|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الملك_ميسان
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 18-02-2012 الساعة : 02:15 PM
الاخ الطيب الملك ميسان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمح لي بالحوار الهادف مع شخصكم الكريم لأحقاق الحق والاستفادة قدر الامكان من موضوعكم القيم ,, فأرجو من جنابكم المكرم سعة الصدر ولتضع في حساباتك ايها الاخ الطيب اننا فوق مستوى ان نعتقد ان حكومة او تياراً او حزباً لايقوده المعصوم هو فوق ان يخطيء,,
الكل خارج دائرة العصمة خطاؤون بل حتى التجارب التي خاضها الانبياء افرزت ممارسات من احاط بتجربتهم اخطاء نسبت الى تجاربهم فما ابي بكر وعمر الا افرازات تأريخ الرسالة المحمدية ولم يأتيا من كوكب اخر ..
ولسوف ابدأ من هذه الفقرة المهمة التي كتبتها جنابكم الكريم :
((ونحن نرى اليوم كيف يقوم أعداء إيران بالألتفاف ومحاولة أفشال كل عامل يتسبب بنجاح سياسة الأستقطاب التي تنتهجها إيران..والمشروع العالمي لإيران فأعتقد أن هذه المهمة تدرك إيران أنها كبيرة وصعبة وتعتمد على عوامل سياسية وأقتصادية وجغرافية ويحتاج لها إمكانيات ضخمة للقيام بها..إنما الذي أراه أن إيران تعرف حجمها وهي قوة (أقليمية) لايتسهان بها والأفضل لها أن تبقى في هذا الخط والحفاظ على نفسها وتهيئة القواعد الموالية للظهور المبارك حتى تكون كقاعدة له وعامل مساعد في إنجاح المشروع الألهي..أما الدعوة والأدعاء أن إيران هي قائد لمشروع اممي فهذا مع أحترامي لمن يفكر بهذا التفكير ضرب من الخيال...))
اخي الطيب ملك ميسان
ان الجمهوية الاسلامية في ايران هي دولة قائمة على مؤسسات في جميع مجالات الحياة ومنها المجال السياسي ودولة المؤسسات التي يقوم عليها النظام الاسلامي في ايران لم يسجل تأريخها لحد هذه اللحظة اي تراجع او سلبية في ميدان السياسة الخارجية يسمح للغرب من النفوذ الى الجمهورية الاسلامية وانهاء وجودها ,,
و اما الافضل لأيران فهو ما تحدده تلكم المؤسسات ذات الخبرة العريضة ولا يوكل لهواة الكلام السياسي مهما كانت الظروف ,, وبالنسبة لدعم الجمهورية الاسلامية لحركات التحرر الاسلامية فهو نهج متبع منذ اول يوم قامت فيه الثورة الحسينية الخمينية المباركة وليس حالة انية ,,
فالمؤسسة السياسية في ايران والتي تعرف حجمها افضل من غيرها قد ارتأت ان دعم حماس والجهاد الاسلامي يمثل فتح اكثر من جبهة عسكرية واستخباراتية ضد الكيان الصهيوني مما يسهم في تشتيت موارد قوة الجيش الاسرائيلي الامر الذي يعود بالنفع على حزب الله والجمهورية الاسلامية كما لا يجهله اي مراقب للعمل السياسي في المنطقة ,,
ثم ان المعروف لدى الجميع ان حركة الجهاد الاسلامي قد انتشر فيها التشيع بفضل الجمهورية الاسلامية وليس بفضل احد اخر ,,
الامر الذي يجب ان لا يخفى على كل باحث ان تبادل المصالح مع الاخرين لا يعني بالضرورة ان نطلب اليهم الانسلاخ عن هوياتهم الدينية ,,فحركة حماس تنتمي الى محيط عربي سني بحسب طبيعتها ومن غير المستبعد ان تحاول الاستفادة المادية والاعلامية والمعنوية من اية قوة عربية حتى ولو كانت قطر وغيرها ,, كما يحق لاي حركة او تيار في العالم في حالة حرب غير متكافئة ان يستفيد من الدعم الذي يبقيه واقفاً في المعركة فلو لوح تيار اسلامي مثلاً بالاستفادة من الدعم الروسي فهل يعد هذا عيباً يا ترى ؟؟.. ثم انه لم يثبت عن حركة