هم ما تناولته خطبتي صلاة الجمعة المباركة من مسجد الكوفة
بتاريخ : 16-11-2007 الساعة : 07:47 PM
اهم ما تناولته خطبتي صلاة الجمعة المباركة من مسجد الكوفة المعظم ليوم 5 ذي القعدة 1428هـ اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم اليوم 5 ذي القعدة بإمامة الشيخ صلاح العبيدي...قبل البدأ بالخطبة هنالك عدة نقاط: اولاً/ ان التصريحات التي صدرت من بعض المسؤولين التنفيذيين والامنيين في محافظة كربلاء بالتصريح ضد جيش الامام المهدي(عج) وإتهامهم بجرائم عديدة مع الاسف هذه التصريحات غير صحيحة أولاً ونحمل الجهات المسؤولة عن هذه الشخصيات المصرَّحة بإنها تتحمل مسؤولية وعاقبة وتبعة هذه التصريحات ايضاً لعدم توجيهها عقوبات لهؤلاء المغرضين والمطففين بخطوات تخدم الاحتلال في عدائهم لجيش الامام المهدي(عج) . نقول: ان وزارة الداخلية ورئاسة الوزراء تتحمل على عاتقها مسؤولية هذه التصريات لانها توجب الشرخ بين صفوف الشعب العراقي ..ونقول لهؤلاء المغرضين ان جيش الامام المهدي(عج) العقائدي هو الذي تجشم الصعوبات وبقي في العراء ايام عديدة يحمي فيها زوار العتبات المقدسة للسنوات الثلاث السابقة عندما كنتم انتم وامثالكم تقتاتون وتسرقون اموال العراقيين وتتقربون للاحتلال، وضحوا بالدماء والغالي والنفيس طالبين رضا الله سبحانه وتعالى...إحياءاً للحق وأهل الحق الصلاة على محمد وال محمد بأعلى اصواتكم...تسديداً لجيش الامام المهدي(عج) في كل مقام به في خطوات عظيمة لهذا البلد الصلاة على محمد وال محمد . ثانياً/ نستنكر وندين حملات الدهم والاعتقال والقتل والاغتيال والتي تنفذ في محافظة الديوانية من قبل الاحتلال ومن خدم الاحتلال ونقول ان من يضرب رأسه بعمود الحديد لن تلين عمود الحديد بل سيدني رأسه وسيبقى عمود الحديد صلب ولكن ان تطال هذا الحملات الأبرياء من النساء والاطفال والشيوخ من تهجير العوائل الى المحافظات الاخرى فإنها خسّه ودناءى فأستنكاراً للباطل واهل الباطل الصلاة على محمد وال محمد .. ثالثاً / من حملات الاعلام المضاد ضد الصدريين عموماً وجيش الامام المهدي(عج) بالخصوص بعض الحركات المبطنة كجعل مكالمات في الهواتف العامة وليس النقالة تتهم أبناء جيش الامام المهدي(عج) بإنهم قتلة وتتهم السيد مقتدى الصدر بأنه يقود عصابة مع شديد الاسف وهذا بمسمع ومرأى من الجهات الرسمية وحتى محافظة النجف مع الاسف . كذلك ارسال برقيات من مخابرات واستخبارات عراقية الى السيطرات العراقية بأن جيش الامام المهدي(عج) سوف يقوم بهذه الليلة بكذا وسيتوجه الى كربلاء لإسقاط المحافظة ، ان هذه الحملات التي يرتبها الاحتلال وينفذها ازلامه ..نقول انها خملات خائبة وانه لا توجد ماتتوقعون من إيذاء ..حبيبي اذا أراد جيش الامام المهدي(عج) ان يفعل شيء فسترون الآثار قبل ان تسمعوا الأخبار ..إحياءاً للحق وأهل الحق الصلاة على محمد وال محمد ... الخطبة الاولى/ وتناول الشيخ في خطبته منهجية القرآن من عدة نقاط منها: 1. ان التأثير في الامة يختلف عن التأثير في الشخص فأن الاول أصعب ومقدماته أكبر لأن مرتكزاتها أكبر وأهم ،فموروثات الامم عائق يمنع التطوير والتجديد فكما ان الجماعة المؤمنة عقائدها يصعب أفسادها وهتكها وكذلك فأن الجماعة المتهتكة والمنحلة يصعب ايصالها الى الكمال بسهولة . 2. رغم الصعوبة إلا ان تغيير الامة يمكن تحقيقه بالاستعداد النفسي للجماعة وهذا ما أسماه القرآن ((تغيير النفس)) قال تعالى(ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) أي إيجاد استعداد نفسي للتغيير بعدما كان مرتكز الامة فعل أشد والعكس صحيح . وهذا مانراه واضحاً عند بداية الاحتلال حيث كان الاستعداد موجود عند المجتمع . 3. ان الله سبحانه وتعالى لم يترك بني آدم بين الوسوسة والحيرة بل ارسل الانبياء والرسل لمساعدة الاقوام على المقاومة والاستعداد للخير. كما قال تعالى( ان الانبياء والائمة هم لطف ورحمة للامة) وكذلك المصلحين لا يألون جهداً وفرصة في اصلاح الامة عند تهيأ الفرص حتى في مجاهدة الطواغيت والتي تكلفهم حياتهم . 4. من هذا كله يبقى الفرق الواضح بين المعلم والمصلح فالمعلم يربي أفراد والمصلح يربي أمم كاملة وجماعات ،لذا كان هناك فرق بين جهد الاثنين وعليه كان ثواب المصلح اضعاف من سار على نهجه وعمل به ، ويقابله من يبث في الامم روح الافساد والفساد كما قال رسول الله-ص- ( من سنَّ سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة) . 5. من هنا يتحمل المصلحون وقفه الاجلال والاكبار عبر التأريخ ويتحمل المفسدون لعنة الله والملائكة والتاريخ والناس أجمعين . لذا سنحاول تطبيق ما فهمناه من نقاط على المصلحين ونعكسها على السيد الشهيد الصدر(قده): • قد بدأ فرداً وحيداً بدون طلبة أو مقلدين • اختار منهج اصلاح الافراد ومن ثم اعانوه هؤلاء الافراد في منهج اصلاح الامة . • رغم وجود النظام التعسفي وقوة الدولة المعادية للبشرية قام محمد الصدر بعمله التغيير والاصلاح بوجود جبابرة صداميين . • بعد سنوات عدة في الاصلاح والتجديد حوّل النظر الى الحوزة بإعتبارها رمز المؤمن وعزته واصبح التدين عزه وشرف العراقي. • حوّل الامة من خائفة الى مضحية وأمة عطاء بعد ان كانت أمة أنانية . • ركز فريضة الجمعة المقدسة . وغيرها من النقاط الاصلاحية التي امتاز بها الولي المقدس(قده) . الخطبة الثانية/ الخطبة المركزية للولي المقدس الصدر(قده).... اريد ان اتحدث في هذه الجمعة عن الغجر ،وهم الذين يسمونهم بالعامية العراقية (الكاولية)، وهم حسب فهمي أغرب أمة في العالم من حيث مجموع الصفات التي لديهم ،مضافاً الى غموض انتسابهم السابق الذي لعله مضى عليه عشرات الآلاف أو مئات الالاف من السنين ويمكن حصر أهم الاوصاف التي يمكن استنتاجها من حالهم الفعلي كما يلي: أولاً: ان هذه الصفة يعني الغجري لا تكون الا بالولادة والنسب فابن الغجري غجري وليس غيره، ولا يمكن الالتحاق بطريقة أو اخرى بالنسب الغجري بطبيعة الحال حتى لو اتخذ الفرد مسلكهم في الحياة فانه لن يكون غجرياً، وهذا معناه ان لهم جَدَّاً واحداً قديماً ،الله أعلم بحاله، وبلغته وبمحل سكناه وان كان المشهور ان أصلهم من الهند، ولم يثبت ذلك بوضوح كاف. ثانياً: انهم موجودون في مختلف بقاع العالم وينطقون باللغات المحلية في مواطن وجودهم مع تحريف قليل يخصهم –ليس تلك اللغة بالضبط ،يزيدون وينقصون بها- لنهم يعتبرون انفسهم في كل مناطق وجودهم قوماً مستقلين عن المجتمع الذي هم فيه ،وطائفة قائمة بذاتها تعمل حسب تقاليدها الخاصة ،وغير مقيدة بالمجتمع الذي تعايشه لا اجتماعياً ولا لغوياً ولا دينياً ونفس هذا التسلسل الفكري ينتج انه ليس في السكان الاصليين (لاحظوا) ليس في السكان الاصليين لأفريقيا وهم السودليس منهم غجر كما ليس في السكان الاصليين في استراليا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية ،غجر،وانما المنبع الاصلي للغجر هو النسل الابيض الموجود في هذه القارة الثنائية –أستطيع ان أسميها بالقارة الثنائية – المتكونة من آسيا وأوربا الا ان هذا وحده لا يكفي للتحديد بطبيعة الحال ويكون مجالاً واسعاً جداً ولا يخلو من غموض. ثالثاً: انهم بالرغم من تعدد لغاتهم ،وتباعد مناطقهم فان جنسيتهم واحدة وعاداتهم مشتركة ويحسون بالتعاطف فيما بينهم اكثر مما يحسون بالتعاطف مع مجتمعهم الذي يعيشون فيه. رابعاً: ان لهم عادات مشتركة شاذة عن طريق الانسانية او المتفق عليه بين عقلاء البشر كما هي شاذة عن الاديان كلها بل لعل الغجري لا يحس انه متدين أصلاً يعني لا يحس انه مسلم او مسيحي أو يهودي واذا كان يخطر في باله ذلك فهو ليس مهماً ويعتبره شيئاً ثانوياً في حياته وانما المهم هو كونه غجرياً وملتزماً بصفات وعادات الغجر لا اكثر ولا اقل ويغلب على عاداتهم التسيب الاخلاقي والرفض للقيود الانسانية والدينية فتجد عندهم الموبقات كلها من الزنا واللواط والسرقة والكذب والخيانة والغناء والرقص بل ان الغناء هو الصفة الغالبة على نسائهم ... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومن يريد الاطلاع على المحتوى الكامل للخطبة مراجعة كتاب (دستور الصدر) الجمعة الخامسة والاربعون ص525.