ان النبوّة هي رتبة لمن يتلقّى أخبار الغيب ليوصلها إلى الناس ، والرسول هو النبي الذي يأتي بشريعة خاصّة بوحي يوحى اليه فهو أرفع مكانةً من النبي.
هذا عند أهل الاصطلاح ، وقد يستعمل كلّ منهما في مقام الآخر تسامحاً و مجازاً .
وأمّا الإمام فهو من كانت له مهمّة التطبيق وقيادة المجتمع البشري و تنفيذ الوحي، فهو أعلى رتبةً من النبي والرسول ، وممّا يدلّ عليه - على سبيل المثال لا الحصر - انّ الإمامة اعطيت لإبراهيم (عليه السلام ) بعد مدّة طويلة من نبوّته ورسالته و بعد خضوعه (عليه السلام ) لأوامر امتحانيّة صعبة : (( وَإذ ابْتَلَى إبْرَاهيمَ رَبّه بكَلمَات فَأَتَمَّهنَّ قَالَ إنّي جَاعلكَ للنَّاس إمَامًاً )) (البقرة : 124), والمتيقن أنّه (عليه السلام) كان نبياً ورسولاً قبل هذه الامتحانات لتلقّيه الكلمات من ربّه وحياً.
الأصل في الأفعال والأقوال الحلية, كما يذكر ذلك في علم الأصول, وكذا في القواعد الفقهية: (كل شيء لك حلال حتى تعلم أنه حرام), فما لم يثبت حرمة فعل أو قول فهو باق على الحلية, هذا أولاً.
وأما ثانياً, فهو الكلام في فلسفة مثل هذه الأقوال.
فنقول: هذه الأقوال هي عبارة عن نداء يخاطب به الانسان غيره, كما نقول: يا زيد أو يا عمرو وما إلى ذلك, فكما لا يوجد أي إشكال على مثل هذا النداء حيث نستعمله يومياً عشرات المرات, فكذا لا إشكال في قولنا: (( يا محمد ويا علي )).
والفرق بأن رسول الله وعلياً وفاطمة أموات, والذين نناديهم أحياء , فيصح ويحل نداء الأحياء, دون نداء الاموات. فهو فرق لا يستلزم الاختلاف في الحكم بالحلية, اذ لا يوجد دليل على التفصيل بين الحلية في مناداة الأحياء والحرمة في مناداة الأموات.
هذا مضافاً الى أن أي نداء لشخص ـ سواء كان حياً أو ميتاً ـ إن كان المنادي والقائل يعتقد قدرة المنادى والمدعو على إعانة القائل على الأمر المعين على نحو الاستقلالية عن الله تعالى فهو شرك وحرام قطعاً, وإن كان يعتقد بقدرة المدعو كالنبي وعلي (عليهما السلام) على العمل المعين كأن يدعوان له أو يشفعان له أو ما إلى ذلك من موارد الاستعانة, وهذا من دون الاعتقاد باستقلالية المنادى, بل مع اعتقاد أنه من أولياء الله وانه يستطيع ان يعين الشخص المنادي من خلال وساطته عند الله ومنزلته عنده, فهذا لا مانع فيه.
بل الاستعانة والنداء مع هذا الاعتقاد هو نداء لله تعالى بصورة أخرى واستعانه به تعالى.
و اما تفصيل الكلام في السوال و لكن الرجاء القرأة التامة
النسبة بين الامامة و النبوة عموم و خصوص من وجة- ليس كل نبي إمام , بل بعض الأنبياء اتسموا بصفة الامام أيضاً كابراهيم الخليل عليه السلام , كما أنه ليس كل إمام نبي , فأئمتنا عليهم السلام أئمة وأوصياء , وهم ليسوا بأنبياء و اما نبينا محمد صل الله عليه و اله هو نبي و امام معا
نقول نحن الشيعة : بأن الامامة يكون أعلى رتبة من النبوة , بدليل وصول النبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام إلى مرتبة الامامة بعد مرتبة النبوة
و ان النبوّة هي رتبة لمن يتلقّى اخبار الغيب ليوصلها إلى الناس ، والرسول هو النبي الذي يأتي بشريعة خاصّة بوحي يوحى اليه فهو أرفع مكانةً من النبي ؛ هذا عند أهل الاصطلاح ، وقد يستعمل كلّ منهما في مقام الآخر تسامحاً و مجازاً .
وأمّا الامام فهو من كانت له مهمّة التطبيق وقيادة المجتمع البشري و تنفيذ الوحي فهو أعلى رتبةً من النبي والرسول ،
نعم نبينا الاكرام صلي الله عليه السلام يكون جامع العناوين من الامامة و الرسالة و النبوة
وممّا يدلّ علي افضلية الامامة من النبوة - على سبيل المثال لاالحصر - انّ الامامة اُعطيت لإبراهيم ( عليه السلام ) بعد مدّة طويلة من نبوّته ورسالته و بعد خضوعه (عليه السلام ) لأوامر امتحانيّة صعبة : (( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًاً )) البقرة : 124 , والمتيقن أنّه ( عليه السلام ) كان نبياً ورسولاً قبل هذه الامتحانات لتلقّيه الكلمات من ربّه وحياً.
تدل علي هذا المطلب الرواية التي في الكافي من الامام الصادق عليه السلام حيث يقول عليه السلام : ان الله تبارك و تعالي اتخذ ابراهيم عليه السلام عبدا قبل ان يتخذه نبيا و ان الله اتخذه نبيا قبل ان يتخذه رسولا و ان الله اتخذه رسولا قبل ان يتخذه خليلا و ان الله اتخذه خليلا قبل ان يتخذه اماما فلما جمع له الاشياء قال اني جاعلك للناس اماما, فمن عظمها في عين ابراهيم قال و من ذريتي ؟ قال لاينال عهدي الظالمين قال لايكون السفيه امام التقي.
