|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 21832
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 7,059
|
بمعدل : 1.19 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
الى السيدين الحكيم والصدر"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
بتاريخ : 23-07-2010 الساعة : 01:16 AM
الى السيدين الحكيم والصدر"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
هذا حديث متفق عليه, كانت شروط السيد مقتدى الصدر على البعثيين الذين يريدون العمل مع الحكومة العراقية, كما ظهر من خلال لقاءه الصحفي في دمشق, ان يتبرأ البعثي من حزب البعث الصدامي وافعاله. اقول للسيد الصدر؛ لقد قام بهذا الفعل وتبرأ من حزب البعث زعيم البعث العراقي في حينها احمد حسن البكر رئيس جمهورية العراق السابق سنة 1963 ,وتضمنت براءته من حزب البعث وتأكيده على انه تفرغ الى اعمال بيته والاهتمام بابقاره
الا انه بعد ان اطيح بعبد الرحمان عارف سنة 1968 و1ذا بالمتبرأ من حزب البعث يعود مرة اخرى ليكون امينا عاما لحزب البعث العراقي. اياكم ان تنخدعوا باساليبهم الميكافيلية, وبعد تجربة البعث العراقي سنة 1963 التي استمرت 9 تسعة اشهر فقط عاد البعث الصدامي مرة اخرى وقد اكتسب خبرة في الحقد والقتل والتعذيب والمقابر الجماعية واثارة الفتن والحروب وتكريس الدكتاتورية, وتمزيق وحدة الشعب العراقي فعليا واظهارها متماسكة شكليا ولذلك ظهرت حقيقتها بعد سقوط البعث العراقي الصدامي. عليكم الرجوع الى التأريخ لتجدوا كيف يلتف هؤلاء الذين يقول عنهم ويصفهم طارق الهاشمي بنفسه :"قائمتهم (العراقية) رأسها سني: يعني (طارق الهاشمي والنجيفي وعبد الكريم السامرائي ....) وطربوشها شيعي(علاوي وبطانة تسمى بالشيعية... )". ان السيد مقتدى الصدر عليه ان ينتبه ويأخذ من الجمهورية الاسلامية مثلا بان الاسماء والالقاب لاتغفر لمن تزل قدمه وقد حسمها الامام الخميني تغمده الله في فسيح جناته حين حاسب بشدة من اقرب الناس اليه حسبا ونسبا كما فعل الامام علي بن ابي طالب (ع), فاياكم ممن تعاون مع قتلة الشعب العراقي واعداء ال بيت رسول الله(ص) مهما كان نسبه ولقبه وهذا مايشدد عليه امام المتقين علي بن ابي طالب(ع) في قصيدته التي مطلعها:
"الناس من جهة التمثيل اكفاء ...ابوهم ادم والام حواء
وقد انتبه السيد عمار الحكيم الى ذالك وقد اسهب في الشرح اثناء احتفال ميلاد الامام ابي الفضل العباس عليه السلام حين اكد على مفهوم:" الرجل المناسب في المكان المناسب, ولا الاخذ باني قريب من فلان او ابن فلان اوعلاقته بفلان", ثم هاجم السيد عمار بانصاف كل من يفكر باحتلال واشغال منصب في سبيل المنصب داعما ذلك باقوال ال بيت النبي(ص)". وهذا ما لاحظته انا ولمسته حين زرت الجمهورية الاسلامية بدعوة رسمية فخرجت بنتيجة ان الناس اكفاء في ايران منذ ان سأل احدهم سلمان الفارسي رحمه الله:من انت قال:" انا سلمان ابن الاسلام", ثم اكد هذا المفهوم النبي الاعظم (ص) حين قال:"سلمان منا اهل البيت." ويقول جدنا وامامنا علي بن ابي طالب (ع) :"من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه". فما عليكم الا ان تعملوا من اجل وحدة محبي ال بيت النبي محمد (ص) وبوحدتكم جميعا تسرون الشعب والشهداء وبوحتكم تسرون مرجعيتكم الدينية وبوحدتكم تسرون الامام علي (ع) وبوحدتكم تسرون النبي محمد(ص) وبوحدتكم تسرون الله في عرشه. فانتم ياأبناء ال بيت رسول الله عليكم الالتزام بخط هذا البيت خط علي بن ابي طالب خط التشيع الواضح في القرآن ونهج البلاغة حتى تكسبوا قلوب محبي ال بيت النبي الذين هم العراق. والا سوف تندمون ولايفيدكم الندم ولا الاستغاثة ولا الاستقالة, ولا توبة أمام الله والشعب لان الوقت سيكون متأخرا ولا فائدة عند ذلك كما قال الله في محكم كتابه:"كم اهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص,(ص.3) ."
