|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 57467
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 3,238
|
بمعدل : 0.63 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
أمن البحرين الآن قد يكلفها استقرارها فيما بعد
بتاريخ : 11-04-2011 الساعة : 06:08 AM
أمن البحرين الآن قد يكلفها استقرارها فيما بعد
Sun Apr 10, 2011 10:12am GMT
(رويترز) - أخمدت حملة عنيفة شنها حكام البحرين السنة حركات معارضة لكنها ايضا نفرت أغلبيتها الشيعية مما يفاقم خطر نشوب حرب أهلية قد تهدد استقرار المنطقة المنتجة للنفط.
ويقول الشيعة الذين يشتكون منذ فترة طويلة من التمييز الاقتصادي والاجتماعي ان تبعات الحملة على المحتجين الداعين للديمقراطية اكثر قتامة فشاع اعتقال اشخاص واختفاء البعض وفصل مئات أغلبهم من الشيعة من وظائفهم.
ويفضل الكثير من الشيعة التزام منازلهم بدلا من المرور بنقاط التفتيش المنتشرة في أنحاء العاصمة حيث يقولون انهم يخشون من التعرض للضرب او الاختفاء.
ويتبادل الناس رسالة على موقع تويتر تقول "أعد ارسال هذه الرسالة اذا كنت تشعر بأنك غير امن في بلدك."
وتقول منظمة أطباء بلا حدود ان الشرطة قامت بعمليات تمشيط في المستشفيات بحثا عن اصابات تشير الى المشاركة في الاحتجاجات مما أثنى الناس عن الذهاب للعلاج وأضافت أن المنشات الصحية تستغل كطعم لتحديد هويات الناس واعتقالهم.
وقال مطر ابراهيم مطر عضو جمعية الوفاق الوطني أكبر جماعة شيعية معارضة ان الامر وكأن هناك رغبة في القضاء على الشيعة ليس من خلال القتل وانما يفصل الناس من وظائفهم ويخشون من أنهم اذا تركوا منازلهم فسيعتقلون.
وتابع بأن الأمر وكأن هناك رغبة للخلاص من الشيعة في المجتمع.
وفي مارس أزالت القوات البحرينية تمثال اللؤلؤة من دوار (ساحة) اللؤلؤة الذي يحمل اسمه والذي تجمع حوله المحتجون بعد أن قتل نحو 13 متظاهرا وأربعة من الشرطة في اشتباكات لاخلاء الدوار. لكن حتى الان تقول جمعية الوفاق ان جثثا تظهر تحمل اثار ضرب وأعيرة نارية.
وحين بدأت الاحتجاجات قالت البحرين انها ستجري اصلاحات وانها ستجري حوارا متى يعود الهدوء لكن محللين يقولون ان الحملة التي شنتها لاستعادة الامن ربما تكون مقامرة تندم عليها الحكومة فيما بعد.
وقال شادي حامد مدير مركز بروكينجز بالدوحة "استراتيجية النظام البحريني خطيرة على المدى الطويل... المعارضة اضطرت للرضوخ لكن هذا لن يدوم... البحرين تنزلق الى حرب اهلية منخفضة الكثافة وليس لها نهاية في المستقبل المنظور."
وقد يذكي التيار الطائفي المحتدم التوتر بين دول الخليج وايران.
وردت البحرين التي كان ينظر اليها كمركز مالي مفتوح وليبرالي بعنف بعد أن منع محتجون الدخول الى المنطقة المالية بها في منتصف مارس. واستدعت قوات من دول خليجية مجاورة منها السعودية.
وأذهلت الخطوة الشيعة الذين يمثلون 60 في المئة على الاقل من السكان وأغضبت ايران.
وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الازمات يوم الاربعاء ان هذا "قد يقضي على االامال في انتقال سلمي في البحرين ويحول حركة الجموع من أجل الاصلاح الديمقراطي الى صراع مسلح الى جانب تحويل صراع سياسي داخلي الى صراع اقليمي."
ويقول مواطنون من الاقلية السنية بالبحرين ومن دول مجاورة يقودها السنة ان التعامل بحزم كان لازما لاستعادة الامن. وتقول المعارضة ان هذا شكل من أشكال القمع ينطوي على مجازفة.
وقال مطر من جمعية الوفاق ان هناك مخاوف من احتمال أن يلجأ الناس للعنف مضيفا أنه حتى لو كان هذا ما يريدون أن يفعلوه فان الحكومة تقمع كل شيء.