حماس اعلانها العداء للشيعة والتشيع وكونها حركة سنية عروبية متشددة تلتزم بتسننها وعروبيتها ليس بالضرورة ان يعني انها تقتل الشيعة كما هو الحال في التيارات السياسية السنية والبعثية في العراق التي يقودها صالح المطلك و طارق الاموي وظافر العاني والتي قد وضعتم ايديكم بأيديها المضرجة بدماء الشيعة لتدخلوا العملية السياسية التي بارك وجودها الجيش الاميركي المحتل الغاصب وانتم على علم ان اعداء الشيعة قد وضعو ايديهم الاخرى بيد المحتل الاميركي ,,
وعلى ذكر تهيئة القواعد للظهور المبارك لصاحب الامر ارواحنا فداه فيقيناً ان الفكر السياسي والعقائدي المؤسساتي الذي يقود السياسة الخارجية الايرانية قد عمل حساباته في هذا الامر وما صناعة اوراق العداء والضغط والتوهين في الجنب الاسرائيلي كحماس والجهاد الاسلامي الا خطوات على هذا النهج من التهيئة المباركة يرافقها اعداد جدر متعددة من الدفاع عن حزب الله الذي هو بحق خط المواجهة الاقوى مع اسرائيل ولولا وجود حركات المقاومة الفلسطينية المدعومة ايرانياً لكان من الصعب بل من المستحيل صناعة تلكم الجدر التي تشتت الى حد ما قوة الجهد العسكري الاسرائيلي..
اخي الطيب اعتقد ان تصورك حول المشروع الاسلامي في ايران والذي لاتعتقده مشروعا اممياً هو ما يحتاج الى مراجعة واعادة قراءة لتأريخ الثورة الاسلامية التي اعلن مفجرها رضوان الله تعالى عليه انها ثورة لكل الشعوب المظلومة وانهم داعمون بثورتهم كل حركات التحرر الحقيقية في العالم وانهم ماضون في تصدير الثورة الاسلامية الى الشعوب المسلمة المقهورة ,, فكان من نتائج مسيرتهم انشاء حزب الله المظفر ,, ودعم حركات المقاومة الفلسطينية ودعم الشعب البوسني عسكريا واعلاميا وماديا اثناء مذابحه التي ابادت الالاف من المسلمين ,,وكذلك دعم الحوثيين في اليمن ,, ثم هذا الانتشار الواسع للتشيع الذي لاينسب الى غير الثورة الاسلامية والذي تراه واضحا في افريقيا شمالاً وجنوباً ,, واما في العراق فالامر اوضح الواضحات فلو لم يكن المشروع الاسلامي امميا فلماذا هذا الدعم لحركات المقاومة الشيعية في العراق ,, ولا اتصورك تنكر انكم اول المستفيدين من هذا الدعم الاسلامي الاممي اذ لا مبرر اطلاقا لتواجد السيد مقتدى الصدر في الجمهورية الاسلامية حينما ضاقت عليه ارض العراق بما رحبت بل حتى في هذه الايام غير ان المشروع الاسلامي الاممي لايتقيد بحدود الوطنية بل هو يحتضن الجميع ,, فكما تعلم جنابكم ان المؤسسة السياسية الاسلامية في ايران ليست بحاجة الى خبرات احد من قادة الاحزاب والتيارات العراقية الذين هم في طور تعلم اللعبة السياسية لحد الان,, فأن لم يكن كل هذا يدل على اممية المشروع الاسلامي الايراني فهل تتصورونه مشروعا قوميا وطنيا ايرانياً مثلاً ام هنالك تسمية اخرى ,,
ثم هل يحق لأحد غير الايرانيين مثلاً ان يطلق التسمية على مشروعهم فهم الذين يقولون ان مشروع الثورة الاسلامية هو مشروع عالمي ولم يحددوه يوما بحدود قومية ,, فالتيار الصدري مثلاً قد اسمى جناحه العسكري بجيش الامام المهدي فهل يحق لمن يخالفهم الاتجاه الفكري ان يستنكر عليهم التسمية ؟؟ .. عموما ان اممية المشروع الاسلامي في ايران هو بحد ذاته تمهيد للظهور المبارك والذين ينكرون ذلك فلينظروا من حولهم ولسوف يجدون المشروع الاسلامي يحيط بهم من كل جانب ويتمدد في الافاق ..
وافر تحيتي وكبير تقديري لشخصكم الكريم
|
|
|
|
|