نتمنى النجاح والتوفيق لكل من وضع نصب عينيه نصرت الحق الذي قال فيه الامام علي (ع):" ان الحق والباطل لايعرفان باقدار الرجال,اعرف الحق تعرف اهله, واعرف الباطل تعرف اهله."وبناء على هذا؛ ان حكمنا على مكونات شخوص القائمة العراقية يستلزم معرفة مسيرتهم التأريخية والتقلبات التي دأبوا عليها منذ انتماء اعضاء القائمة العراقية الى حزب البعث الصدامي وما صدر منهم من اعمال شاركوا الظالم فيها في ظلمه وكانوا بطانة للشرير وقد فتكوا بالشعب وهتكوا حرماته وداسوا كرامته, وبالاضافة الى ذلك لو تابعت تصريحاتهم لم يستثنى منهم احدا في اظهار تعلقه ومحاباته للسعودية الوهابية والمخابرات الاجنبية باختلاف مناشئها من جهة ومعاداتهم للجمهورية الاسلامية من جهة اخرى دون ذنب الا لكونها تدافع عن اسلام نبينا محمد وال بيته (ص).
فاحذروا كيدهم وتنازلوا بعضكم لبعض وعندكم تجربة سابقة ولا تجعلوا الاجيال اللاحقة والعالم اجمع يقولون عنكم:"دعو دما ضيعه اهله".وبدأت الاسئلة تطرح بين الناس: الا يوجد زعيما للعراق الا صدام وقد عفى الدهر عليه فهل اخذتم درسا؟ الا يوجد زعيما الا اياد علاوي؟ الا يوجد زعيما الا طارق الهاشمي؟ الا يوجد زعيما الا النجيفي؟ واذا كان الامر كذلك أي لايوجد زعماء الا هؤلاء فهل يستحق تقديم الملايين من الشعب العراقي قرابين ويتامى وارامل في سبيل ان يأتي هؤلاء الذين لفظهم الشعب واحتضنتهم المخابرات العالمية والاموال السعودية.
ودعني اخبركم ان امريكا وغيرها من دول الاستكبار لاتهتم بالاشخاص كاياد علاوي والهاشمي والنجيفي والسيد المالكي ولا حتى ال سعود الوهابيين (فليس لها صديق دائم ولا عدو دائم وانما لديها مصالح) فهي تدور في فلك مصالحها ولذا ذكرت BBC اللندنية في 19-03-2010:"أن الامريكان يراقبون ما يحدث في العراق وما تفرزه الانتخابات التي يآملون الا تؤثر على انسحابهم من العراق, وان الامريكان وكذلك الانكليز يفضلون مجيئ قائمة اياد علاوي لانه عمل في اجهزة مخابراتهما."وقد ذكر المحرر في؛Roadstoiraq(الطرق الى العراق) قائلا:"ان علاوي باع كل فرد وخاصة حلفاءه الشيعة من اجل ارضاء واشنطن قبل مغادرته من ولايته الاولى للوزارة مقابل ان تقوم بتأيده في ولاية قادمة, وبالرغم من انه شيعي الا انه قام قبل هذه الانتخابات الاخيرة بعدة اشهر ببيع الشيعة من اجل السنة والعلمانيين لكي يكسب رضاء واستحسان السعودية."وقد اضاف المحرر بانه عندما اراد المالكي التحالف مع الأئتلاف الوطني فضلت واشنطن والسعودية عدم التدخل الا انه عندما اعطى المالكي ظهره للأئتلاف الوطني وقام بالتفاوض مع علاوي سارع جوزيف بايدن نائب رئيس الولايات المتحدة للذهاب الى العراق لاظهار ان امريكا مسرورة ومستعدة للتفاوض في مزاد البيع والشراء, والسعودية فاتحة صناديق دولاراتها لدعم القائمة العراقية بدون شرط او قيد في سبيل محاربة منهج ال بيت النبي(ص) الذي هومنهج (نهج البلاغة) الذي خطه امام المتقين من اجل خير البشرية. فهل توجد من قوة سواء كانت صهيونية سعودية وهابية او بقايا بعثية صدامية ان تدنس ارض الرافدين دولة ال بيت النبي الذي يشع العراق بنورهم من شماله الى جنوبه. فكيف التفاوض مع مجموعة لاتربطها في الوطن والدين الا المصالح الخاصة واياكم من هذه المجموعة مجموعة الجور والظلم والخيانة التي تطاولت على علماء العراق وسفك دماء الشرفاء. فبالله عليكم اذهبوا الى قبور الشهداء واسألوهم لينتفضوا شاهرين سيوفهم عليكم قبل غيركم صارخين اهذا هو ثمن الفداء اهذا هو ثمن الدماء التي قدمناها في سبيلكم واجيال المستقبل. ورحم الله الجواهري شاعر العرب حين قال:
جل الفداء وجل الخلد صاحبه ضاق الفضاء وما ضاقت مذاهبه
نعم ان الفداء لم يقتصرعلى اسقاط نظام صدام وانما سيستمر حتى يسقط كل الاشرار والحثالات والبطانة الباقية من عهده التي تثقفت بايديولوجية الدكتاتورية والتي لاتزال تشترك في السلطة وتراهن على عودة عصابة صدام للحكم مرة اخرى وهيهات هيهات من فات مات وكل ما هو آت آت بسلامة مرجعيتنا التي ينصرها الله والمخلصون من المؤمنين من ابناء العراق , والسلام على من اتبع الهدى وطريق الحق طريق ال بيت النبي محمد (ص).
د.طالب الصراف
لندن:22-07-2010
|
|
|
|
|