ويقول محللون ان البحرين التي تكررت فيها الاشتباكات بين محتجين شيعة شبان على مدى سنوات لكنها لم تشهد احتجاجات بهذا الحجم تلعب لعبة خطيرة وحذروا من أن عواقب الضغط على الشيعة قد تكون وخيمة.
وقالت جالا رياني من مؤسسة (اي.اتش.اس) جلوبال انسايت لاستشارات المخاطر في لندن "سيسهم هذا في شكوى الشيعة من التمييز ويوفر لهم دليلا واضحا على أن النظام يفرق بينهم وبين الموالين." وأضافت "اتباع هذه الاستراتيجية ينطوي على مخاطرة شديدة."
وحذرت المجموعة الدولية لمعالجة الازمات من أن حرص السعودية على اخماد الاحتجاجات الشعبية في البحرين لكسر شوكة سكانها الشيعة بشرق المملكة المنتج للنفط يمكن أن يفاقم التهديد الذي تريد سحقه. ونظم الشيعة في العراق والكويت والمنطقة الشرقية بالسعودية عدة تجمعات حاشدة تضامنا مع شيعة البحرين.
وقالت رياني "الحملة الوحشية التي شنتها البحرين والتدخل السعودي يشعلان النيران التي تريد الدولتان اخمادها... باختصار فان التدخل جاء بنتائج عكسية على الأرجح."
وقال حامد من مركز بروكينجز ان الولايات المتحدة التي يتمركز أسطولها الخامس في البحرين "أخطأت خطأ جسيما في حساباتها" عندما اكتفت بالانتقاد ولم تساند مطالب المحتجين كما فعلت مع الانتفاضات التي اجتاحت شمال افريقيا.
وأضاف "نتيجة لعدم مساندتها لمطالب المحتجين ستظل البحرين مهددة بالصراع والازمة والفوضى باستمرار. هذا غير مفيد للاستقرار او الامن بالمنطقة ومن المؤكد أنه غير مفيد للمصالح الامريكية."
ولن تفوت ايران التي كانت زعمت أحقيتها بالبحرين فيما مضى الفرصة للضغط على السعودية والولايات المتحدة.
وتعتبر الرياض وواشنطن أن البحرين وأسرتها الحاكمة حائط الصد ضد ايران الشيعية وهي منطقة عازلة تريدان الحفاظ عليها.
وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس في الرياض الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة تملك "أدلة" على أن ايران تحاول استغلال الوضع في البحرين.
وشبت حرب كلامية بشأن ما وصفته دول الخليج بتدخل ايران بعد أن حذرت لجنة برلمانية بايران من أن السعودية "تلعب بالنار" بارسالها قوات الى البحرين.
وقالت رياني من مؤسسة اي.اتش.اس جلوبال انسايت "لا يستطيعون (الايرانيون) أن يفعلوا شيئا يذكر بشكل صريح لكن ما يحذرون منه هو احتمال وجود مشاكل اطول مدى."
وأضافت "اذا وصلت البحرين الى وضع يكون فيه نوع من التمرد على مستوى منخفض فمن المحتمل أن تحاول عناصر بالحرس الثوري الايراني دعم تلك العناصر" في اشارة الى دعم ايران لجماعات ناشطة مثل حركة حماس في غزة وحزب الله اللبناني.
ويتفق المحللون على أنه لا توجد مؤشرات بعد على أن البحرينيين تحركوا في هذا الاتجاه. لكنهم يحذرون من أن التطرف بين بعض الجماعات يتسلل ببطء مع استمرار الحكومة في الالقاء بثقلها ضدهم.
وبدأت احتجاجات البحرين بالدعوة الى اقامة نظام حكم ملكي دستوري واجراء اصلاحات. ومع اشتداد الحملة بدأ المحتجون يرددون هتافات تنادي باسقاط أسرة ال خليفة الحاكمة والنظام حتى خلال الجنازات التي شيعت في الفترة الاخيرة.
هذه المطالب الاكثر حدة فضلا عن انسحاب جمعية الوفاق المعتدلة من البرلمان احتجاجا على استخدام القوة تهدد الحوار السياسي الموضوعي وتفتح الباب امام خيارات اكثر تطرفا.
وقال حامد "كلما استمرت الاضطرابات لفترة أطول كلما زاد احتمال أن يتطلع المزيد من البحرينيين الى الحصول على دعم من ايران."
من ايريكا سولومون وعمران ابوكار
|
|
|
|
|