الكبرى التي يحسب لها ألف حساب من قبل الجميع. فمن المعلوم منذ العام (2006) غيرت اليابان رئيس وزرائها ست مرات وهذه الحالة تعتبر غير مسبوقة في البلدان الصناعية الكبرى ذات الاستقرار السياسي والاقتصادي.


ورب سائل يقول لماذا هذا التغيير؟ فنقول إن اليابانيين يراهنون على حكومة لا تخلط بين الترف والسياسة والمطلوب دائماً وأبداً هو إن ينتشل السياسيون البلاد من الأزمة أو يتداركوا الأزمات لا إن يخلقوا فراغ سياسي تتواد فيه الصراعات وتتعقد المشاكل وهذا هو ما موجود في كل الدول ذات التجارب الديمقراطية (وهذا هو العكس ما يحصل الآن في العراق)فالمصلحة العامة هي التي تحكم اللعبة السياسية وليس العكس وهذا هو سر نهوضها وعلة نجاحها.


وللتفوق الياباني عنوانان: الأول إرادة الانتقام من التاريخ، والثاني بناء الإنسان. والنقلة النوعية التي حققها مقتنعون بأن الزعامة قمة متاحة للجميع، شرط أن تخضع لقواعد اللعبة، أي لأخلاقية الوصول وشرط أن تتغلب المصلحة العامة على كل ما عداها.

والدليل الأخير على احترام هذه القواعد أن رئيس الوزراء الحالي ناوتو، الخامس في ثلاثة أعوام، يصارع من اجل البقاء، رغم خسارة حزبه في انتخابات الشهر الفائت، لكن هذا الصراع مشروط بالتوافق مع أخصامه من أجل مصلحة اليابان وسقط بعد ذلك عندما سقط حزبه في الانتخابات التي جرت في اليابان مؤخراً. والذي قبله استقال من رئاسة الوزراء بسبب أنه لم يحقق وعوده الانتخابية في تقليل عديد القوات الأمريكية المتواجدة في اليابان حيث لم يبقى سوى أقل من 6 أشهر.


مدير شركة «ميتسوبيشي» قال ان الأسواق شبعت ((من عواء السياسيين))، وانضبط الصف السياسي من دون تردد.اليوم تبحث اليابان، حكومة ومعارضة عن أفضل السبل في خفض سعر الين الذي ارتفع أكثر مما هو مقرر له أمام العملة الأوروبية.وتلاقى اليابانيون جميعاً في ورشة واحدة. إنها ورشة البحث عن ((الزعيم المناسب)) القادر على مواجهة التحدي.وجنرالات الحكم على استعداد للتنحي أمام جنرالات الظل من أجل حل المشكلة.


فهل ما يحدث في اليابان يحصل في بلدنا وهل لدى ساستنا مثل هذا التفكير أم الكل يعمل على قضم جزء من الكعكة العراقية والحصول على قدر أكبر من المكاسب والمنافع الرخيصة لإشباع كروش المتخمين من نخبنا الحاكمة الذي تزداد كروشهم انتفاخاً يوماً بعد يوم وهل لدى شعبنا مثل تفكير اليابانيين في الإصرار على أنجاح التجربة الديمقراطية في بلدنا ورفض كل الممارسات لقادتنا السياسيين في سبيل الركض وراء كراسي الحكم وجعل بناء البلد وطموحات الشعب وراء ظهورهم ولنكن شعباً حيا نقول كلمتنا الفصل عند اشتداد الأعاصير والأزمات على عراقنا الحبيب.ولنطبق قول الشاعر الذي يقول :


إذا الشعب يوماً أراد الحياة ....فلا بد إن يستجيب له القدر
فياقادتنا المحسوبين على العملية السياسية نقول لكم :



السياسة في اليابان ليست ترفاً.
إنها واجب أولاً وأخيراً.
ومن له أذنان سامعتان فليسمع!!!



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


توقيع : عبود مزهر الكرخي
من مواضيع : عبود مزهر الكرخي 0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الثاني
0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الأول
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثالث
0 الأحاديث المسنودة من قبل كتاب الصواعق المحرقة في تبيان منزلة أمير المؤمنين(ع)
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثاني
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:35 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية