أخي كاتب الموضوع أكتب اليك هذا الرد وهو ايضاً كتبته لحد الأخحوان الذي يتبنى تقريباً نفس هذه الفكرة التي تحملها وسوف اضيف اليها.
المهم نرجع إلى عتبك على الموالين في الرد وهذا الرد بالمثل أو استعمال العنف فهو غير صحيح باعتقادي المتواضع لأننا نتاسى بسيرة نبينا الأعظم (ص) وكذلك أئمتنا المعصومين(سلام الله أحمعين) لأن لو تقرأ التأريخ تلاحظ أن نبينا الأكرم محمد(ص) لجأ الى صلح الحديبية مع الكفار مع العلم أن بعض الصحابة اعترضوا ومنهم عمر وقالوا كيف لا نحج وهذا خضوع ولكن لجأ بالحكمة هذه وحقق من هذا الصلح في نشر الدعوة الإسلامية وركز قواعد الإسلام بين القبائل العربية والكثير من الحوادث التي تدل على حنكة وحصافة نبينا محمد(ص) في الحكم والقيادة وليس لجؤه في كل الأمور الى الحرب والقتال .
ولنأخذ سيدي ومولاي امير المؤمنين(ع) الذي استشهدت به فهو كان لايبدأ بالقتال وكان يسقى أعداؤه الماء في معركة صفين أي جيش معاوية فهل كان ضعف منه وحتى عفوه عن عبد الله بن الزبير وطلحة وعائشة عندما أعادها مكرمة معززة ومع أخوها فهل تعتبر كله ضعف بل هو اسمى معاني القوة والذي يسمى عند العرب ((العفو عند المقدرة))وكما فعلها حبيب الله نبينا محمد(ص) في الطلقاء في فتح مكة وحتى لدي سيدي ومولاي أبي تراب علي بن أبي طالب روحي له الفداء قول يقول ((والله أن معاوية ليس أدهى مني ولكنه يفسق ويفجر ونفسي تأبى ذلك))لأن من اهل بيت النبوة وهو الذي قال عنه عدوه معاوية (لعنه الله) (عقمت النساء من الرجال من بعد علي).
وحتى سيدي ومولاي الأمام الحسين (ع) لم يبدا القتال وأوصى صحابته بذلك لأنه نهوا عند بدء الحرب ولما جاءت سهام معسكر الكفر والطغيان ليزيد قال لصحابته((هلموا يرحمكم الله هذه رسل القوم)).
وبهذا الفكر الحلاق والمبدع أنتشر فكر نذهبنا فبعد أن كان الشيعة في أول الأمر يشكلون(1%) من المسلمين اصبحوا وبفضل الله ونعمته(40%) والمد أخذ بالزيادة بحيث في مصر الآن نسبة الشيعة قد تجاوزت (20%).
ولو كان فكرنا يعتمد على العنف والقتل والرد بالمثل صدقني ماكنت لتصل هذه النسبة وحتى في العالم الغربي الآن نلاحظ ان المآتم الحسينية والخروج بالمسيرات يتم التصريح لها من قبل السلطات فوراً لمعرفتهم قائمة على السلم وعدم العنف أواطلاق الشعارات المعادية عكس مظاهرات الطرف المقابل في العالم الغربي التي يتم التعامل معها بأجراءت كثيرة قبل التصريح لمعرفتهم ماهية هذه المظاهرات.
فمذهبنا ليس ضعيف وليس مستسلم ولكن مبدأ يقوم على التحليل المنطقي والعلمي لكل الواقع ويستشف من هذا الواقع كل الحلول والتي في الأخير تخدم الشيعة والموالين واللجوء الى أصعب الحلول يكون في مخيلة علماؤنا ومرجعياتنا وفقهاؤنا ولكن بعد أخذ كل النتائج وحسبانها لكي لا يمكن أن تكون لها مردودات عكسية على المذهب وعلى الموالين.
فأطلاق دعوات العنف واشهار السلاح وفي الوقت الحاضر ليست مرغوبة ولا في صالحنا ولنتسلح بالسماحة والحلم ولأذكرك ماقاله سيدي ومولاي علي زين العابدين في مجلس الطاغية (يزيد لعنه) في خطبته العظيمة قال روحي له الفداء
((أيها الناس أعطينا ستاً وفضلنا بسبع،أعطينا العلم والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبة في قلوب المؤمنين وفضلنا بأن من النبي المختار محمد(ص)ومن الصديق ومن الطيار ومنا أسد الله وأسد الرسول ومنا سبطا هذه الأمة وسيدا شباب أهل الجنة)).
فلأختم قولي هذا بان اهل بيت النبوة أعطوا من الله سبحانه وتعالى الحلم والسماحة ومحبة الناس فلنسير على هدي هذه الأقمار المنيرة في ليالي الدجى من ائمتنا المعصومين(سلام الله عليهم اجمعين) ولنجعلهم دليل عمل في حياتنا وصدقني لو سرنا على هديهم لما آلت الأمور الى مانحن عليه من فرقة وتشرذم بين أتباع مذهبنا نحن.
أما بالنسبة للبحرين فلا تقارن ظروف البحرين بما حصل في مصر مع العلم أن في مصر لازال الوضع فيه شيء من الضبابية فالجيش ولحد الآن ماسك المور فيها ولم تتضح كيف يتم تحويل الحكم مدنياً ووجود اكثر من طرف قد دخل في تبني ثورة مصر المجيدة في المحاولة الى الوصول الى سدة الحكم والحصول على المكاسب وأنت تعرفهم.
فالحكم في مصر عسكري ولازال الوضع قلق ولحد الاآن وهناك تيارات سلغية متشددة أصبحت تفرض نفسها على الساحة وتريد الحكم مع العلم لاننكر قيام ثورة مصر العظيمة والتي قادها سباب ثوري يعرف كيف خطط لها ونفذها وأنتصر فيها وهي تمثل كل مطمح وأمل الشعب المصري.
اما بالنسبة للشعب البحريني وما ذكرته فهو اختلاف في الظروف فقد شرحوا لك ماهية تكوين الجيش البحريني والقوات الأمنية فهم مرتزقة وليس من الشعب وليس لهم صلة حقيقية بظروف الشعب وآماله وتطلعاته وكذلك دخول قوات الدرع الوهابية والتي هدفها سحق هذه الأنتفاضة العظيمة وعملت ما عملت وأنت مطلع على حرق المساجد والحسينيات وشعب البحرين وثورته المرابطة من أجمل وانظف الثورات التي يجب ان يفتخر بها كل شيعي لنها تمثلت وتأست بثورة الحسين(ع) والتي انتصر فيها سيدي ومولاي ابي عبد الله روحي له الفداء لتبقى ثورته ومباديه منار تضيء الدرب لكل الأجيال.
ولهذا نطلب منك عدم التهجم من الثائرين وقادتهم في البحرين لأنهم يعرفون كيف يسيرون في منهجهم وكما يقال((مكة أدرى بشعابها))ولنساند هذه الثورة النبيلة والتي سوف تنتصر أنشاءالله وماهذه الأرهاصات في الثورة إلا دليل على سقوط الطغم المجرمة من آل خليفة وآل سعود المجرمين.وكذلك عدم التهجم على علملؤنا وفقاؤنا ومرجعياتنا لأنهم يمثلون صمام الأمام لكل الشيعة والذين نذروا أنفسهم لخدمة الإسلام والمسلمين.
ولنتسلح وعلى الدوام بفكر وسيرة نبينا الأعظم محمد(ص) وأئمتنا المعصومين(سلام الله عليهم اجمعين)وبذلك نتنصر ونحقق أبهى الأنتصارات.
وتقبل مروري.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
هنيئا لشعب مصر ثورتهم بسنته وشيعته واقباطه.
الملاحظات كثيره ولكن نقاط بسيطه احب ان ارد:
1. اهل البحرين ومنذ الازل يعتزون بوطنهم واستقلاليته والدليل انهم ارادوا الانفصال منذ عهد بعيد وحققوا الاستقلال.
2.ثورتهم جوبهت ومنذ انطلاقها بانها طائفيه وكانت الهجمه عنيفه امام موجة الفتاوي الحاقده.
3. الشيعه في كل مكان اثبتوا هم اكثر الناس وطنيين الامن اعتاد الاكل من فتات الخارج وهم معرفيين.
4.هدوء الثوره لايعني نهايتها الدم الشيعي غالي ودم المؤمن اكرم عند الله من الكعبه فالتروي في الامور ولم الشمل ووضع الخطط لايعني مذله والافالسعوديين لايهمهم الاان يقضى على الشيعه ولن يفلحوا والتاريخ اكبر شاهد.
واهم نقطه ان الشيعه لايعولون على ايران كثيرا لان مهما يكن مصالح دولتهم اهم اهم
انا اتعجب انك تدعي انك شيعي ومع ذلك تسب وتشتم العلماء وعلى هذا الاساس فانت مصري علماني ولست شيعيا
اما نصيحتك فهي في كثير من اجزائها صحيحة وخاصة مسالة نصف الثورة تعني الموت فانا اؤيدك في هذا تماما وانا متاكد ان رجال البحرين الابطال لن يقفوا عند منتصف الطريق بل سيكملون طريقهم الى النصر الاكيد ومهما كثرت التضحيات
بارك الله برجال البحرين ونسائها فكلهم احرار ابطال تربوا على مبادئ الثورة الحسينية والنصر لكم ان شاء الله ونحن معكم بقلوبنا ودعائنا وان دعوتمونا فنحن معكم بارواحنا