فامامته عليه السلام كانت بعد نبوته بل بعد رسالته و خلته فتكون الامامة فوق مرتبة النبوة
و لاشك ان نبينا صلي الله عليه و اله يكون افضل الانبياء و منهم ابراهيم الخليل عليه السلام فألامامة التي تكون في نبينا صلي الله عليه و اله تكون افضل مرتبة من الامامة التي تكون في ابراهيم الخليل عليه السلام .
و نفس الامامة التي تكون في نبينا صلي الله عليه و اله انتقلت و جعلت في وصيه و اوصيائه عليهم السلام
و اية المباهلة التي صرحت بان علي عليه السلام نفس رسول الله- اكبر شاهد علي المدعى حيث ان اتحاد في الجسد مستحيل فالاتحاد يكون في المنزلة الا النبوة و من منازل النبي الاكرم صلي الله عليه و اله الامامة.
فبهذه الاية كريمة تستدل الشيعة بعصمة الامام بالالوية- لان العصمة معتبرة في النبوة التي ادني من الامامة فبطرق الاولي معتبرة في الامامة التي اعلي منه .
و بعبارة اوضح.
لا شك ان نبينا محمد صلي الله عليه و اله افضل من جميع الانبياء عليهم السلام و الافضلية تكون في جميع الجهات و المقامات و منها الامامة فتكون نبينا اماما كما يكون رسولا و نبيا فمفهوم الامامة في الاية الشريفة يكون احد مصاديه نبينا محمد صلي الله عليه و اله فتكون القضية هذه حقيقية في الانبياء الاولي العزم و الائمة عليهم السلام
نعم. النسبة كما قلنا بين الامامة و النبوة عموم و الخصوص من وجه حيث انهما تجتمعان كما في نبينا صلي الله عليه و اله بل في اولي العزم مطلقا و قد تفترق النبوة عن الامامة كما في غير اولي العزم من الانبياء عليهم السلام و قد تفترق الامامة عن النبوة كما في ائمتنا عليهم السلام
و لاشك ان نبينا حيث انه صلي الله عليه و اله يكون امام يكون افضل من جميع الانبياء و الائمة عليهم السلام.
و اما ائمتنا عليهم السلام افضل من سائر الانبياء حتي اولي العزم منهم
اما تقدمهم علي غير اولي العزم حيث تبين ان الامامة فوق النبوة و الرسالة
و اما تقدمهم علي اولي العزم الا نبينا محمد صلي الله عليه و اله – فمن جهة ان الامامة و الولاية لها مراتب و اتم مراتبها و اكملها ما ثبت لنبينا صلي الله عليه و اله و لذا كان افضل الانبياء و مرتبة امامة الفرع في مرتبة امامة اصله فامامة ائمتنا عليهم السلام ايضا اتم مراتب الامامة و الولاية
و من قول رسول الله صلي الله عليه و اله في الغدير حيث قال : الست اولي بكم من انفسكم – و لم يقل لست نبيكم او رسولكم – نستفيد ان امامة الفرع و و لايته متفرعة علي امامة الاصل و ولايته لا علي نبوته و رسالاته
و شكرا .
نرجة الدقة و التامل قبل التعليق
لنا تقليد ومراجع ولا نعتمد على كلام العوام مهما وصل من العلم
إلا إذا كان كلامه يوافق كلام المرجعية
فهل هذا الكلام صدر من أحد المراجع؟
طيب إذا كلام المرجعيه لم يوافق القران
فما العمل !!!
هل نعمل براي المرجع ام براي القران ؟
الحمد لله رب العالمين
(( لقد أمر أهل البيت عليهم السلام ورضي عنهم
بالرجوع إلى القرآن الكريم
واعتباره الميزان الذي تُوزن به الروايات ))
عن الإمام الصادق قال خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمنى فقال:
" أيها الناس ماجاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قُلْتُه
وماجاءكم يُخالف كتاب الله فلم أقُلْه"
أصول الكافي 1/56
عن أيوب بن الحُر قال: سمعت أباعبد الله الصادق يقول :
" كلُّ شيءٍ مردودٌ إلى الكتاب والسنة
وكلُّ حديثٍ لايوافق كتاب الله فهو زُخْرُف"
أصول الكافي 1/55
وعنهم عليهم السلام :
" ما أتاكم عنَّا فاعرضوه على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخُذُوا به
وما خالفه فاطرحوه "
الإستبصار 3/157
وعن الصادق عليه السلام :
" مالم يوافق من الحديث القُرآن فهو زُخْرُف"
وسائل الشيعة 18/باب 9 حديث12
ومع تطبيقنا لروايات أهل البيت نجد أن تفضيل الأئمة على الأنبياء زُخْرفٌ من القول غروراً
فلقد أُمر أهل الكتاب ومعهم أمّة محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
بأن يؤمنوا بالله وما أنزل عليهم وما أنزل على جميع الأنبياء حتى يتحقق لهم الإيمان والإسلام
فالأئمة مطالبون وهم من أمة محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
أن يلتزموا بهذه الآية وليس العكس
فلم يأمر الله الأنبياء بالإيمان بالإئمة
نعوذ بالله من الخيبة والخُسران ومعاندة القُرآن
التعديل الأخير تم بواسطة رافضي وهابي ; 12-03-2009 الساعة 01:00 PM.