مظلومٌ فيْ الطـّوامــيرْ
شعر / السيّد بهاء آل طعمه
هيّا بنا ( للكاظِميّةِ ) نرحلُ
لنعزّي فيها منْ هُناكَ مُدلّلُ
ونقفْ على قبر الحبيبِِ وننحنيْ
ودع العُـيون لدمعها هيَ تهطلُ
ذا كاظـمُ الغيضِ الذيْ يهوي
لهُ القـلبُ الحـزينِ ويرفـُلُ
هُو ذا المُعفـّى بالطوامير غدا
منْ سِجنهِ يغـدو لآخرََ يـُنقلُ
هذا ابْنُ طه والوصيّ المُرتضى
تاللهِ لهُـو العابدُ المُتــعقـّلُ
فلطالما سـأل الإلهَ بموضعٍ
بهِ يعــبدُ الله وفيهِ يُرتـّلُ
َ
وقد استجابَ اللهُ فيما قد دعا
مِحرابَهُ في السّجنِ راحَ يُزلزلُ
فغدا يطولُ سجُودهُ للهِ مُنذ
صباحهِ حتى المساءُ يهـلّلُ
ولسانـهُ في ذكرِ ربّهِ لاهجاً
بصلاتِـــهِ ودُعائهُ مُنشغلُ
وإذا تذكـّر أهـلهُ يبكيْ دماً
للهِ يشكو حُزنهُ ويُـحَـوْقِلُ
تلك الطواميرُ تشعّ بنـُورها
بدلُ الظـّلام تحوّلَتْ لهُ مِشعلُ
ما ذا جنا المظلومُ حتى ينتهيْ
الأمرُ بهِ عنْ شيعةٍ هُـو يُعزلُ
ليقـُودَ حُكمَ المسلمين تجـبّراً
ولِعترةِ المُـختارِ ظلماً يـجهَلُ
سارَ بديـنِ اللهِ وهُـو مُحرِّمٌ
زوراً لِمَا هُو في الكتابِ مُحلّلُ
وهُـو على علمٍ بآلِ مُحـمّدٍ
إنّ الخِلافَة حقـّهُمْ مُسترسَلُ
تبّاً (لهارونَ) الزّنيم بفعلهِ
قدْ صوّبَ القرآنُ بلْ هُو أفضلُ
ويــلٌ لمنْ آذى النبيّ وآلهِ
هلْ تكْـفهِ نارٌ إليها يدخلُ.؟؟
شُلّتْ يديْ (هارون) مُذ عاداكَ يا
ابْنَ الطهرِ يا مُوسى وأنتَ المَعقِلُ
يا كاظمَ الغيضَ الرّءوفُ بأمّةٍ
بابَ الحوائجِ أنتَ فينا منـْهَلُ
لهْـفِيْ عـليـك ابنَ التـُقى
ذا قلبيْ مُسـتعراً فلا يتَـحمّلُ
قالوا إمامَ الرّافضـيّـةِ هاهُنا
حيثُ قضى بالسّجنِ وهو مُكـبّلُ
اللهُ يا جِــسْرَ الأئمّـةِ فوقهُ
نعشُ الغريبِ فما عسى أنْ نفعلُ
ما جُرمُ أهلَ البيتْ حتى أنـّهُمْ
ما بينَ سُمّ أوْ بسـيفٍ يُـقتلوا
يا شيعةَ الكرّار شُدُوا أزركُمْ
وإذا وصلتـُمْ للضّريحِ توسّلوا
بابَ الحوائِج لا يَـرُدّ مُناجـِياً
إلاّ كـفاهُ بـِما يـرومُ ويَـسألُ
هيّا استعدّوا في خُشوعٍ واطلبوا
مهما رجوْتـُمْ ستـروْهُ يُسجّـلُ
حاشاهُ يمــنعُ منْ أتاه بحاجةٍٍ
ثـُمّ لسائلهِ الحوائِـجِ تـُهـملُ
راهبُ آلَ البيت كاظم غَـيضهُ
ما خابَ شـيعيٌّ بهِ يـــتأمّلُ
حتى قضى بالسُمّ ظـُلماً إنـّما
تعساً (بنيْ العـبّاس) فيما فعلوا
زوروهُ صدقاً وسألوا ما شئتـُمُ
ثـُمّ العنوا (هارونَ ) ذا المُتحيّلُ