بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وآله الطاهرين
زهرة تنعي نفسها .............
لم أتوقع أن يأتي يوم أشعر فيه بألم رافقك خمسة وعشرين سنة
تمنيت المرض والموت في لحظة أُعذر فيها ربما ! وربما لاأُعذر .. لكنها لحظة ألم وتوّجع وانكسار ....
اليوم تلاحقني وساوس وهلوسات خوفاً من مرض و ألم
حزنٌ سكن قلبي فصار دمه يوزع الحزن على أنحاء الجسد .. مضت الأيام ليتحوّل الحزن إلى آلام سكنت جسدي .. وحولتني زهرةً ذابلة .!
أكثر ما يُذهب برونق الزهرة هو ألم تشعر به و لا تستطيع أن تذرف الدموع خوفاً على مشاعر ذاك الناظر إليها بشفقة وحنان .!
ما بكِ؟
لا شئ !
فتنام ممدّدة أمام مدفئة لعلّ حرارتها تخفف بعض ألم ...!
فيأتي بلحاف ويغطيها بهدوء ......
هيا فلنذهب إلى الطبيب ؟
لا .. وما عساه يفعل الطبيب ؟
تنطق تلك الحنونة لتقول :
اذهبي للطبيب ... ذلك أفضل
لن يعرف ما بي ولن يسألني !
إنه لا يعرف حجم الألم الذي أشعر به
وهل ستظلين هكذا؟!!
سأنام وسأكون بخير في الغد إن شاء الله!
نعم ... ألم الجسد حين يترافق ُ مع ألم النفس – التي تكابر كي لا تُظهر ألم الجسد – لتهرب من نظرة شفقة أو نظرة حنان تجبر الدمعة على الخروج أمام الناس – حين يترافق الألَمَان ..يقتلان أي زهرة شيئاً فشيئاً .!!
فالشباب والمرض لا يلتقيان ... وإن التقيا فأحدهما يهزم الآخر حتماً ...ولا أدري إن كنتُ قوية ًلأهزمه أم ضعيفة فيهزمني ؟
ماذا عنك أنت ؟؟هل ضعُفت ؟ ولِمَ ضعُفت ؟ هل جُرح كبرياؤك السماوي فاخترتَ الرحيل!
قلتُ بأن الرحيل ربما يكون في الخامسة والعشرين ! لكن من يعلم ؟ ربما يكون قبل أو بعد !؟
لكن ... ليرحمنا الله برحمته الواسعة ......
أعرف أني مهما خاطبتك فلن تجبني .....
لكن فلأخاطب روحي فربما تسمعني .. وتنقل أنين دموعي إلى ترابٍ غطّاك ورحمك من دنيا الشقاء .
فليرحمك الله .
وليرحمنا في الدنيا والآخرة .
لازلتُ أحب عيناي رغم شحوب وجهي ...
ففيهما أرى لمعة نجمة غائبة
تحياتي وأشواقي :
ليالي الشوق والدموع !
12-2-2008م
5-2-1429ه
الساعة الخامسة وخمس وأربعون دقيقة صباح يوم الثلاثاء
هذا نعي فتاة أعرفها .. تسألكم الدعاء
شكراً
تحياتي: بنتُ علي