أنقل لكم هذه المقالة الأفتتاحية الصادرة عن صحيفة البينة الجديدة الصادرة اليوم ذي العدد(1169).
والتي تدور حول الجريمة الأرهابية التي حدثت اول امس في كنيسة (سيدة النجاة) لأخواننا المسيحين والتي فيها الكثير من العبارات المؤثرة حول هذه الجريمة الغادرة التي يريدون مجرمي القاعدة من خلالها تدمير العراق وكل مافيه جميل.
ولتعلوا اصواتنا بالترحم على شهداء هذه الجريمة الجبانة التي حدثت في بيت من بيوت الله ولنستنكر هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها العديد من الأطفال والنساء والأبرياء الذين كانوا يتعبدون في كنيستهم ولنعلن وعلى الملأ إن العراق موحد من شماله إلى جنوبه ويبقى كذلك برغم كل محاولات الجبناء والمجرمين والغدرة في تفتيت بلد الحضارات والأئمة والقباب الذهبية ومهبط الأنبياء ويبقى عزيزاً مرفوعاً بفضل جهود كل الخيرين من العراقيين الذين يرفعون علم العراق وحده في فكرهم ووجدانهم.
ولكن شُبه لهم !
عمار البغدادي
كأن التاريخ يعيد نفسه ويتالق امس على اصوات المصلين في كنيسة النجاة وهم يعرجون إلى السماء شهداء بعد ان باغتهم جراد القاعدة ليمنع الصلاة والاستمرار بالتوحد مع روح السيد المسيح واصابع العذراء !!. كأن بغداد هي العذراء التي قدمت عهدها الوطني الجديد إلى العرب ففزعوا وصاحوا (لقد جئت شيئا فرياً ما كان ابوك امرء سوء ولا كانت امك بغيا فاشارت اليه) أي (العهد الوطني) وهكذا تشير بغداد العذراء دائما لوليدها (الديمقراطي والحرية والعدالة والانعتاق من ربقة الدكتاتورية والتحرر من الحديد والنار والسجون) بالامس أرادوا اغتيال بغداد باستهداف الكنيسة وقتل العذراء بارهاب العذارى وطحن العظام الرقيقة للاطفال السعداء بيوم الاحد الكريم ولم يدركوا ان المسيحيين عراقيون وان الوليد العظيم شاهد ازلي على شدة العذاب الذي لقيه من دكتاتوريات الكفر والوضاعة والتخلف اليهودي - القاعدي !!. الذين هاجموا كنيسة النجاة أكثر كفرا من الفئات السياسية اليهودية التي اعتدت على الرسالة اليسوعية وهذا يعني ان القاعدة تستبطن في افعالها وسلوكها الفكري والعقائدي والديني والسياسي ارهاب كل الذين لديهم رعشة روح متألقة منسجمة مع إرادة المسيح الداعية لترسيخ ثوابت المحبة والتسامح والتعايش الإنساني المشترك مثلما تستبطن الوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية ورموز التوحد وأديرة وكنائس العراق .. مهد الحضارات وحاضنة الاديان وفناء القيامة الإنسانية المستمرة . بالامس كشف القاعديون أنهم سائبون بلا اهداف قتلة بلا أجندة واضحة وهم اشد كفرا من يهود السيد المسيح وعاقري ناقة صالح وربما يتساوون في فعلهم الاجرامي ان لم يكونوا يفوقون قتلة الانبياء وابناء الانبياء هؤلاء الذين شربت سيوفهم من دم سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) لكنهم لن يفلحوا بقتل بغداد مثلما لم يستطيعوا من قبل قتل السيد المسيح ومثلما شبه لهم عشية اعلان مقتل وليد العذراء في فلسطين شبه لهم في امسية البارحة وهم يتنادون عبر الفضائيات أنهم قتلوا المسيح وبغداد في الكرادة.
رئيس التحرير http://www.albayyna-new.com/php/pag1.html